رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

في مناسبة عيد الحب.. أفلام كانت وراء زواج النجوم و النجمات

كتب: أحمد السماحي

اعتمدت السينما منذ بداياتها على الرومانسية، لأنها كانت جزء من المجتمع، لهذا تجد فى أفلامنا الأولى صورة قريبة من صورة المجتمع الأوروبي مضافا إليها لمسات محلية تمنح المتخيل ملامح وطنية، وكانت قمة الرومانسية في أفلام الثلاثينات، والأربعينات والخمسينات، كثيرا ما كنا نرى على الشاشة في هذه السنوات نجما ونجمة يبثان في أذن بعضهما كلمات الحب والغرام، كما تتطلب أحداث الفيلم، ثم ينتهي بهما الأمر إلى الزواج السينمائي، إنها قصة الحب التقليدية التى كانت سائدة في أفلام تلك الفترة، يعيش فيها النجوم ويندمجون، لكن أحيانا انقلبت مشاهد الحب والغرام تحت تأثير المواقف العاطفية التى تجمع بين نجم ونجمة أمام الكاميرا إلى غرام حقيقي.

والأمثلة على ذلك عديدة سواء في مصر أو في الخارج، وفي مناسبة عيد الحب الذي نحتفل به اليوم نستعرض أشهر قصص الحب التى مرت في تاريخ الفن المصري، والتى تسلل الحب فيها من الشاشة إلى الحياة:

أحمد وماري

أحمد جلال وماري

كان الفنان والمخرج أحمد جلال يمثل ويخرج الأفلام التى تنتجها وتتقوم ببطولتها الفنانة والمنتجة آسيا، وكانت تشترك معهما في التمثيل ماري كويني ابنة شقيقة آسيا، وكان أول لقاء جمع بين (ماري وجلال) عام 1931 عندما قاما ببطولة فيلم (وخز الضمير)، ومنذ ذلك التاريخ كون الثلاثي الأشهر (ماري، وآسيا، وأحمد جلال) فريق عمل للإنتاج والإخراج والتمثيل وكتابة القصص والسيناريو والحوار، ثم توالت الأعمال السينمائية التي جمعت كل من (أحمد جلال وماري كويني) لتبدأ بينهما قصة حب أثناء اشتراكهما في فيلم (فتاة متمردة) عام 1940 انتهت بالزواج في نفس العام،

وأسّسا سوياً شركة مستقلة عن خالتها آسيا داغر وتقاسما العمل حيث كان (جلال) يؤلف ويخرج و(ماري) تساعده في صياغة السيناريو والمونتاج والتمثيل، وقد كانا ثنائياً من أهم رواد للسينما المصرية وساهمت ماري كويني إلى جانب جيل سبقها من النساء العربيات في ترسيخ دور المرأة في السينما العربية.

أسمهان

أسمهان وأحمد بدرخان

كان الزوج الأول للمطربة (أسمهان) هو ابن عمها الأمير حسن الأطرش الذي انجبت منه ابنتها كاميليا، ولكنها ملت الحياة الزوجية وطلبت الطلاق من زوجها لحبها للفن، وبعد عودتها بدأت تمثيل فيلمها الأول (انتصار الشباب) بطولتها مع شقيقها فريد الأطرش، وإخراج أحمد بدرخان، وسرعان ما ربط الحب بينهما أثناء تصوير الفيلم، ومع مراحله النهائية حدثت مفاجأة لم يكن الجميع يتوقعها، فقد أعلنت خطبة مخرج الفيلم (بدرخان) على البطلة (أسمهان)، وبعد أسابيع خرج الأثنان من الاستديو إلى بيت الزوجية، لكن كان عمر زواج (أسمهان وبدرخان) أقصر من عمر الزهور، فقد انتهى بانتهاء شهر العسل.

