كتب : أحمد السماحي
حققت فرقة ثلاثي أضواء المسرح التى تتكون من (الضيف أحمد، وجورج سيدهم، وسميرغانم) نجاحا مبهرا واستقطبت مشاهدة جماهيرية ضخمة، وكتابات نقدية هامة، من أهم هذه الكتابات ما كتبه الكاتب الكبير (محمود السعدني) عنها وعن أعضائها الثلاثة تحت عنوان (الممثل، والمضحك، وكداب الزفة) في كتابه (المضحكون) عام 1971.
ولاد غانم
بدأت هذه الفرقة فى البداية تحت اسم (أولاد غانم) وكان أعضائها هم (سمير غانم، عادل نصيف، ونور المأمون)، وقد أطلق نجمنا الراحل عليها هذا الاسم – وكما جاء في حواره مع ناقدنا الكبير (طارق الشناوي) – تيمنا بـ (إخوان ماركس) أبوشعر والأقرع وجروشو أبوشنب، وقال الراحل : كان المخرج (محمد سالم) الذي اكتشف الثلاثي، يطلق على (جروشو) لأن كان لي طريقة في المشي يموت فيها (محمد سالم) وهى (مشية الوزة)، واشتهرت بها، وبدأنا نعمل حفلات وأفراح، لكن (نور المأمون) كان مجتهدا و(بتاع مذاكرة) يريد أن يذاكر وينجح ويتفوق ليصبح الأول، وبالتالي كان يتغيب كثيرا عن الفرقة، وكذلك (عادل نصيف) الذي كان كثيرا ما يذهب للكنيسة ويغيب أياما هناك يقضيها في التعبد.
وحيد سيف
فى هذه الفترة قابل الطالب (سمير غانم) زميله الطالب (وحيد سيف) وأقنعه بالانضمام إلى الفرقة عندما كان يغيب أحد الأعضاء مثل (نور، أو عادل)، وبالفعل قدم معه مجموعة كبيرة من الاسكتشات الكوميدية فى أكثر من مكان في الإسكندرية، وفى أحدى زيارات (شباب الجامعات) أيام الوحدة لسوريا قابل (سمير غانم) زميله (جورج سيدهم) وكان يقود فريق المنوعات في جامعة عين شمس، وسمير يقود فريق المنوعات في الإسكندرية، وتوطدت بينهما أواصر الصداقة، وانضم (جورج سيدهم) إلى فرقة (ولاد غانم)، وسرعان ما ترك (نور المأمون الفرقة) وهاجر (عادل نصيف) إلى أمريكا.
الضيف أحمد
فى هذه الفترة وقعت الفرقة في حيرة بالنسبة لاختيار البديل، وفكر (جورج) فى الاستعانة بصديقه (الضيف أحمد) الذي كان مشهورا في الكلية جدا كمخرج لمسرحيات الجامعة، وليس ممثلا وكل آماله في الحياة الإخراج، وعرضا عليه ووافق.
أضواء المسرح
كان من حسن حظ فرقة (ولاد غانم) ظهور التليفزيون عام 1960، وشاهدهم المخرج (محمد سالم) واقتنع بتقديمهم وفى هذه الفترة كان لديه برنامج بعنوان (أضواء المسرح) فظهروا فيه عام 1961 وحققوا جماهيرية ضخمة جعلت الناس تطلق عليهم لقب (ثلاثي أضواء المسرح) وبالفعل تغير اسم الفرقة من (ولاد غانم) إلى (ثلاثي أضواء المسرح).
عادل إمام
كانت مشكلة الرحيل المبكر للنجم (الضيف أحمد) هى المشكلة الكبرى التى تعرضت لها الفرقة، وسرعان ما توصل النجم سمير غان لحل، حيث عرض على زميله الفنان (عادل إمام) أن يحل بديلا للضيف، لكنه رفض رفضا تاما حيث كان لديه المشروع الفني الخاص به، والذي يحلم بتحقيقه، لكن هذا المشروع لم يمنعه أن يشاركهما في إحدى المرات الوقوف على خشبة المسرح وإلقاء بعض الجمل البسيطة، لكنه لم يجد نفسه وسطهم، فانسحب بهدوء.
اكتشاف النجوم
على مدى تاريخها قدمت فرقة (ثلاثي أضواء المسرح) العديد من النجوم والنجمات ففي مسرحية (حواديت وبراغيث) عام 1967 قدمت الفرقة (سهير الباروني، وزكريا موافي، وأحمد نبيل)، وفي مسرحية (طبيخ الملايكة) عام 1969 قدمت (هالة فاخر وأسامة عباس)، وفي مسرحية (فندق الأشغال الشاقة) عام 1970 قدمت الفرقة الفنانة (صفاء أبوالسعود)، التى تألقت معهم في مسرحية (موسيقى في الحي الشرقي) التى قدمت مجموعة من الأطفال الموهوبين الذين شاركوا في العديد من الأعمال المسرحية والتليفزيونية.
وفي مسرحية (جوليو وروميت) عام 1973 قامت بالبطولة النجمة (بوسي) في أول بطولة مطلقة لها بعد مرحلة الطفولة، وفي مسرحية (حواديت) قدموا النجم (نجاح الموجي)، وفي مسرحية (فندق الثلاث ورقات) عام 1974 قدموا النجمة (نسرين)، وفي مسرحية (من أجل حفنة نساء) عام 1975 قدموا لأول مرة النجمة (معالي زايد، والنجمة فريدة سيف النصر).
كما قدموا في مسرحية (المتزوجون) عام 1976 قدموا (هويدا، ورواية سعيد، سعاد نصر، وشيرين)، وفي مسرحية (أهلا يا دكتور) قدموا (إيفا ودلال عبدالعزيز، ومنيرفا، وإبراهيم نصر).
ولا يمكن أن ننسى أن النجم (سمير غانم) كان أول من قدم الفنانة آثار الحكيم إلى الفن.