رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

نيكول كيدمان .. خطف مع سبق الإصرار!

طارق عرابي

بقلم الدكتور: طارق عرابي

إطمئن وصارح زوجتك ولا تُخفِ عنها إعجابك بهذه النجمة الخاطفة ، وربما ستكتشف أن زوجتك تحبها أكثر مما تفعل أنت ، فالنجمة العالمية نيكول كيدمان Nicole Kidman هى من تساند زوجتك وكل إمرأة في العالم بمنتهى القوة والصدق لكي يحصلن على حقوقهن دون انتقاص ، وهى التي تخصص من وقتها للدفاع عن كل فتاة أو سيدة تتعرض للقهر أو الظلم أوالعنف من الرجل بأي مكانٍ في العالم ، وهذا عملٌ تطوعي بدون أي مقابل ، هى ليست معك إن لم تكن مسانداً للمرأة وداعماً لحقوقها وحريتها وكرامتها ، ورغم أنها تخطفك خطفاً لذيذاً ومشروعاً بجمالها ورقتها وأدائها الساحر في أعمالها السينمائية ، إلا أنها لن تمانع أن تخطفك خطفاً غيرَ محمودٍ (مع سبق الإصرار) إن أهنت زوجتك أو أي امرأةٍ على وجه الأرض.

وُلدت النجمة العالمية الاسترالية الأصل “نيكول كيدمان” عام 1967 بولاية هاواي الأمريكية ، حيث كان والداها (الاستراليان) في “تأشيرة تعليمية” لمدينة هونولولو بهاواي ، والدتها تعمل مدرسة تمريض ووالدها باحث متخصص في الكيمياء الحيوية وعلم النفس الإكلينيكي (السريري) ، وبعد ولادة “نيكول” بوقت قصير انتقلت الأسرة إلى العاصمة الأمريكية “واشنطن DC” ليكمل والدها أبحاثاً خاصة بسرطان الثدي ، ثم عادت الأسرة بعد ثلاث سنوات إلى موطنها الأصلي في العاصمة الاسترالية سيدني.

كانت الميول المبكرة لنيكول كيدمان هى أن تصبح راقصة باليه ، ولكن استهواها لاحقاً فن التمثيل بسبب اشتراكها بالمرحلة الابتدائية في فرقة التمثيل المدرسي ، وكان أول دور لها على مسرح المدرسة في مسابقة الكريسماس (عيد الميلاد) هو شخصية “خروف” يبكي ويصرخ بذبذبات صوتية خاصة جداً ، كما قامت في طفولتها المبكرة بتجارب مايم (تمثيل تعبيري صامت) على مسرح مدرستها الابتدائية في سيدني.

مع بداية سن المراهقة أصبح التمثيل هو الرغبة الأساسية عند “نيكول” وراحت تعمل بانتظام في مسرح “فيليب ستريت” بمدينة سيدني الاسترالية ، وقد تلقت ذات مرة رسالة شخصية من المدح والتشجيع من سيدة كانت تشاهدها كواحدة بين جمهور المسرح وتُدعى “جين كامبيون” التي أصبحت لاحقاً الكاتبة والمخرجة الشهيرة في هوليوود ، والتي فازت بجائزة الأوسكار كأفضل سيناريو عن فيلم The Piano إنتاج عام 1993 وترشحت كذلك لجائزة الأوسكار كأفضل إخراج عن نفس الفيلم.

الفتاة نيكول كيدمان وبداية المسيرة في استراليا – الفيلم التلفزيوني BMX Bandits عام 1983
نيكول كيدمان مع توم كروز في فيلم Days of Thunder عام 1990

تركت نيكول الدراسة في المرحلة الثانوية بسبب رغبتها بالتركيز على فن التمثيل واحترافه ، وجاءتها أول فرصة عمل للتلفزيون الاسترالي وشاركت في الفيلم التلفزيوني Bush Christmas عام 1983 وهو العمل الذي تسبب في جلب عروض تلفزيونية وسينمائية أخرى لنيكول داخل استراليا ، ثم لعبت بنفس العام دوراً رئيسياً في الفيلم التلفزيوني BMX Bandits ، ثم ازدادت شهرتها في استراليا عام 1987 بآدائها لشخصية الطالبة “ميجان جودارد” في المسلسل التلفزيوني الاسترالي Vietnam وهي الفتاة الثورية المعارضة لحرب أمريكا على فيتنام ، وقد فازت عن هذا المسلسل بجائزة معهد السينما الاسترالية Australian Film Institute Award كأفضل ممثلة بمسلسل تلفزيوني ، بعد ذلك شاركت “نيكول كيدمان” في ثلاثة أفلام تلفزيونية بالتلفزيون الاسترالي وثلاثة أفلام سينمائية كان آخرها هو أول عمل سينمائي استرالي يقدمها للجمهور الأمريكي في عام 1989 وهو فيلم Dead Calm بمشاركة النجم الآيرلندي المعروف في هوليوود آنذاك “سام نيل”.

