رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

فى ذكرى رحيل (كمال الطويل) .. تعرف على سر عدم تلحينه لأنغام!

فى ذكرى رحيل (كمال الطويل) .. تعرف على سر عدم تلحينه لأنغام!
أنا من أشد المعجبين بصوت أنغام

كتب : أحمد السماحي

نحيي اليوم ذكرى رحيل موسيقارنا المبدع (كمال الطويل) الثامنة عشر حيث رحل عن حياتنا يوم 9 يوليو 2003، وكان هذا العملاق صاحب الإحساس اللحني الراقي الشيك من أشد المعجبين بصوت دافئة الصوت، وصاحبة الإحساس الصادق (أنغام) وكان يرى فيها إحساس وصدق موهبة العندليب الأسمر (عبدالحليم حافظ)، وأعلن رأيه هذا فى أكثر من حوار نحتفظ بهم، كما صرح به معي فى ملف  أجريناه عام 2001 فى مجلة (الأهرام العربي) عن حال الغناء المصري وقتها، وكان نصيبي وحظي أن أتحدث مع هذا العملاق الفني الذي كان لا يحب إجراء الحوارات الطويلة، وكان مبتعدا عن الصحافة الفنية، لكن نظرا لمعرفة  قديمة بيننا تحدث معي عن مستقبل الغناء المصري، وعن الجيل الحالي من الملحنيين، وعن ابنه الموسيقار الشاب وقتها (زياد الطويل) واستقلاليته الفنية، وقال لي بشيئ من الزهو والفخر: أنه يصنع فنه وألحانه ولا يسمعني إياها، وأسمعها فيما بعد شأني شأن أي مستمع آخر، وفى حال أسمعني لحن وأبديت أو وجهت له ملاحظة فإن عناده الفني القوي يدفعه إلى التمسك برأيه الفني واللحني.

وتحدث معنا عن أغنيته الشهيرة التى لم تخرج للنور حتى الآن (خلي للحزن نهاية) كلمات عبدالرحمن الأبنودي، وأكد أنها لصوت (سميرة سعيد) لأنها أكثر الموجودين على الساحة إحساسا بها، وأكد يومها إعجابه الشديد بأصوات (علي الحجار، ومحمد الحلو، ومحمد ثروت، ومدحت صالح، وسوزان عطية، ولطيفة، وأنغام، وغادة رجب).

فى ذكرى رحيل (كمال الطويل) .. تعرف على سر عدم تلحينه لأنغام!
إحساس وصدق موهبة العندليب الأسمر
فى ذكرى رحيل (كمال الطويل) .. تعرف على سر عدم تلحينه لأنغام!
صاحبة الإحساس الصادق (أنغام)

وعن سر عدم تلحينه  لـ (أنغام) قال (كمال الطويل) لأستاذنا ومبدعنا الكاتب الصحفي الراحل (محمد الدسوقي) فى حلقات أجراها معه لمجلة (فن) عام 1994: أنا من أشد المعجبين بصوت أنغام، وسوف أقولك شيئا يا محمد وقد يدهشك كثيرا، (أنغام) زارتني في بيتي الشهر الماضي، وطلبت مني بالفعل ألحانا لها، فلم أقل لها لأ، ولم أقل نعم! لإحساسي أن والدها الأستاذ (محمد علي سليمان) فنان وملحن وأستاذ لها، عمل معها منذ أن بدأت وللآن جهدا كبيرا، ولا يمكن إنكاره أبدا، وهو مستمر معها بنجاح رائع.

وأنا أمام هذه الثنائيات أحس أن فى تدخلي بقلب التى من هذا الشكل شيئا غير طيب، وأحس تجاهه بنوع من الجرح الكبير، يعني أن اثنين عملا عملا جيدا يأتي ثالث من المجهول ويقتحم صفوف هذا الطريق المتجانس الناجح، ولنفترض أنني عملت لها لحنا أو ألحانا ونجحت معي، الناس سوف تنسى جهد والدها معها، وهذا شيئ غير سوي.!

وكان يؤرقني وبقوة أيام (عبدالحليم حافظ، ومحمد الموجي، ومحمد عبدالوهاب) لا أحب اقتحام ثنائيات ناجحة أبدا، و(أنغام) ناجحة جدا مع والداها وربنا يوفقهما أكثر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.