بقلم الدكتور: طارق عرابي
“مش مهم مهنتك إيه .. مش مهم إنت ابن مين ولا موقعك فين .. المهم إنك تكون إنسان بيحترم نفسه” ، كانت تلك الكلمات العفوية البسيطة بعضاً مما أسمعه من والدي رحمه الله ، وهى ذات الكلمات التي أنصح بها أبنائي وبناتي ، وبالتأكيد هى نصيحة غالية لأي إنسان ، ذلك لأن الأيام والسنوات في حياتي أثبتت صحة تلك الكلمات البسيطة ، فلو أنك كلما نظرت إلى مرآتك الخاصة رأيت أمامك شخصاً جديراً بالاحترام فإنه يحقُ لك أن تمضي قُدماً وأنت واثقُ الخطى وألا تكترث لما يُقال عنك أو يُحاك لك.
هناك بين الفقراء والبسطاء والمجهولِ عليهم من يتعفف فينال احترام كل من حوله ، وبينهم كذلك من يفقد احترام الآخرين لأسبابٍ لا علاقة لها بفقره ، وهو نفس الحال بين الأثرياء.
وهناك من بين أصحاب السلطة والزعامة من يجني احترامك لنزاهته وحرصه على الحق والعدل ، وهناك أيضاً بينهم من يسقط من ناظريك فتراه “قِزماً” مهما ذاع صيته وعظم شأنه ، فكم من إدارةٍ للبيت الأبيض نالت احترامك؟! وكم منها استحث فيك ازدراءك لها؟! أنا شخصياً أعترف بأن الولايات المتحدة الأمريكية هى الأقوى والأكثر هيمنة على العالم سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ولكني رغم ذلك رأيت من بين إدارات “واشنطن” المتعاقبة من سقطوا من دائرة احترامي واحترام الآخرين ، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر المدعو “جورج دبليو بوش” والمدعو “دونالد ترامب” ، وعلى النقيض هناك “جورج واشنطن” و”إبراهام لينكولن” وغيرهما ممن نالوا احترام العالم أجمع .
وهناك أيضاً من بين مشاهير الفن من يفقدون احترامك دون بذل أدنى جهدٍ منك ، وهناك كذلك بينهم من ينال شديد احترامك لأنه في الأصل فنان حقيقي يحترم ذاته وفنه ولديه قناعة بأهمية دوره في توعية وتطوير فكر ومفاهيم الناس ، وأنا شخصياً لدي قناعة تامة أن النجم “دينزِل واشنطن” هو واحدٌ من بين أكثر الفنانين احتراماً لذاتهم ولفنهم ولجمهورهم ، والذي سنلاحظ أن معظم الأفلام التي شارك فيها مأخوذة عن قصص حقيقية من واقع الحياة .
“دينزِل واشنطن” .. نموذج فنان يحترم ذاته وفنه وجمهوره
يُكْمِل النجم “دينزِل واشنطن”Denzel Washington مع نهاية هذا اليوم (السابع والعشرين من ديسمبر 2020) عامه السادس والستين حيث وُلد في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر عام 1954 في مدينة “ماونت فيرنون” بولاية نيويورك الأمريكية ، والده من ولاية “فيرجينيا” وكان رئيساً لإحدى الكنائس الخمسية (التي تجسد معمودية الروح القدس وتتحدث بلسان النبوءة الكاشفة للمستقبل والطاردة للأرواح الشريرة) ، والدته من ولاية “جورجيا” وكانت متخصصة في مجال التجميل ، و”دينزل” هو الإبن الأوسط بين ثلاثة أبناء .