نيكول كيدمان مع بروس ويليز في فيلم Billy Bathgate عام 1991
نيكول كيدمان في مشهد من فيلم To Die For عام 1995
نيكول كيدمان مع فال كيلمر في فيلم Batman Forever عام 1995

ثم جاءت الانطلاقة الأمريكية والعالمية الأولى لنيكول كيدمان عام 1990 مع النجم “توم كروز” في الفيلم الأمريكي Days of Thunder الذي ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل صوت ، وتكلف إنتاجه 60 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر ما يقرب من 160 مليون دولار. وهو الفيلم الذي يحوي قصة حب بين الطبيبة “كلير لويسكي” (نيكول كيدمان) ومحترف سباق السيارات الطائش والمغامر “كول تريكل” (توم كروز) وهو كذلك الفيلم الذي نشأت عنه قصة حب واقعية بين توم كروز ونيكول كيدمان ، وهي قصة اختصرت الزمن وانتهت بزواجهما في ديسمبر من نفس العام 1990.

نيكول كيدمان مع جون مالكوفيتش وباربرا هيرشي في فيلم The Portrait of a Ladyعام 1996

كيدمان في رحلة إثبات الذات والبراعة الفنية

في عام 1991 تشارك نيكول كيدمان في فيلم Billy Bathgate مع النجم “داستن هوفمان” والنجم “بروس ويليز” ، وتلعب فيه كيدمان شخصية “درو بريستون” الذي ينجذب إليها الشاب “بيللي” (الممثل لورين دين) والذي يحاول حمايتها من رئيس العصابة “دوتش شولتز” (النجم داستن هوفمان) والذي يعمل “بيللي” لصالحه. ترشحت نيكول كيدمان عن هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور مساعد .

في عام 1992 تعود كيدمان لمشاركة زوجها توم كروز بطولة فيلم Far and Away ويحكي قصة “جوزيف” (توم كروز) و”شانون” (نيكول كيدمان) اللذان يسافران سوياً من آيرلندا إلى أمريكا بهدف فرصة الحصول على قطعة أرض مجانية في ولاية أوكلاهوما ، ولا تسير الأمور كما تمنيا وقد أصبحا مفلسين وعليهما أن يجدا طريقاً لإنقاذ حالهما البائس. ترشحا كل من توم كروز ونيكول كيدمان عن هذا الفيلم لجائزة أفلام إم تي في MTV Movie Award كأفضل دويتو على الشاشة لذاك العام.

نيكول كيدمان مع جورج كلوني في فيلم The Peacemaker عام 1997

في عام 1993 تقدم كيدمان آداءً رائعاً في فيلم Malice مع النجمين “أليك بالدوين” و”بيل بولمان” والممثلة “جوينيث بالترو” ، ويتناول الفيلم حياة الأستاذ الجامعي “آندي” (بيل بولمان) عميد إحدى الكليات وزوجته الحالية “تريسي” التي كانت تلميذته بالجامعة سابقاً ، والتي تعمل حالياً مدرسة فنون ، وهما يحاولان الإنجاب ولكن يبدو أن هناك خطباً ما ، وعندما ينقذ الطبيب المتميز “جِيد هيل” (أليك بالدوين) حياة آخر ضحية من ضحايا المغتصب والقاتل المتسلسل المجهول والمرعب للمدينة ، يتعرف “آندي” عليه لأنه كان زميلاً له في المدرسة ، ويتقابلا ، وسرعان ما يدعوه “آندي” لاستئجار غرفة في منزله ، وتعترض “تريسي” على هذا القرار المتسرع من زوجها “آندي” ولكنها تستسلم للأمر على مضض. وعندما تتعرض “تريسي” لحالة إجهاض مفاجيء في حملها يقرر الطبيب “جِيد هيل” بموافقة زوجها “آندي” إستئصال مبيضها دون انتظار لنتائج المختبر وذلك بحجة إنقاذ حياتها ، وبعدما تكتشف تريسي لاحقاً أنه لم تكن هناك أية مشكلة في مبيضها وأنه لم يكن هناك ما يستدعي استئصاله تقرر رفع قضية على الطبيب “جِيد هيل” ، وتتطور الأحداث عندما يقتل مغتصب المدينة المجهول طالبة لدى “آندي” ويصبح “آندي” مشتبهاً به ويخضع لفحص حيواناته المنوية ، وهنا تأتي الحقيقة المفاجئة وتثبت نتيجة الفحص براءة “آندي” من تهمة الاغتصاب وبالتالي براءته من تهمة القتل ولكن نتيجة الفحص أظهرت أيضاً أن “آندي” يعاني من العقم ، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول شخصية الطبيب الشهير “جِيد هيل” وأفعاله ودوافعها.

