رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

هوامش نقدية للأسبوع الثاني في دراما رمضان

محمد الساعي

بقلم : محمد الساعي

ونحن على أعتاب منتصف الأسبوع التاني للموسم الرمضاني الحافل، يجعلني أتساءل: ماهي أسمي أمنيات جيلنا الشاب العجوز الذي حضر عهد الاتاري والأندوريد ،وغبيرها من وسائل التكنولوجياوعالم الاتصالات السريع؟.

كنا ننتظر يوميا افتتاح القناتين اليتيمتين الساعه 12 ظهرا وختامهم بعد مسلسل التاسعه والآن نحن مشتركي (نيتفليكس و واتش آت وشاهد).

أدعي أن أقل طموحنا هو أن ننافس .. أن نظهر عالخريطه .. هل يعلم صناع الدراما المصرية أن الدراما الأسبانيه والاسكندنافيه والكوريه والتركية، قد سحبت البساط من تحت دراما هوليوود .. أكيد يعلمون، ولكنهم مازالوا يسيرون ضمن القطيع، ويقدمون مالا يسمن ولا يغني من جوع.

السؤال الثاني الذي يطرح نفسه ونحن في خضم منافسه شرسه من أعتى المواسم الرمضانيه في آخر عشر أعوام ، من من صناع الدراما المصرية الآن لديه القدرة على الوصول بالمنتج المصري إلى درجه المنافسة.. ويصبح عضو في حلبة الدراما العالميه جنبا إلى جنب مع الأسبانيه مثلا.

الاجابه.. تحتاج منا إلى التحليل الجاد.

ولنري:

نسل الأغراب

نسل الأغراب

لا أحب متابعه أخبار محمد سامي الإنسان ، ولا أحب اختياراته الفنيه كثيرا.. لكن والحق يقال أن محمد سامي المخرج هو الأيقونه الرمضانيه الجديدة، فما فعله في نسل الأغراب هو تطوير وتطويع في الدراما المصرية وإبراز نقاط القوه في المجتمعات المصريه في الباطن، واعتماده على كتيبه رائعه من الديكور والإضاءه والتصوير والمونتاج والاستايلست ساهم في نجاحه إلى حد قريب، والأهم هو تطويع نجوم العمل وتغيير ثوبهم، فنسل الأغراب شهاده ميلاد جديده للنجم أمير كراره وثوره على مايقدمه أحمد السقا مؤخرا.

ملوك الجدعنه

ملوك الجدعنه

أحمد خالد موسي أصابني باليأس فبعد أخبار وتقارير عن العمل الضخم بروح ياسر عبد الرحمن تفاجانا ببزوغ نجم السوقيه في عمل ليس مشجعا بالمرة .. يا أحمد كنت أنت رهاني  بالصعود بالدراما المصريه إلى حلبة المنافسة منذ بدايتك وحتى الميزان، وفجأه بدأت منذ فيلم هروب اضطراري إلى الوقوع والتنازل.

لعبة نيوتن

لعبة نيوتن

تامر محسن كان رهاني الخاص أيضا لعده سنوات متتالية، وعلى الرغم من أنه أعلن أنه لن يعود إلى تيمه مسلسلات الـ 30 حلقه وأنه سيتجه إلى صنع المسلسلات القصيره إلى أنه استسلم وقرر الدخول في خضم العرف والمتعارف عليه في السوق المحلي العربي، وتامر مخرج قوي يمسك بتلابيب العمل ولا يتركه إلا وعصر تفاصيله الصغيره ومنحها بركه الإبداع، لكن كنت أحب أن أرى (لعبه نيوتن) في شهر آخر بعيدا عن رمضان، لأنه سيظلم هو وكتيبته من نجوم وصنايعية التصوير والمونتاج والإضاءه وغيرهم.

المداح

المداح

أحمد سمير فرج مخرج شيك وأعماله رشيقة، عن نفسي احب أعماله الأخيره لكن للأسف يحتاج إلى أن يعصر في العصارة ويمر بمعاناه الفن حتى نرشحه إلى التنافس، والحقيقه أن بدايه (المداح) قوية واستطاع أن يغسل حمادة هلال من ذنوبه التي ارتكبها باعماله السابقة.

إللي مالوش كبير

اللي مالوش كبير

حصاني الرابح الأكبر لهذا العام (مصطفى فكري) فهو يعرف كيف يرسم لوح فنيه يعرف كيف  يغير ثوب الممثل ويغير جلده فتصدقه، يعرف كيف يوظف مقطع موسيقى فتتفرغ تماما لمعرفه خط سير المشهد.. الحقيقه أن البطل لهذا العمل هو المؤلف (عمرو محمود ياسين)، ولكن هذا المقال لا يتطرق إلى دوله كتاب السيناريو لأنهم عالم خاص ولهم خصوصيه في مقال لاحق.. والآن يجب أن أقول إني أخشى ما أخشاه أنه بعد عامين أو ثلاثه أقول أن مصطفى فكري أصابني باليأس.

من جانبي أتمنى أن يستمر تطوره، ويمارس نضوجه الفكري في أروقه عالم الدراما المصرية والعربية، فالعالميه يا ساده ليس لها روشتة، العالمية كما اكتشفناها هى الانغماس في المحليه كما تعلمنا من العبقري نجيب محفوظ، وكما رأينا في الفيلم الكوري الأخير الذي حاذ لأول مره في التاريخ حصول الفيلم الأجنبي المرشح لفئة أفضل فيلم أجنبي على أوسكار فيلم العام، وعلم على أفلام هوليود وهاجم أكاديمية الأوسكار الرئيس السابق ترامب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.