بعدما أنهى “واشنطن” دراسته الثانوية التحق بجامعة “فوردهام” Fordham University لدراسة الصحافة التي كانت شغفه الأول ، ولكنه اكتشف في نفسه موهبة التمثيل أثناء مشاركته في أعمال درامية على مسرح الجامعة ، وانتقل “واشنطن” بعد التخرج من جامعة “فوردهام” إلى مدينة “سان فرانسيسكو” بولاية كاليفورنيا والتحق هناك بمعهد المسرح الأمريكي American Conservatory Theater وتركه بعد عام واحد فقط من أجل السعي لإيجاد فرصة المشاركة في أعمال فنية بغرض احتراف التمثيل ، وجاءت للشاب “دينزل واشنطن” أول فرصة احترافية مدفوعة الأجر من خلال مشاركته بمسرحية مأخوذة عن أحداث حقيقية بعنوان Wings of the Morning وتعني (أجنحة الصباح) وقد لعب فيها “دينزل” دور شخص حقيقي من التاريخ الأمريكي ويُدعى “ماتياس دا سوزا” من عهد تأسيس الجمعية الاستعمارية لمنطقة ماريلاند ، وهي التي أصبحت لاحقاً ولاية “ماريلاند” الأمريكية .
بعد ذلك كثف “دينزل واشنطن” مساعيه الجادة للحصول على فرصة المشاركة في أعمال للسينما والتلفزيون ، وبسبب موهبته الحقيقية وحضوره الملفت وجدية مساعيه ، نال فرصة جيدة عام 1977 في الفيلم التلفزيوني Wilma المأخوذ عن القصة الحقيقية للعداءة السمراء “ويلما رودولف” التي تغلبت على إعاقتها الجسدية وفازت بثلاث ميداليات ذهبية في أوليمبياد عام 1960 .
وتأتي أول فرصة سينمائية للمثل الصاعد “دينزل واشنطن” عام 1981 من خلال مشاركته في الفيلم الكوميدي Carbon Copy مع الممثلين القديرين “جورج سيجال” و”جاك واردين” والممثلة “سوزان سانت جيمس” ونجوم آخرين .
سنمر فيما يلي على بعضٍ فقط من مجمل أعمال الفنان المحترم “دينزل واشنطن” التي بلغت 60 عملاً فنياً .
– في عام 1984 يشارك “دينزل” في فيلم A Soldier’s Story مع كلٍ من “هوارد إي رولينز” و”أدولف سيزَر” ، وهو الفيلم الذي ترشح لثلاث جوائز أوسكار كان من بينهم “أدولف سيزَر” كأفضل ممثل في دور مساعد وجائزة أفضل فيلم (إنتاج) وجائزة أفضل سيناريو للكاتب “تشارلز فوللر” الذي لم يكتب للسينما خلال حياته إلا هذا العمل بالإضافة إلى 5 أفلام أخرى للتلفزيون . كما ترشح الفيلم لنفس الثلاث جوائز من جولدن جلوب .
– في عام 1987 تأتي فرصة التألق للممثل الصاعد “دينزل واشنطن” بمشاركته النجم “كيفِن كلاين” وتجسيده لشخصية “ستيف بيكو” في فيلم Cry Freedom المأخوذ عن السيرة الذاتية الحقيقية للصحفي الجنوب أفريقي “دونالد وودز” (الممثل كيفِن كلاين) الذي تم إجباره على الفرار من البلاد بسبب محاولته التحقيق لاكتشاف الحقيقة حول موت صديقه الناشط الأسود “ستيف بيكو” (دينزل واشنطن) في محبسه .
ترشح “دينزل واشنطن” عن هذا الفيلم ولأول مرة في حياته المهنية لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد ، وترشح الفيلم لجائزتين أخرتين من جوائز الأوسكار كأفضل موسيقى أصلية ، وكأفضل أغنية أصلية بعنوان Cry Freedom ، كما ترشح الفيلم لثلاث جوائز أخرى من جولدن جلوب ، وكذلك ترشح الفيلم لسبع جوائز من BAFTA فاز منها بجائزة أفضل صوت ، وترشح المخرج المتميز “ريتشارد أتينبرو” عن هذا الفيلم لجائزتي جولدن جلوب و BAFTA كأفضل إخراج .
