كتب : عمر أحمد
من الأخبار الطريفة والمثيرة التى نشرت فى جريدة (الأخبار) عام 1966، خبر يخص القيثارة الحزينة نجاة الصغيرة، وسندريلا السينما الغنائية (سعاد حسني) ماذا جاء فى هذا الخبر المثير؟! تعالوا بنا نرجع 55 عاما لنقرأ تفاصيل الخبر:
رفضت محكمة عابدين للأحوال الشخصية دعوى أقامها شقيق المطربة نجاة الصغيرة، ضدها وضد أختها الممثلة سعاد حسني وأخويهما (عز الدين وسامي حسني)، قالت المحكمة أن شقيق المدعى عليهم سليم الجسم وليس به عاهة تمنعه من الكسب والنفقة تفرض للعاجز عن الكسب من الفروع فقط، وهذا العجز يكون بالصغر أو الأنوثة والمرض المزمن، أما الأصول فلا يشترط لفرض نفقتهم عند العجز عن الكسب.
وكان (نبيل محمد حسني) قد أقام دعوى نفقة أمام محكمة عابدين للأحوال الشخصية ضد أخوته الأربعة (نجاة الصغيرة وسعاد حسني وعز الدين وسامي) طلب منهم الحكم بإلزامهم بأن يدفعوا له نفقة شهرية لفقره، وقال شرحا لدعواه أنه أخ لأخوته الأربعة المدعى عليهم بصحيح النسب، وهو خطاط ورسام لكنه فقير لا يملك ما يستعين به على فتح محل يزاول فيه عمله وفى حاجة ماسة إلى مساعدة أخوته له، وهم من أهل الغنى واليسار فى عالم الغناء والتمثيل والسينما، فلكل من (نجاة وسعاد حسني) عدد من الأفلام لا حصر لها، وتتقاضى الواحدة عنهما فى الفيلم الواحد آلاف الجنيهات، أما الثالث (عز الدين حسني) فهو ملحن كبير ورئيس فرقة موسيقية مشهورة تدر عليه دخلا شهريا يبلغ نحو مائتي جنية.
والرابع (سامي حسني) يملك عددا من سيارات الأجرة، ويعمل فى الوقت نفسه سكرتيرا خاصا ومدير الأعمال لـشقيقتيه النجمتين، ويبلغ إيراده الشهري حوالي ثلاثمائة جنية، ومضى المدعى فى عريضة دعواه قائلا : إنه لما كان هؤلاء الأخوة الأربعة قد تنكروا له وهو أخوهم الفقير المعوز، فما كان أمامه طريق إ إلا المحاكم لتأتي بحقه.!