وغادرت (أسمهان) مصر إلى جبل الدروز لتعود أميرة بعد أن تم الوفاق بينها وبين زوجها الأول (حسن الأطرش)، لكن هذا الزواج لم يستمر كثيرا، وعادت مجددا إلى مصر لتعمل في فيلمها الثاني (غرام وانتقام) إنتاج ستوديو مصر الذي كان يديره الفنان أحمد سالم الذي كان معجبا بشخصية أسمهان، وسرعان ما تحول هذا الإعجاب إلى حب، ليتم الزواج بين الاثنين.

سراج وميمي

ميمي وسراج

قصة حب أخرى بدأت على الشاشة وانتهت ببطليها إلى الزواج، حيث جمع فيلم (ابن الشعب) بين الفنانة ميمي شكيب، والفنان سراج منير، وإقتضت قصة الفيلم أن يتبادلا كلمات الحب والغرام ليعبرا عن الغرام الذي يشتعل في قلب بطلي هذه القصة، وانطلقت شرارة الحب بين الاثنين، فإذا غرامهما التمثيلي يصبح حقيقة توجاها بزواج سعيد.

مختار حسين

نبوية ومختار

كان الرياضي المعروف (مختار حسين) بدأ التمثيل أمام الكاميرا بعض الأدوار التى تتفق مع شخصيته الرياضية، وجاء دوره في فيلم (معروف البدوي) بطولة بدر لاما، والراقصة الجديدة (نبوية مصطفى) التى كانت تخطو خطواتها الأولى على الشاشة، ثانويا، حيث كان مختار يمثل دور الصديق المخلص للبطل، وكان على هذا الصديق أن يعطف على البطلة التى تحب صديقه، ويخاطر بنفسه لإنقاذها من الأشرار لتعود لصديقه، وأعجبت (نبوية) بشجاعة وتضحية وفروسية مختار التمثيلية، ومن هنا ولد الحب بينهما، وقبل إنتهاء الفيلم كان مختار ونبوية زوجين وانجبا بنتا وولدا.

عزيزة ومحمود

عزيزة ومحمود

كان فيلم (بياعة التفاح) بداية معرفة رائدة السينما المصرية (عزيزة أمير)، بالفنان الشاب (محمود ذوالفقار)، واستمرت هذه العلاقة فترة طويلة، تحولت إلى صداقة سرعان ما تحولت إلى حب، حيث كان الاثنان يمثلان أفلام مليئة بالعاطفة والحب، يمثلان خلالها دوري العاشقين، وكان طبيعيا أن يولد الحب بينهما، وتم بالفعل زواجهما وكونا ثنائيا ناجحا في الحياة الخاصة والسينمائية حتى تسلل هادم الملذات وانتزع الموت عزيزة من أحضان محمود الذي عاش وحيدا فترة حتى قابل الفنانة مريم فخر الدين من خلال فيلم (الأرض الطيبة) وتم زواجهما.

أنور وليلى

أنور وليلى

قصة غرام أنور وجدي وليلى مراد بدأت أمام الكاميرا، لكنها بدأت قبل أن يلتقي الاثنان في دوري العاشقين، حيث كانت ليلى بالنسبة لأنوروجدي نجمة عالية في السماء صعب الوصول إليها، فهو نجم صغير وهى نجمة مضيئة تحصل على أعلى أجر بين النجمات، وجمعت المصادفة بينهما في فيلم (ليلى بنت الفقراء) حيث جمعتهما مشاهد الحب والغرام، وانقلب التمثيل في نهاية الفيلم إلى حقيقة، وعقد الاثنان زواجهما ليتوجا به حياتهما العملية والخاصة بضع سنوات انتهت بطلاقهما.

وبعد أن وقع الطلاق كان أنور يقوم بتمثيل فيلم (خطف مراتي) مع فريد شوقي وصباح وليلى فوزي، وكانت ليلى هى حلم أنور المستحيل حيث تقدم لخطبتها بعد طلاقه من الفنانة إلهام حسين، لكن والدها رفض زواجه منها، وجاء فيلم (خطف مراتي) ليجمع الاثنين مجددا في عش الزوجية الذي هدم سريعا حيث رحل أنور وجدي بعد شهور من الزواج.