وفي نفس العام (1993) تشارك “نيكول كيدمان” الممثل “مايكل كيتون” بطولة فيلم My Life وتلعب فيه شخصية “جيل جونز” زوجة “بوب” (مايكل كيتون) التي تعيش حياة سعيدة مع زوجها الناجح والمستقر ثم يصدمها القدر أثناء حملها في طفلها الأول بنبأ اكتشاف إصابة زوجها بمرض السرطان والذي لن يمكنه من العيش أكثر من 4 شهور حسب الرأي الطبي.

نيكول كيدمان مع ساندرا بولوك في فيلم Practical Magic عام 1998
نيكول كيدمان مع توم كروز في فيلم Eyes Wide Shut عام 1999

في عام 1995 تقدم نيكول شخصية جديدة عليها في فيلم To Die For حيث تلعب دور “سوزان ستون” مراسلة الطقس الحسناء بمحطة تلفزيونية محلية خاصة بمدينتها ، وهي تحلم بأن تصبح مذيعة أخبار مشهورة ولكنها ترى أن زوجها “لاري” (الممثل مات ديلون) يمثل عائقاً أمام طموحها. وتقرر “سوزان” العمل على فيلم وثائقي عن المراهقين ولا نعلم شيئاً عن دافعها الخفي وراء هذا العمل ، لكن ما يظهر لنا هو أنها تخطط لقتل زوجها حتى تتمكن من بلوغ طموحها المهني في مجال الإعلام ، وتجند لهذا الغرض الفتى الصغير المغرم بها ويُدعى “جيمي” (الممثل خواكين فينيكس) لكن الأمور لا تسير تماماً كما أرادت لها أن تكون ، وتبدأ عائلة زوجها الشك في تورطها بمقتله. فازت “نيكول كيدمان” عن هذا الفيلم بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة ، وترشحت كذلك عن نفس الفيلم لجائزة BAFTA البريطانية كأفضل ممثلة.

نيكول كيدمان في واحد من أعظم أدوارها في فيلم Moulin Rouge عام 2001
نيكول كيدمان في مشهد من فيلم الرعب The Others عام 2001

في نفس العام (1995) تشارك نيكول في الفيلم الشهير Batman Forever مع كلٍ من النجوم “جيم كاري” و”تومي لي جونز” و”فال كيلمر” و”درو باري مور” و”كريس أودونيل” ، وهو الفيلم الذي ترشح لثلاث جوائز أوسكار لأفضل تصوير سينمائي وأفضل صوت وأفضل مونتاج مؤثرات صوتية ، وترشح لجائزة جولدن جلوب عن أغنية Hold Me, Thrill Me, Kiss Me, Kill Me كأفضل أغنية أصلية في فيلم سينمائي.

صدق أو لا تصدق! هذه هي نيكول كيدمان في فيلم The Hours عام 2002 وهو فيلم فوزها بجائزة الأوسكار
نيكول كيدمان مع كاترين زيتا جونز (زوجة مايكل دوجلاس) في حفل الأوسكار 2003

