رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

سر عزوف الجمهور والنجوم عن مهرجاني (جمعية الفيلم، والكاثوليكي)!

كتب: أحمد السماحي

أعلنت أمس جوائز الدورة 49 لمهرجان (جمعية الفيلم) السنوي، الذي أقيم في الفترة من ( 6 إلى 15 مايو الجاري) بدار الأوبرا المصرية، وستقدم الجوائز لنجومها يوم السبت القادم 20 مايو، والمتابع للنشاط الفني خلال الأيام القليلة الماضية يجد أن القاهرة شهدت أيضا في نفس توقيت إقامة مهرجان جمعية الفيلم، فعاليات الدورة الـ 71 لمهرجان (المركز الكاثوليكي للسينما) برئاسة الأب بطرس دانيال، والتي أقيمت في الفترة من 5 إلى 12 مايو الجارى بقاعة النيل للآباء الفرنسيسكان، مما يجعلنا نتسأل عن سر غياب التنسيق بين هذه الفعاليات الفنية التى أقيمت في توقيت واحد، وسرعزف الجمهوروالنجوم في وقت واحد عن حضور الفعاليات؟!

الناقدة ناهد صلاح والموسيقار تامر كروان في ندوة فيلم فاضل ونعمة

فالمتابع للمهرجانيين يجد أن الذين حضروا من الجمهور أعدادا قليلة جدا، واتضح عزوف الجمهور بشكل فاضح عن ندوات مهرجاني (جمعية الفيلم، والكاثوليكي، فالكثير منها كانت المقاعد فارغة، لم يملأها سوى القلة القليلة من المهتمين، ولم يحترم كثير من  النجوم القائمين على المهرجانيين وتغيبوا عن حضور الندوات، ولعل أبرز مثال على ذلك غياب كل فريق عمل فيلم (فاضل ونعمة)، والوحيد الذي حضر في الندوة التى أدارتها الزميلة الناقدة (ناهد صلاح) هو الموسيقار المبدع (تامر كروان)، مؤلف الموسيقى التصويرية للفيلم.

وتسبب غياب النجوم أن تدير (ناهد) حوارا ممتعا مع الموسيقار (تامر كروان) عن الموسيقى التصويرية في الفيلم، وتدخل في الحوار أيضا رئيس المهرجان ومدير التصوير (محمود عبدالسميع).

الناقدة والمونتيرة صفاء الليثي تدير ندوة فيلم تسليم أهالي مع المونتير محمد عبدالمنعم

كما غاب أيضا كل فريق عمل فيلم (تسليم أهالي) وحضر فقط  المونتير (محمد عبدالمنعم)، مما جعل الناقدة السينمائية والمونتيرة (صفاء الليثي) تسأله عن أعماله السابقة وعن الجهد المبذول بين الموسيقى والمونتاج والذي ظهر جليا على الشاشة، وهذا يوضح بأن المخرج أعطاهم قماشة واسعة للعمل، وغيرها من الأسئلة التى انصبت كلها على المونتاج.

الندوة الوحيدة التى كان بها عدد من الجمهور ندوة فيلم (العنكبوت) التى شهدت حضور جماهيري جيد، وتواجد عدد من صناع الفيلم، حيث حضر المؤلف محمد ناير، والموسيقي عمرو إسماعيل، والمخرج أحمد جلال، وأدارت الندوة الناقدة والكاتبة الصحفية (علا الشافعي)، وفي الوقت الذي حضر فريق عمل فيلم (حامل اللقب) المخرج هشام فتحي، وخالد عبدالعزيز مصمم ملابس، ومها بركة ستايلست، ومصطفى الحلواني واضع الموسيقى التصويرية، وكريم المهدي مهندس الديكور، وأحمد عاصم المونتير، وعمرو عصام مهندس الصوت والميكساج، وأدارها الناقد (محمد سيد عبدالرحيم)، تغيب الجمهور.

الناقدة السينمائية علا الشافعي تدير ندوة فيلم (العنكبوت)

وقد افتتح الندوة رئيس مهرجان جمعية الفيلم محمود عبد السميع، مثنيا على حضور أكبر عدد من صناع الفيلم للعرض، مضيفا (تعلمنا الكثير من جمعية الفيلم، أن الآراء التي تقال في الندوة يستفيد منها الصناع، ويعرفون منها رأي الناس ومدى تقبلهم لهم ولما قدموه)، ووجه لهم الشكر.

ندوة فيلم (قمر 14) في المهرجان الكاثوليكي

أما ندوة فيلم (قمر 14) التى أدارها الناقد (محمد نبيل) فلم يحضر سوى مؤلف الفيلم السيناريست محمود زهران، ومصمم الأفيشات يوسف عادل، بينما تغيب عن الحضور كلا من المخرج هادي الباجوري بدون أسباب، واعتذر مصمم الملابس خالد عزام عن الحضورلظروف قهرية!.

الغياب المخجل من النجوم والجمهور في المهرجانيين (جمعية الفيلم والكاثوليكي) يجعلنا نتسأل هل هناك حاجة حقيقية أو مبرر لإقامة المهرجانيين في توقيت واحد تقريبا في ظل فوضى المهرجانات السينمائية التي تشهدها مصر برعاية وزارة الثقافة؟!.. من وجهة نظري المتواضعة غياب الجمهور يرجع إلى عدة أسباب أبرزها عدم اختيار الوقت المناسب لإقامة المهرجانيين، فمعظم البيوت حاليا مشغولة بامتحانات نهاية العام، كما أن إقامة مهرجانيين في توقيت واحد خطأ كبير، حيث تتداخل الفعاليات مما يأتي ذلك على حساب فعالية عن فعالية، فالمهرجانات والفعاليات أقيمت في نفس التوقيت، فمثلا حضر المخرج هادي الباجوري ندوة فيلمه (قمر 14) في مهرجان المركز الكاثوليكي، ولم يحضر ندوة نفس الفيلم في مهرجان جمعية الفيلم دون ذكر أسباب!.

أما غياب النجوم عن حضور الندوات والتفاعل مع القلة القليلة من الجمهور فهذا عدم لياقة من جانب كثير من النجوم تعودنا عليها!، أما غياب الجمهور نفسه عن هذه الفعاليات الفنية،فإنما يعكس عدم الاعتراف بهذ المهرجانات، خاصة أنها لا تضيف جديدا يذكر في درواتها المعتادة تلك، فضلا عن ضعف الأفلام المعروضة، والتي عرضت من قبل في مهرجانات عربية وإقليمية ولم تحقق أية ردود فعل إيجابية تشجع الجمهور للإقبال عليها.

وفي النهاية أيها السادة المبجلون في وزارة الثقافة الراعية الرسمية للمهرجانيين، التنسيق مطلوب، أرجوكم لابد من وضع دراسة لتنظيم الفعاليات بحيث لا يتعارض مهرجان مع الآخر، وبحيث يتسنى للجميع حضوره دون أي صعوبة!.. هل هذا ممكن؟!، فما الفائدة من مهرجان لا يحضره الجمهور ولا النحوم.

ندوة فيلم (2 طلعت حرب) في المهرجان الكاثوليكي
جانب من حضور النجوم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.