رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

تعرف على ما فعله (محمد عبده وعاصي الحلاني) في قصيدة (القرار) لنزار قباني

فنان العرب محمد عبده
عاصي الحلاني

كتب : أحمد السماحي

زرع شاعرنا العربي الكبير (نزار قباني) المرأة ورودا وأزهارا وأعشابا وأشجارا فشكل منهـا حديقة غناء، وبعثرها نجوما وأقمارا وشموسا وغيوماً فكون منها فضاء سـاحرا، فغدا الكون كله لوحة لونته بألوانها الساحرة، من القصائد الجميلة والقليلة التى كتبها وتتحدث على لسان رجل وليس إمرأة قصيدة (القرار)، التى نسمع فيها صوت رجل  كالطاووس فخور برجولته وعشق النساء له، لهذا يحركهم كما يشاء ويريد – أنا النساء جعلتهن خواتم بأصابعي و كواكب بمداري – ورغم هذا الغرور الذكوري إلا أنه يعلي من شأن المرأة ويجعلها قرينة بالوطن، فعندما يحب ويعشق فالمرأة هي وطنه – ان كان لي وطن فوجهك موطني – هذه القصيدة الرائعة لحنها وتغنى بها أولا المطرب اللبناني (عاصي الحلاني) عام 2002 فى ألبوم حمل نفس الإسم، وبعد حوالي 15 عاما من غنائها قام فنان العرب (محمد عبده) ببث الروح فيها مجددا حيث قام بغنائها بلحن الموسيقار السعودي (طلال).

واللافت أن (محمد عبده) و(عاصي الحلاني) حافظا على غناء المذهب الأول من القصيدة كما هو بدون حذف أو إضافة، لكن كل منهما – ونظرا لطول القصيدة – اختار ما يناسبه من كلماتها، ولكنهما عادا واتفقا على اختيار الأبيات التى تقول (أنا جيد جدا اذا أحببتني)، وإليكم نشر كلمات القصيدة كما كتبها (نزار قباني)، ثم قام بغنائها (محمد عبده)، والكلمات التى قام بغنائها فيما بعد فارس الأغنية العربية (عاصي الحلاني):

يشدو بالقصيدة على المسرح

كلمات القصيدة كما غناها مطرب العرب الكبير (محمد عبده) :

اني عشقتك واتخذت قراري

فلمن اقدم يا ترى اعذاري

لا سلطة فالحب تعلو سلطتي

فالرأي رأيي والخيار خياري

هذي أحاسيسي فلا تتدخلي

ارجوكي بين البحر والبحار

أنا جيد جدا اذا احببتني

فتعلمي ان تفهمي اطواري

من ذا يقاضيني وانتي قضيتي

ورفيق احلامي و ضوء نهاري

من ذا يحاسبني على مافي دمي

من لؤلؤ وزمرد و محاري

يا أنت يا سلطانتي و مليكتي

ياكوكب البحر يا عشتاري

ان كان لي وطن فوجهك موطني

او كان لي دار فحبك داري

ان كان عندي ما اقول فأنني

سأقوله للواحد القهاري

عاصي غنى القصيدة كثيرا في أكثر من مهرجان منها مهرجان الموسيقى العربية

………………………………………………………………..

كلمات القصيدة كما غناها فارس الغناء العربي (عاصي الحلاني):

إني عشقتك واتخذت قراري

فلمن اقدم يا ترى أعذاري

لا سلطة في الحب تعلو سلطتي

فألرأي رأي و الخيار خياري

هذه احاسيسي فلا تتدخلي ارجوك

بين البحر والبحار

أنا النساء جعلتهن خواتم بأصابعي

و كواكب بمداري

إني احبك دون أي تحفظ

وأعيش فيك ولادتي ودمار

أن كان عندي ما اقوله

فأنني سأقوله للواحد القهار

ماذا أخاف و من أخاف أنا الذي

نام الزمان على صدى أوتاري

سافرت في بحر النساء و لم أزل

من يومها مقطوعة اخباري

أنا جيد جدا إذا احببتني

فتعلمي أن تفهمي أطواري

ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى

فلقد عشقتك واتخذت قراري

نزار قباني

………………………………………………………………..

