رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

شريف محي الدين: (اتخضيت) بسبب جائزة التفوق ولم أتوقعها

المايسترو البارع شريف محي الدين

كتب : أحمد السماحي

سحرته الموسيقى فحولت كلماته إلى إيقاع، وجمله إلى نغم، وتعبيراته همس أنيق يشي بأنه من صياغة (شريف محيي الدين) المايسترو المصري والمؤلف الموسيقي العالمي، الذي فاز بجائزة التفوق فى الفنون أحد فروع جوائز الدولة للمبدعين المصريين التى أعلنت أمس الثلاثاء الأول من يونيو.

شريف محيي الدين أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بهذه الجائزة، لدرجة أنه (اتخض) عندما علم بفوزه بهذه الجائزة الهامة التى تتوج مسيرته الفنية والإنسانية.

وأضاف أن (أتيليه الإسكندرية) مشكورا قد قام بترشيحه، ولم يعلم بترشيحه لهذه الجائزة إلا منذ أيام قليلة، وقد جاءت هذه الجائزة فى توقيتها الصحيح.

يتوقف عن قيادة الأوركسترا لتحية الجمهور

وبسؤاله ماذا سيترتب على فوزك بهذه الجائزة قال مبتسما: على المستوى العملي بعض المواقف العالقة سيتم حلها، وعلى المستوى الشخصي كان مهم جدا الإحساس باستمرار التواجد والرضا حين تنظر خلفك، والتمني بخلق الأمل في المستقبل.  

جدير بالذكر أن المايسترو والمؤلف الموسيقى (شريف محيي الدين) بدأ دراسته الموسيقية في سن الرابعة عشر في كونسيرفتوار القاهرة بدراسة (الكورنو)، ودراسة التأليف الموسيقي على يد المبدع (جمال عبدالرحيم) المؤلف الموسيقي المصري القومي المعاصر.

وفي عام 1984 تمت دعوته للدراسة في (فورتسبرج) بألمانيا لمدة فصلين دراسيين وذلك لدراسة التأليف على يد البروفيسور(برتولد هومل)، و(الكورنو) على يد البرفيسور (لانجشتين).

أثناء قيادته للأوركسترا

ابتداء من عام 1984 وحتى 1986 التحق بأوركسترا القاهرة السيمفوني كعازف (كورنو) ثالث، وفى سنة 1987 تخرج من كونسيرفتوار القاهرة قسم التأليف والكورنو، وتم تعيينه معيدا بالمعهد.

في عام 1988 تم تكليفه بتأليف (فانفار) ليكون أول عمل موسيقي يقدم فى افتتاح دار الأوبرا المصرية الجديدة فى أكتوبر من نفس العام.

من أغسطس 1989 إلى 2001 كان المدير الفني لمهرجان القلعة للموسيقى والغناء والذي يقام سنويا بقلعة (صلاح الدين الأيوبي)، والذي قدم للجمهور المصري حفلات متنوعة من الموسيقى الخفيفة والجاز إلى الكلاسيكية، ومن الموسيقى العربية والغربية إلى أنواع الغناء المختلفة الشعبية منها والمعاصرة، كما كان المهرجان نقطة انطلاق للكثيرين من الفرق والمطربيين الموجودين اليوم على الساحة.

وفى عام 1991 و1992 تمت دعوته لقيادة مؤلفاته الموسيقية فى أول وثاني مهرجان دولي لآلات النفخ في لوهافر في فرنسا، وفي عام 1992 قام بإنشاء أوركسترا (إخناتون) للحجرة، والذي أصبح منذ ذلك الوقت واحد من الأوركسترا الرائدة في مصر والتى عزفت في مدن عديدة في مصر والخارج.

في عام 1995 تم تعينه مديرا فنيا وقائد أول أوركسترا حجرة تم إنشاؤه وتمويله من هيئة قصور الثقافة بالإسكندرية، وقد استمر هذا الأوركسترا لمدة خمسة سنوات قدم خلالها ما يزيد عن مائة حفل مع كبار الصوليستات المصريين ويعتبر هذا الأوركسترا في وقته الأوركسترا الوحيد الذي يقدم الموسيقى الكلاسيكية بشكل منتظم للجمهور السكندري، كما ساهم في تشجيع العديد من المواهب الشابة أصبحوا اليوم من أهم الموسيقيين في مصر.

غلاف ألبوم أعماله الكاملة

وفي مايو 1995 تمت دعوته لحضور مهرجان الموسيقى المعاصرة بمدينة فورتسبرج بألمانيا ممثلا لمصر كمؤلف موسيقي.

هذه بعض النقط القليلة جدا في (السيرة الذاتية) واحد من أعلام التأليف الموسيقى وقيادة الأوركسترا فى مصر، والتى تزينت جائزة التفوق أمس بحصوله عليها.

من المعروف أن الدكتورة (إيناس عبدالدايم وزير الثقافة)، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة أعلنت مساء أمس جوائز الدولة للمبدعين المصريين فى مجالات الآداب والفنون، جاء ذلك بعد الاجتماع الذى تم عقده مع الدكتور (هشام عزمي) أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأعضاء المجلس لإجراء التصويت الإلكتروني على الجوائز بمسرح الأوبرا الكبير، و قد فاز بجائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون راجح سامي داود (راجح داود)، ومصطفى محرم مصطفى عنبر (مصطفى محرم)، وزينب محمد سالم علي (زينب سالم)، كما فاز بجائزة الدولة التشجيعية الموسيقار والمؤلف الموسيقي الشاب خالد أحمد محمد الكمار (خالد الكمار).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.