في عام 1996 يحين موعد السيدة “جين كامبيون” التي أرسلت لنيكول رسالة إعجاب وتشجيع من بين جمهور المسرح في بداياتها باستراليا في أوائل الثمانينات ، وقد أصبحت “جين كامبيون” الآن المخرجة والكاتبة المشهورة الحاصلة على الأوسكار ككاتبة سيناريو والمرشحة للأوسكار كمخرجة ، وتمنح “جين كامبيون” دوراً رائعاً لنيكول كيدمان في فيلم أسطوري من إخراجها بعنوان The Portrait of a Lady وتلعب فيه “نيكول” دور السيدة “إيزابيل آرتشر” الثرية صاحبة الإرث الكبير من عائلتها والتي تتمتع بروح متحررة ولا تخشى تحدي المعايير المجتمعية ، وتقع في قصة حب مع عاشق الفن “جلبرت أوزموند” (الممثل البارع جون مالكوفيتش) والذي بسببه تتحول حياتها إلى كابوس ، وتبدأ حالة إفاقة مع إدراكها بأن ثراءها يلون الكثير من علاقاتها بألوان ليست حقيقية. ترشح هذا الفيلم لجائزتي أوسكار ، الأولى للممثلة “باربرا هيرشي” كأفضل ممثلة في دور مساعد ، والثانية لأفضل تصميم ملابس. كما ترشحت عن نفس الفيلم الممثلة “باربرا هيرشي” لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور مساعد. وقد كان ومازال حتى الآن دور “مدام سيرينا” في هذا الفيلم هو أفضل آداء قدمته الممثلة “باربرا هيرشي” في تاريخها الحافل بأكثر من 100 عمل فني. شارك في هذا الفيلم الممثل الإنجليزي العالمي القدير “جون جيلجود” والممثل “فيجو مونتيرسين” والممثل الشاب الصاعد آنذاك “كريستيان بيل”.

نيكول كيدمان مع أنتوني هوبكنز في فيلم The Human Stain عام 2003

في عام 1997 تشارك نيكول النجم جورج كلوني بطولة فيلم The Peacemaker وتقوم بدور الدكتورة “جوليا كيلي” المشرفة المدنية على الكولونيل “توماس ديفو” (جورج كلوني) والتي تتحمل مهمة تتبع وتعقب مسار الأسلحة النووية الروسية المسروقة لمنع استعمالها ضد أمريكا على يد الإرهابيين.

في عام 1998 تشارك نيكول كيدمان في فيلم Practical Magic مع كل من “ساندرا بولوك” والنجمة القديرة “دايان ويست” والممثلة القديرة “ستوكارد تشانينج” والممثل القدير “إيدين كوين” والفتاة الصاعدة ذات الحادية عشر عاماً آنذاك “كاميللا بيلي” ، وتلعب “نيكول كيدمان” و “ساندرا بولوك” دورَّي شقيقتين في عائلة تمتهن السحر الذي سيتسبب لهما في صعوبة الحصول على حب دائم وحياة طبيعية.

في عام 1999 تعود نيكول كيدمان لتشارك زوجها توم كروز للمرة الثالثة بطولة فيلم Eyes Wide Shut وتلعب فيه دور “أليس هارفورد” زوجة الدكتور “ويليام هارفورد” (توم كروز) ، الذي أصابه الألم وخيبة الأمل وقرر الدخول في رحلة بحث ومعرفة جنسية مع أخريات وذلك بعدما اعترفت له زوجته بأن لديها رغبة وهوس جنسي تجاه رجل قابلته. ترشح هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل موسيقى تصويرية.

كان عام 2001 بالنسبة لنيكول كيدمان هو عنق الزجاجة للمرور عبر الآلام نحوالآمال لاستكمال رحلة النجاحات والطموحات الفنية ، فقد انفصلت عن زوجها “توم كروز” بعد أكثر من 10 سنوات زواج ولها منه طفلان ، كما أصيبت بكسر في أحد ضلوع القفص الصدري أثناء تمريناتها على عروض فنية تخص فيلم Moulin Rouge ، وتقول نيكول كيدمان إن النجم العالمي – الاسترالي الأصل – “هيو جاكمان” وزوجته كانا أعظم سند لها في أوقاتها وظروفها الصعبة ،، وبسبب الأمل والإصرار والعمل الجاد ومساندة الأصدقاء المخلصين تتحول سنة 2001 وسنة 2002 إلى أعظم محطتين فنيتين في تاريخ نيكول كيدمان المهني.

نيكول كيدمان مع جود لو في فيلم Cold Mountain عام 2003
نيكول كيدمان في فيلم The Stepford Wives عام 2004
نيكول كيدمان في مشهد من فيلم Birth عام 2004
نيكول كيدمان مع شيرلي ماكلين في فيلم Bewitched عام 2005

