كتب : صبا أحمد
من الأصوات الهامة والعظيمة التى مرت في تاريخ الغناء المصري، صوت المطربة “سوزان عطية” التى استطاعت سرقة قلوبنا ومشاعرنا مع إيقاعات صوتها الطربي الذي يحمل قوة الشرق بأفراحه وعذابه، وقد كانت من أوسع الأصوات مساحة وتجربة، وإحساسا دقيقا بالأداء المتقن، مطربة صاحبة وجهة نظر فيما تغنية بحكم دراستها الموسيقية.
رفضت على مدى مشوارها الذي استمر حوالي 20 عاما أن تبتذل موهبتها أمام جمهور الصالات الرخيصة وعلب الليل والملاهي الليلية، وفضلت أن تبتعد عن الغناء عندما وجدت موجة الرداءة الغنائية بدأت تزحف علينا وتعيش أزهى عصورها، قدمت كل الألوان الغنائية وتألقت فيها، واعتزلت الغناء وهى على القمة.
من الألبومات التى كانت نقلة نوعية وهامة في مشوار “سوزان عطية” ألبوم “أتحداك”، الذي جاء يخاطب جيل شباب الثمانينات بأغنياته القصيرة، وإيقاعاتها السريعة التى كانت جديدة في وقتها، وشكل مختلف على المطربة التى كانت محصورة في غناء اللون الطربي الدسم فقط، وكان جمهورها قاصرا على فئة هواة الطرب، لكن جاء ألبوم “أتحداك” ليمثل محطة هامة فى حياة “سوزان عطية” وقربها أكثر من الشباب، خاصة مع تصويرها لأغنية “أتحداك” كفيديو كليب مع المخرج محمد عبدالنبي.
الألبوم أنتجته شركة “موريفون” عام 1987 وتضمن أربع اغنيات هى “آخر خبر، الدنيا بخير، أتحداك، من أول يوم”، كتبهم جميعا الشاعر “عزت عبدالوهاب” وألحان الموسيقار “إبراهيم رأفت”، اللذان كونا مع المطربة ثلاثي رائع قدم لنا العديد من الأغنيات التى حققت نجاحا كبير جدا مثل “كان على عيني، مستغربين، إنذار، عايزة إيه، إعترافي، الزمان، يوم الوداع، ليلة في العمر” وغيرها من الأغنيات.
تم تسجيل الأغنيات بإستديو “الأهرام” مع المهندس “جورج”، وتميز “غلاف الألبوم بالشياكة، التى عرفت عن شركة “موريفون” التى أنتجت لسوزان عطية “كان على عيني، انذار، رسيني، موافقة، شايف غرامك، وأغاني مسلسل “الماضي يأتي غدا”.