– في عام 1988 تأتي فرصة أول بطولة سينمائية في دور رئيسي للنجم الصاعد “دينزل واشنطن” من خلال فيلم الأكشن For Queen & Country والذي يجسد فيه “واشنطن” دور “روبِن جيمس” الجندي صاحب المسيرة العسكرية المتميزة والذي يتم تسريحه من الجيش البريطاني ويعود للعيش في حيه القديم بوسط العاصمة البريطانية لندن ويحاول الحصول على فرصة عمل جيدة وسط أجواء من الفساد والتمييز العنصري ، وتتعقد أموره ويقترب من الهاوية بعدما تركته حبيبته “ستيسي” (الممثلة أماندا رِدمان) لكن “روبِن” يقرر اتخاذ موقف حازم لتغيير مسار حياته .
– في عام 1989 يتألق “دينزل واشنطن” مرة أخرى بآدائه البارع مع النجم “مورجان فريمان” والنجم “ماتيو برودريك” في فيلم Glory المأخوذ عن قصة حقيقية ، ويجسد فيه “واشنطن” دور “تريب” وهو جندي من العبيد ينضم مع “جون رولينز” (مورجان فريمان) ضمن أول فوج أمريكي من أصل أفريقي بقيادة الكولونيل “روبرت جولد شو” (الممثل ماتيو برودريك) الذي شكل الفرقة الرابعة والخمسين من مشاة “ماساتشوستس” التطوعية .
يفوز ولأول مرة “دينزل واشنطن” عن هذا الفيلم بجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد . وترشح الفيلم لأربع جوائز أوسكار أخرى فاز منها باثنتين كأفضل تصوير سينمائي وأفضل صوت ، أما الترشيحان الآخران فكانا لأفضل ديكور وأفضل مونتاج سينمائي .
كما ترشح الفيلم لأربع جوائز أخرى من جولدن جلوب كانت لأفضل فيلم (إنتاج) ، وأفضل إخراج للمتميز “إدوارد زويك” ، وأفضل سيناريو للكاتب “كيفن جار” ، وأفضل موسيقى أصلية للموسيقار “جيمس هورنر”
– في عام 1992 يقدم “دينزل واشنطن” آداءً متميزاً مع النجمة السمراء “أنجيلا باسيت” وبقيادة الكاتب والمنتج والمخرج الأسمر الشهير “سبايك لي” الذي شارك بكتابة السيناريو والإخراج والإنتاج والتمثيل في فيلم Malcolm X المأخوذ عن القصة الحقيقية للزعيم المناضل “مالكوم إكس” الساعي لإنهاء التمييز العنصري وتحرير العبيد السود ، ويجسد “واشنطن” شخصيته في هذا الفيلم منذ أن بدأ حياته المهنية كرجل عصابات صغير وتم سجنه في خمسينيات القرن الماضي ، وبعد اعتناقه للإسلام يصبح زعيماً إسلامياً مرموقاً ، وفي نهاية المطاف يتم اغتياله عام 1965 .
ترشح “دينزل واشنطن” عن هذا الفيلم لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب ولأول مرة “في دور رئيسي” ، وترشح الفيلم لجائزة أوسكار أخرى كأفضل تصميم ملابس .
– في عام 1999 يقدم “دينزل واشنطن” فيلم The Hurricane المأخوذ عن القصة الحقيقية للملاكم “روبن هاريكين كارتر” الذي سُجن ظلماً لاتهامه في جريمة قتل والذي يسعى بمساعدة أشخاص أوفياء لإثبات براءته من تلك التهمة .
ترشح “دينزل واشنطن” عن هذا الفيلم لجائزة الأوسكار وفاز بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي . جديرٌ بالذكر أن “واشنطن” تقاضى 10 مليون دولار كأجر عن هذا الفيلم .