في عام 2001 تقدم نيكول واحداً من أروع أدوارها على الإطلاق مع النجم “يوان ماكجريجور” في فيلم Moulin Rouge ، ويتناول الفيلم قصة حب بين الشاب والكاتب الإنجليزي “كريستيان” (يوان ماكجريجور) و “ساتين” (نيكول كيدمان) ، حيث يسافر “كريستيان” إلى باريس عام 1899 وهناك يقع في حب نجمة ملهي مولين روج “ساتين” ، وقد أصبحا يتقابلان سراً حتى لا يعلم بأمرهما “الدوق” (الممثل ريتشارد روكسبيرج) الواقع في غرام “ساتين” والممول لعروضها ، ولكن المرض الخطير الذي تعاني منه “ساتين” وتخفيه عن الجميع يهزم الحب وكل الطموحات. ترشح هذا الفيلم لثماني جوائز أوسكار فاز منها باثنتين كانتا لأفضل ديكور وأفضل تصميم ملابس ، وكان من بين الترشيحات “نيكول كيدمان” كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، بينما فازت “نيكول” عن هذا الفيلم بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة ، وترشح “يوان ماكجريجور” لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل ، كما ترشح “ماكجريجور” و”نيكول كيدمان” لجائزة معهد السينما الاسترالية كأفضل ممثل وأفضل ممثلة في دور رئيسي. تكلف إنتاج هذا الفيلم 50 مليون دولار وحصد عالمياً حوالي 185 مليون دولار.

نيكول كيدمان مع هيو جاكمان في فيلم Australia عام 2008
نيكول كيدمان مع زوجها الموسيقي كيث أوربان والنجم هيو جاكمان وزوجته

ورغم هذا التألق لنيكول بهذا الفيلم الضخم “مولين روج” إلا أنها قدمت عملين سينمائيين آخرين بنفس العام (2001) ،، حيث قدمت فيلم The Others الذي ترشحت عنه لجائزة جولدن جلوب ولجائزة BAFTA البريطانية كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، أما العمل الثالث لها بنفس العام هو فيلم Birthday Girl والذي نالت عنه مع فيلم “مولين روج” جائزة “ممثلة العام” من مهرجان أفلام هوليوود Hollywood Film Awards .

نيكول كيدمان مع دانيال داي لويس في فيلم Nine عام 2009
نيكول كيدمان مع آرون إيكهارت في فيلم Rabbit Hole عام 2010

في عام 2002 تتألق “نيكول كيدمان” بآدائها الساحر في حضور كلٍ من العملاقة “ميريل ستريب” والنجمة المتميزة “جوليان مور” والممثل القدير “إد هاريس” والممثلة القديرة “ميراندا ريتشاردسون” وأسماء أخرى كبيرة من الممثلين والممثلات في فيلم The Hours والذي يحكي قصة ثلاث نساء يبحثن عن حياة أفضل ذات معنى ، كل واحدةٍ منهن تعيش في زمنٍ ومكانٍ مختلفين عن زمن ومكان الأخرتين ، وكلهن تتشابه حياتهن من حيث مخاوفهن وتطلعاتهن ، ولزم على ثلاثتهن بطريقة أو بأخرى التعامل مع فكرة الانتحار في مسار حياتهن. فازت “نيكول كيدمان” عن هذا الفيلم ولأول مرة بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور رئيسي كما فازت عن نفس الفيلم بجائزتي جولدن جلوب و BAFTA البريطانية كأفضل ممثلة ، وترشح الفيلم لثماني جوائز أوسكار أخرى كان من بينها “إد هاريس” كأفضل ممثل في دور مساعد ، و”جوليان مور” كأفضل ممثلة في دور مساعد ، و”ستيفن دالدري” أفضل إخراج ، و”ديفيد هير” أفضل سيناريو ، وقد ترشحت النجمة “ميريل ستريب” عن هذا الفيلم لجائزتي جولدن جلوب و BAFTA البريطانية كأفضل ممثلة في دور رئيسي وترشح “إد هاريس” عن نفس الفيلم لنفس الجائزتين كأفضل ممثل في دور مساعد ، كما ترشحت “جوليان مور” عن نفس الفيلم لجائزة BAFTA البريطانية كأفضل ممثلة في دور مساعد.

نيكول كيدمان مع كليف أوين في فيلم Hemingway & Gellhorn عام 2012
نيكول كيدمان في مشهد من فيلم Grace of Monaco عام 2014

