رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(جوجل) يحتفل بالنابغة الموسيقية (بهيجة حافظ)

كتب : شهريار النجوم

احتفل محرك البحث الشهير جوجل بالذكرى الـ 112 لميلاد الفنانة والمخرجة والكاتبة المصرية، والمؤلفة الموسيقية “بهيجة حافظ” التي ولدت يوم 4 أغسطس 1908، وذلك بوضع صورتها على صفحة جوجل الرئيسية.

ولدت “بهيجة حافظ” فى الرابع من أغسطس 1908 فى حي محرم بك فى الإسكندرية، ووالداها هو “إسماعيل محمد حافظ باشا” الموظف السابق فى الخاصة السلطانية فى عهد السلطان “حسين كامل”، وجدها لأمها هو “محمد سيد أحمد باشا” وهو أيضا جد “إسماعيل صدقي باشا” رئيس الوزراء الأسبق.

وإلى جانب نشأتها الأرستقراطية، تربت “بهيجة” فى جو موسيقي، فوالداها كان موسيقيا هاويا يعزف على العود والرق والقانون والبيانو، وكان من رعاة الفن، يحب الفنانيين ويستضيفهم فى سرايا “محرم بك”، وهو الذى تبنى المطرب “عبدالحي حلمي” والمطرب الشهير “عبده الحامولي” ومطربة إسمها “ست ليلة”.

بهيجة حافظ في “ليلي بنت الصحراء”

نابغة موسيقية

لم يكن والد “بهيجة” فقط هو العاشق للموسيقي، فكانت والداتها أيضا تعزف على الكمنجة والفيولنسيل فى الحفلات الموسيقية الراقصة التى كانت تقام في السرايا، وكان من الطبيعي أن طفلة تنشأ في مثل هذا الجو الفني والموسيقي أن تتأثر بالفن، لهذا ظهرت مواهب”بهيجة” فى العزف على البيانو فى سن مبكرة، وألفت أول قطعة موسيقية – على حد قولها – وهى في التاسعة من عمرها، وقد أعجب والداها بهذه القطعة وأسمياها “بهيجة”.

أول ظهور على الشاشة الفضية في رائعة محمد حسين هيكل “زينب”

دراسة الموسيقى

فى طفولتها درست قواعد الموسيقى على يد مايسترو إيطالي اسمه “جيوفاني بورجيزي”، كان يقود بعض الفرق الموسيقية فى الإسكندرية فى ذلك الوقت، ويعود اهتمامها بالموسيقى إلى صداقتها السابقة مع مسيو “جراناتو” تاجر مقطوعات موسيقية، وصاحب محل للبيانو فى الإسكندرية، فهو من فتح لـ “بهيجة” آفاق الموسيقى الأوروبية وهذب حسها.

حصرية أخرى لشهريار النجوم من فيلم “الضحايا”

الزواج من إيراني

تزوجت “بهيجة” للمرة الأولى من تاجر إيراني ثري، ذاقت معه مرارة القهر على مدى ثلاث سنوات، حيث كان الزوج يكره الموسيقى والفن، وهما الهواء الذي تتنفسه، فلما رضى بفك أسرها سافرت إلى فرنسا لدراسة الموسيقى حيث حصلت على دبلوم فى الموسيقى من باريس سنة 1930 .

موت الوالد

كان موت والداها هو سبب ثورتها وتمردها على مجتمعها وطبقتها الأرستقراطية، فتركت الإسكندرية وونزلت إلى القاهرة، حيث قررت العيش والعمل من وحي قناعاتها، وكى تستقل ماديا عن أسرتها، اشتغلت بتعليم العزف على البيانو لفتيات الأسر الراقية، وبنسخ النوتة الموسيقية للفرق الموسيقية.

وعندما افتتحت الإذاعة المصرية إرسالها كونت “بهيجة حافظ” أروكسترا سيمفوني كانت تعزف معه لمدة نصف ساعة أسبوعيا بعد من مقطوعاتها الموسيقية أشهرهم “الرحيل، تانجو العشق، عتاب، حبي، زهرة” وغيرها من مؤلفاتها الموسيقية.

صورة ثالثة حصرية من “الضحايا”

أول مؤلفة موسيقية

انتبهت شركات الاسطوانات إلى موهبتها فى التأليف فتعاقدت معها على تسجيل مؤلفاتها الموسيقية على اسطوانات لشركتي “كولومبيا” و”أوديون” فى القاهرة، وضمن حملة الإعلانات لأسطوانات “بهيجة” وتحت عنوان “أول مؤلفة موسيقية مصرية” تنشر مجلة “المستقبل” صورتها على غلافها، وكانت هذه الصورة سبب اشتغالها فى السينما، والشرارة الأولى التى أشعلت ثورة عائلتها عليها، لأن بنات العائلات المحصنات لا تنشر صورهن على أغلفة المجلات، لكنها تحدت الجميع وكانت أول مؤلفة وكاتبة ومخرجة ومنتجة في السينما المصرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.