– في عام 2001 يقدم “دينزل واشنطن” بوعيٍ شديد واحداً من أروع أدواره على الإطلاق وذلك في فيلم الأكشن والجريمة المثير Training Day ويجسد فيه “واشنطن” دور المحقق المخضرم والفاسد “ألونزو هاريس” بقسم شرطة مدينة لوس أنجلوس المملوءة بكبار تجار المخدرات ، ويأتي يوم التدريب للضابط المبتديء “جيك” (الممثل إيثان هوك) الذي يرغب في اجتياز التدريب بنجاح ليعمل بقسم التحقيقات ، وينشأ صراع بين فساد “ألونزو” الخبير ونزاهة “جيك” المستجد الذي أصبح يفكر فيما إذا كانت منهجية المحقق “ألونزو” لتخليص شوارع جنوب وسط لوس أنجلوس من المخدرات صحيحة أم خاطئة .
ويتمثل وعي النجم المحترم “دينزل واشنطن” وهو يؤدي تلك الشخصية الفاسدة في كونه استطاع أن يُجيش مشاعر الجمهور ضد هذا المحقق الفاسد الكريه ، بالإضافة إلى وعيه المسبق في قراءة واستيعاب ما وراء كلمات السيناريو الذي كتبه بعبقرية “ديفيد إير” ، وتفهمه لتوجيهات المخرج المبدع “أنطوان فوكْوَا” ، وقد انتهت القصة بنهاية مأساوية ومذلة لهذا المحقق الفاسد . هذا هو ما يصنعه الوعي وتنتجه المعرفة والقراءة عند الفنانين الحقيقيين ، على عكس ما نراه في السينما المصرية ، ولقد ذكرت من قبل عن أن فيلم “المولد” أو فيلم “عبده موته” يُجيشان مشاعر الجمهور لنُصرة المجرم في كلا الفيلمين وكأنه بطل ونموذج للقضاء على الأشرار ، وبالتأكيد هناك أفلام سينمائية وأعمال تلفزيونية أخرى في الدراما المصرية قامت بنفس الوظيفة المدمرة لطموحات الشباب المشروعة في الحياة .
فاز “دينزل واشنطن” عن فيلم Training Day (للمرة الثانية) بجائزة الأوسكار (وللمرة الأولى) في دور رئيسي ، وترشح كذلك لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي ، كما ترشح النجم “إيثان هوك” عن هذا الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور مساعد . جديرٌ بالذكر أن النجم “دينزل واشنطن” تقاضى أجراً قيمته 12 مليون دولار عن هذا الفيلم ، وقد أدَّى آداؤه البارع بهذا الفيلم إلى ارتفاع أجره إلى 20 مليون دولار عن الفيلم الواحد في أعماله التالية مثل فيلم Out of Time في 2003 وفيلم Man on Fire في 2004 بمشاركة النجم القدير “كريستوفر ووكن” والنجمة – الطفلة آنذاك “داكوتا فانينج” .
– في عام 2007 يقدم “دينزل واشنطن” مع النجم “راسِل كرو” فيلم American Gangster المأخوذ عن قصة حقيقية والذي يجسد فيه “واشنطن” شخصية ملك المخدرات ورجل العصابات الشهير “فرانك لوكاس” والمُكلف بإسقاطه والقبض عليه ضابط الشرطة النيويوركي “ريتشي روبرتس” (الممثل راسِل كرو) .
ترشح “دينزل واشنطن” عن هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل رئيسي ، كما ترشح الفيلم لجائزتي أوسكار كان من بينهما الممثلة السمراء القديرة “روبي دي” كأفضل ممثلة في دور مساعد ، وترشح الفيلم لجائزتين أخرتين من جولدن جلوب إحداهما كأفضل فيلم (إنتاج) والثانية للمبدع “رايدلي سكوت” كأفضل إخراج ، كما ترشح الفيلم لخمس جوائز من BAFTA كان من بينهم الكاتب المتميز “ستيفن زايليان” كأفضل سيناريو . جديرٌ بالذكر أن أجر النجم “دينزل واشنطن” قفز في هذا الفيلم إلى 40 مليون دولار . وقد تكلف إنتاج هذا الفيلم 100 مليون دولار وجمع عالمياً ما يقرب من 270 مليون دولار .