إن جائزة الأوسكار التي فازت بها نيكول كيدمان عن فيلم The Hours ليست كأي جائزة أوسكار ، فهي جائزة عالية القيمة للغاية .. لعدة أسباب ،، أسبابها المهنية والفنية تتمثل أولاً في أنها حصلت على الجائزة بين العملاقتين “ميريل ستريب” و”جوليان مور” ، وثانياً لأنها حصدت جائزة الأوسكار في دور رئيسي عن مدة ظهور قصيرة على الشاشة لا تتعدَ 28 دقيقة من أصل فيلم طويل مدته ساعة و 50 دقيقة ، وقد أصبح إسم “نيكول كيدمان” مُدوناً في قائمة لا تضم سوى ثلاث ممثلين فقط وهي المرأة الوحيدة بينهم ، وهم الذين حصدوا الأوسكار عن دور رئيسي مدته قصيرة في فيلم طويل على مر التاريخ ، ويأتي في القائمة كل من النجم “أنتوني هوبكنز” لحصوله على الأوسكار عن دور رئيسي بمدة ظهور 25 دقيقة فقط على الشاشة من أصل ساعة و 58 دقيقة في فيلم The Silence of the Lambs عام 1991 ، والنجم “ديفيد نيفِن” لحصوله على الأوسكار عن دور رئيسي بمدة ظهور 24 دقيقة فقط على الشاشة من أصل ساعة و 40 دقيقة في فيلم Separate Tables عام 1958 ،، أضف لنيكول قيمة الجائزة في هذا التوقيت لأسباب شخصية وهي أنها أثبتت قدرتها على التألق والتميز كسيدة مستقلة وذلك بعد انفصالها عن زوجها “توم كروز” ، ولذا لا تتعجب أن نيكول تدافع عن المرأة وحريتها وحقوقها ومنحها الفرصة وتمكينها من النجاح باستقلالية تامة.

نيكول كيدمان مع روبرت باتينسون في فيلم Queen of the Desert عام 2015

في عام 2003 تقدم نيكول ثلاثة أعمال سينمائية ، الأول فيلم Dogville ، الثاني فيلمThe Human Stain مع النجم الكبير “أنتوني هوبكنز” والممثل القدير “إد هاريس” ، أما العمل الثالث كان فيلم Cold Mountain مع النجم “جود لو” والنجمتين “رينيه زيلويجر” و”ناتالي بورتمان” ، وقد فازت “رينيه زيلويجر” عن هذا الفيلم بجائزة الأوسكار وجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور مساعد ، وترشح “جود لو” عن نفس الفيلم لجائزة الأوسكار وجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي ، كما ترشحت “نيكول كيدمان” عن نفس الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة.

في عام 2004 تشارك نيكول في عملين سينمائيين ، الأول فيلم The Stepford Wive ، والعمل الثاني هو فيلم Birth الذي ترشحت عنه نيكول كيدمان لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة.

في عام 2005 تشارك كيدمان في عملين ، العمل الأول مع “شين بِن” و”كاترين كونَر” في فيلم The Interpreter ، والعمل الثاني مع الممثل الكوميدي “ويل فيريل” والنجمة الكبيرة “شيرلي ماكلين” والنجم الكبير “مايكل كين” في فيلم Bewitched

نيكول كيدمان مع ديف باتل في فيلم Lion عام 2016
نيكول كيدمان في مشهد من فيلم Destroyer عام 2018

وتمضي نيكول في مسيرتها الفنية الناجحة ، حيث قدمت منذ عام 2006 حتى نهاية 2019 أكثر من 30 عملاً فنياً للسينما والتلفزيون ، وكان من بين أهم هذه الأعمال فيلم Rabbit Hole عام 2011 الذي ترشحت عنه لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، وفيلم Hemingway & Gellhorn عام 2012 والذي ترشحت عنه لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة ، وفيلم The Paperboy عام 2012 الذي ترشحت عنه لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في دور مساعد ، وفيلم Lion عام 2016 والذي ترشحت عنه لأكبر ثلاث جوائز هي الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثلة في دور مساعد ، وفيلم Destroyer عام 2018 والذي ترشحت عنه لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة. أما العمل التلفزيوني الرائع الذي قدمته مؤخراً ونجح نجاحاً كبيراً هو مسلسل Big Little Lies عام 2017 مع النجمة “ريس ويذرسبون” وهو من إنتاجهما معاً واستمر حتى عام 2019 ، وشاركت فيه النجمة الكبيرة “ميريل ستريب” ، وقد فازت “نيكول كيدمان” عن هذا المسلسل (حلقات 2017) بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة في مسلسل تلفزيوني ، وترشحت لنفس الجائزة عن حلقات 2019 كأفضل ممثلة في مسلسل تلفزيوني ، كما ترشحت عن نفس المسلسل كمنتجة بالشراكة مع “ريس ويذرسبون” واثنين آخرين لجائزة BAFTA كأفضل مسلسل عالمي لعام 2017.  

[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.