فاتن وعمر

فاتن وعمر

جمع فيلم (صراع في الوادي) بين النجمة الشهيرة (فاتن حمامة)، والوجه الجديد (عمر الشريف)، وكانت مشاهد الفيلم تتطلب كلمات غزل وحب بين الاثنين تنتهي بقبلة حارة تضعها نجمة الشاشة على شفايف الوجه الجديد، وعندما تم تسريب صورة هذه القبلة (انقلبت) الدنيا، حيث غضب الجمهور من نجمته الرقيقة، لكن هذه الضجة جعلت فاتن تتعاطف مع الوجه الجديد، وسرعان ما تحول هذا التعاطف إلى حب، ولكنهما كتما هذا الحب، ورفضا الإفصاح عنه، وأرادا أن يجعلا من نهاية عملهما في الفيلم نهاية لحبهما، ولكن حبهما الذي بدأ في الفيلم لم تخمد ناره، لقد شعر كل منهما إنه لاغنى له عن الآخر، وكان لابد لهما أن يلتقيا من جديد على مسرح الحياة، لا فوق الشاشة فكان زواجهما الذي أثمر عن إبنهما طارق.

شادية وعماد

شادية وعماد

جمع فيلم (أقوى من الحب) بين شادية وعماد حمدي، وتشاء أحداث الفيلم أن زوج فقد ذراعيه فأصبح عاطلًا عن العمل، فتصبح الزوجة هى المسؤولة عن المنزل، فيزيد عملها وتنشغل عن زوجها والمنزل، فييأس الزوج ويحبط، ويصب اهتمامه في هواية الرسم ويبدع فيه، وأثناء ذلك يتعرف على شابة تبعث فيه الأمل وتشجعه على التقدم، وتقديم لوحاته في معرض لتنال التقدير.

ولسوء الحظ كان (عماد) يعاني في هذه الفترة من زوجته، فكان يبث همومه لشادية، وانتقلت أحداث الفيلم من الشاشة إلى الواقع، وجمع بينهما بأواصر الحب التى إنتهت بالزواج الذي لم يستمر كثيرا نظرا لغيرة عماد الشديدة وفرق السن بينهما.

ونظرا لرقة شادية الشديدة وطيبتها، وحبها لإنجاب أطفال، لهذا كانت تصدق بسرعة كلمات الحب، لهذا وقعت في غرام صلاح ذوالفقار بعد فيلمهما الشهير (أغلى من حياتي) أحد أيقونات التضحية والرومانسية، حيث شهد الفيلم العديد من المواقف الرومانسية، مما انعكس على (شادية وصلاح) وتم زواجهما بعد انتهاء عرض الفيلم.

تم زواج فريد شوقي وهدى سلطان في نهاية فيلم الأسطى حسن

هدي وفريد

(عندما التقينا فى الاستديو لأول مرة في فيلم (ست الحسن)، وتبادلنا النظرات لا أدري لماذا دخلني لحظتها شعور غريب بأن هذا الشاب الفارع الطول سيلعب دورا مهما في حياتي)، هذه كلمات الفنانة هدى سلطان عندما تقابلت مع وحش الشاشة لأول مرة، بعدها قاما ببطولة فيلم (حكم القوي)، في هذا الفيلم تحديدا قرر وحش الشاشة التمرد على حياة العزوبية، واتجهت كل عواطفه إلى زميلته (هدى سلطان) حتى أنه نسى اسمها في أحد مشاهد الفيلم العاطفية وقال لها (بحبك ياهدى، ومستعد أضحي بالدنيا كلها علشانك يا هدى)، وصرخ حسن الإمام (ستوب) اسمها (كوثر يا أستاذ، قال ايه هدى!)، وضحك الجميع.

وتم خطبتهما بعد انتهاء فيلم (حكم القوى) ثم الزواج مع نهاية فيلم (الأسطى حسن) وحضر كل فريق العمل في هذا اليوم وتم التقاط صورة تذكرية لهدى وهى بملابس العرس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.