– في عام 2012 يقدم “دينزل واشنطن” واحداً من أدواره الرائعة في فيلم Flight الذي يجسد فيه شخصية الطيار المدني “ويب ويتِكَر” الذي يحمل سجله نجاحاً وأماناً في جميع الرحلات الجوية التجارية التي قادها ، حتى يأتيه ذاك اليوم السيء الذي تصاب فيه طائرته بعطلٍ ميكانيكي يدفعها بقوة وسرعة نحو الأرض ، ورغم ذلك يحقق الطيار “ويب” معجزةً في الهبوط والتي أنقذت حياة غالبية الركاب ولم يمت سوى 6 أشخاص فقط من الركاب وطاقم الطائرة ، ولكن يقع “ويب” في ورطة كبيرة عندما تكتشف هيئة تحقيقات السلامة الجوية في هذا الحادث إدمان الطيار “ويب ويتكر” للكحول والمخدرات ، وبدلاً من مكافئته على المعجزة التي أنقذت أرواحاً كثيرة يتم الحكم عليه بالسجن .
ترشح “دينزل واشنطن” عن هذا الفيلم لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي ، كما ترشح الكاتب “جون جاتينز” عن هذا الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل سيناريو . تكلف إنتاج هذا الفيلم 31 مليون دولار وجمع عالمياً حوالي 162 مليون دولار .
– في عام 2016 يُقْدِم “دينزل واشنطن” على خطوة جريئة كمخرج ومنتج وممثل وبمشاركة النجمة السمراء “فيولا ديفيس” يقدم فيلم Fences ، ويلعب فيه دور “تروي ماكسون” وهو عامل نظافة في خمسينيات القرن الماضي يحلم بأن يصبح لاعب بيسبول محترف ، لكنه كان قد كبر في العمر وتجاوز السن المسموح به مع بداية فتح الباب لقبول الرياضيين السود ، ويشعر “ماكسون” بمرارة بسبب فرصته الضائعة مما ترك فيه أثراً نفسياً سيئاً جعله يحرم إبنه محترف كرة القدم من فرصة اللقاء بأحد الكشافين لمحترفي كرة القدم مما زاد من حدة التوتر في علاقته بأسرته.
ترشح “دينزل واشنطن” عن هذا الفيلم لجائزتي أوسكار إحداهما كأفضل ممثل في دور رئيسي والأخرى كأفضل فيلم (إنتاج) بالشراكة مع إثنين آخرين ، بينما فازت “فيولا ديفيس” وللمرة الأولى والوحيدة في مسيرتها الفنية حتى الآن بجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور مساعد .
– في عام 2017 يقوم “دينزل واشنطن” بإنتاج فيلم من بطولته بعنوان Roman J. Israel, Esq. وهو فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية ، ويجسد فيه “واشنطن” شخصية المحامي “رومان جيه إزرائِل” الذي تنقلب حياته رأساً على عقب بعدما يموت رئيسه وأستاذه – أيقونة الحقوق المدنية الأسطوري “ويليام هنري جاكسون” ، وينضم “رومان” إلى مكتب محاماة بقيادة “جورج بيرس” (الممثل كولِن فاريل) المحامي الطموح وأحد تلامذة “ويليام هنري جاكسون” السابقين ، وسرعان ما يُوضَع إرث “رومان” المهني على المحك عندما يتولى قضية الشاب “لانجستون بيلي” (الممثل الشاب نايلز فيتش) المتهم بجريمة قتل موظف في متجر بقالة .
ترشح “دينزل واشنطن” عن هذا الفيلم لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي .
جديرٌ بالذكر أن النجم المحترم “دينزل واشنطن” ترشح إجمالاً لعدد 9 جوائز أوسكار وفاز منهم مرتين ، وترشح إجمالاً لعدد 9 جوائز من جولدن جلوب فاز منهم مرتين أيضاً ، بالإضافة إلى حصوله على جائزة Cecil B. DeMille Award التي تمنحها جولدن جلوب عن رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود للفنان صاحب المساهمات البارزة والمتميزة في مجال صناعة الترفيه .