كلمات القصيدة الأصلية كما كتبها الشاعر العربي الكبير (نزار قباني):

إني عشقتك .. واتخذت قراري

فلمن أقدم يا ترى أعذاري

لا سلطةً في الحب .. تعلو سلطتي

فالرأي رأيي .. والخيار خياري

هذي أحاسيسي .. فلا تتدخلي

أرجوك ، بين البحر والبحار ..

ظلي على أرض الحياد .. فإنني

سأزيد إصراراً على إصرار

ماذا أخاف ؟ أنا الشرائع كلها

وأنا المحيط .. وأنت من أنهاري

وأنا النساء ، جعلتهن خواتماً

بأصابعي .. وكواكباً بمداري

خليك صامتةً .. ولا تتكلمي

فأنا أدير مع النساء حواري

وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى

للواقفات أمام باب مزاري

وأنا أرتب دولتي .. وخرائطي

وأنا الذي أختار لون بحاري

وأنا أقرر من سيدخل جنتي

وأنا أقرر من سيدخل ناري

أنا في الهوى متحكمٌ .. متسلطٌ

في كل عشق نكهة استعمار

فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي

واستقبلي بطفولةٍ أمطاري..

إن كان عندي ما أقول .. فإنني

سأقوله للواحد القهار

عيناك وحدهما هما شرعيتي

مراكبي ، وصديقتا أسفاري

إن كان لي وطنٌ .. فوجهك موطني

أو كان لي دارٌ .. فحبك داري

من ذا يحاسبني عليك .. وأنت لي

هبة السماء .. ونعمة الأقدار؟

من ذا يحاسبني على ما في دمي

من لؤلؤٍ .. وزمردٍ .. ومحار؟

أيناقشون الديك في ألوانه ؟

وشقائق النعمان في نوار؟

يا أنت .. يا سلطانتي ، ومليكتي

يا كوكبي البحري .. يا عشتاري

إني أحبك .. دون أي تحفظٍ

وأعيش فيك ولادتي .. ودماري

إني اقترفتك .. عامداً متعمداً

إن كنت عاراً .. يا لروعة عاري

ماذا أخاف ؟ ومن أخاف ؟ أنا الذي

نام الزمان على صدى أوتاري

وأنا مفاتيح القصيدة في يدي

من قبل بشارٍ .. ومن مهيار

وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً

وجعلته ثمراً على الأشجار

سافرت في بحر النساء .. ولم أزل

من يومها مقطوعةً أخباري..

يا غابةً تمشي على أقدامها

وترشني يقرنفلٍ وبهار

شفتاك تشتعلان مثل فضيحةٍ

والناهدان بحالة استنفار

وعلاقتي بهما تظل حميمةً

كعلاقة الثوار بالثوار..

فتشرفي بهواي كل دقيقةٍ

وتباركي بجداولي وبذاري

أنا جيدٌ جداً .. إذا أحببتني

فتعلمي أن تفهمي أطواري..

من ذا يقاضيني ؟ وأنت قضيتي

ورفيق أحلامي ، وضوء نهاري

من ذا يهددني ؟ وأنت حضارتي

وثقافتي ، وكتابتي ، ومناري..

إني استقلت من القبائل كلها

وتركت خلفي خيمتي وغباري

هم يرفضون طفولتي .. ونبوءتي

وأنا رفضت مدائن الفخار..

كل القبائل لا تريد نساءها

أن يكتشفن الحب في أشعاري..

كل السلاطين الذين عرفتهم..

قطعوا يدي ، وصادروا أشعاري

لكنني قاتلتهم .. وقتلتهم

ومررت بالتاريخ كالإعصار ..

أسقطت بالكلمات ألف خليفة ..

وحفرت بالكلمات ألف جدار

أصغيرتي .. إن السفينة أبحرت

فتكومي كحمامةٍ بجواري

ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى

فلقد عشقتك .. واتخذت قراري.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.