رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

نكشف لأول مرة .. إبراهيم نصر مطربا

كان يتمتع بروح الدعابة في كافة أحاديثه

كتب : أحمد السماحي

يخطئ من يظن أن طريق الفنان “إبراهيم نصر” كان ممهدا أو مفروشا بالورود والرياحين، على العكس تماما فقد قاسى الراحل كثيرا، وحفر فى الصخر حتى يثبت وجوده، ويصبح له اسم، وكان تقليده للنجوم منذ كان طالبا فى كلية “الآداب” هو طريقة لمعرفة الناس به، من خلال برنامج “عزيزي المشاهد” للمذيعة ” أماني ناشد”، بعده قدمه الشاعر الغنائي الكبير “بخيت بيومي” للمخرج التليفزيوني الشهير “محمد سالم” الذي منحه نجومية كبيرة من خلال برامج “استاند آب كوميدي”، كان يعرض خلال شهر رمضان بعنوان “انسى الدنيا”، ومن هنا بدأ مشواره الفني الحافل بالمحطات الفنية الكثيرة فى كل مجالات الفن سواء فى المسرح أو السينما أو التليفزيون.

غلاف ألبومه “إلحقوني”

لكننا اليوم نكشف لأول مرة عن عمله كمطرب، حيث أنتج له الموسيقار الكبير الراحل “محمد نوح” ألبوما غنائيا فى بداية الثمانينات يتضمن مجموعة من الأسكتشات والمونولوجات النقدية عن ظواهر فنية وإجتماعية كانت موجودة فى هذه الفترة، الألبوم كتبه الشاعر الغنائي “رضا أمين”، ألحان الموسيقار الكبير “منير الوسيمي”.

نجح في برامج المقالب الشهيرة

عن هذا الاكتشاف النادر يقول الموسيقار الكبير ” منير الوسيمي” صاحب أول أوبرا مصرية عربية: كان الفنان الراحل إبراهيم نصرفنانا متحركا، بمعنى أنه متعدد المواهب، ولديه طاقة فنية كبيرة، وصاحب أفكار متجددة وكثيرة، وكانت تجمعني به صداقة، وولدت فكرة تقديمه لألبوم غنائي فى بداية الثمانينات، وكان هو صاحب الفكرة، وفى هذه الفترة كان يعمل مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح “سميرغانم، وجورج سيدهم” فى مسرحية “أهلا يا دكتور”، وكنا أنا وهو و”جورج سيدهم، وسميرغانم، وسامح الطريطي، وعلي الحجار” شلة واحدة، وكنا نجلس مع بعض كثيرا، ومن هذه الجلسات ولدت فكرة ألبوم “إلحقوني”، حيث كانت الإعلانات فى هذه الفترة  جديدة وتسبب إزعاجا كبيرا للجمهور فى المنازل، فكتب الشاعر المتميز “رضا أمين” الذي كان من رواد “شلتنا” مجموعة من الانتقادات الساخرة، ولحنتها وقام بتأديتها “إبراهيم نصر” ومن هذه المنولوجات “شامبو أبو جلامبو، فارت فارت فارت، شربة ملح، السباكين، طقم أسنان ستاتل ستيل، مناديل الصنفرة، الميكانيكي، سواق التاكسي، حسنين ومحمدين، هبلة فون” وغيرها.

ويضيف الوسيمي : الراحل لم يكن مغنيا يتمتع بصوت شجي، ولكنه كان مؤديا لطيفا، وقدم هذه المنولوجات بطريقة كوميدية متميزة جدا.

جدير بالذكر أن الراحل الكبير في أثناء تقديمه للكاميرا الخفية قدم ألبوما آخر بعنوان “إغسل يابلوظة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.