رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

أحمد فؤاد سليم .. رجل المهام الصعبة .. عاشق تراب الوطن

كتب : محمد حبوشة

لاتكف جماعة (الإخوان الإرهابية) عن الكذب والتدليس ونشر تقارير مزيفة تحاول النيل من جهود الدولة المصرية، وذلك عبر عملية الإلحاح والاستمرار في الكذب والترويج له بفيديوهات خادعة  مستمرة من قنوات ووسائل تواصل جماعة إخوان الشر، ولا تتوقف في محاولاتها البائسة لتشكيك الناس في مصر بالإنجازات التي تتم على أرض الواقع، فالتضليل مستمر والباطل لا تتوقف عنه ألسنتهم للتأثير على عقول البعض وهو ما أشار اليه الرئيس السيسي على هامش تدشين المدينة الأوليمبية الرياضية والتطوير الحاصل في هيئة قناة السويس سابقا، فكلما قامت القيادة السياسية والحكومة بافتتاح مشاريع جديدة وتفقد مشروعات يجري تنفيذها  تشتعل نيران الحقد والغل لهذه الجماعة.

والأمر المؤكد أن جميع فئات الشعب المصري فخورون بما يحدث من إنجازات ومكتسبات تشيد علي أرض الواقع، وتبذل الدولة المصرية جهود كبيرة لاستقبال المؤتمرات الدولية، وآخرها (كوب 27) الذي ترجم قيمة مصر الإقليمية والدولية ومكانتها المتميزة سواء في الدائرة الأفريقية والدائرة العربية والدائرة الشرق أوسطية والمتوسطية، والتي تتزايد قوتها الشاملة من خلال استضافتها مثل تلك المؤتمرات الدولية التي تحقق هذه المكانة والقيمة الحضارية لمصر التي تخطو خطوات متميزة نحو التقدم واستشراف المستقبل المشرق باذن الله، لكن ذلك لا ينسينا ضرورة التصدي بحملات منظمة حتى نفسد تلك المؤامرات الإخوانية باستخدام سلاح الإعلام الحديث.

(حديقة المنتزه) التي فضحت عصابات السوشيال ميديا

وآخر أكاذيب الإخوان هو ما حدث في (حديقة المنتزه) التي فضحت عصابات السوشيال ميديا.. شهور من الأكاذيب واستهداف الدولة تنتهى برد عملى وتحفة جمالية، وهو ما يعد ضربة قاضية لمافيا الشائعات بالإنجازات، فقد رد الرئيس السيسى يرد بالعمل واللجان تختفى دائما مع كل نجاح جديد،  تلك هى حالة تشهدها مصر حاليا، فبعد شهور طوال نشطت لجان وماكينات دعاية منظمة، تستهدف مشروعا وليدا لتطوير منطقة المنتزه وقصرها التاريخى بالأسكندرية، كانت المنطقة فى حال يرثى لها بعد عقود من الإهمال، لكن أصحاب الهوى لم يلتفتوا إلى المعلم المهم وتاريخه وما يليق به ويجب أن يكون عليه، وتفرغوا كعادتهم لاستهداف الدولة من باب المساس بالمشروعات القومية، حدث ذلك وما يزال عبر عشرات آلاف الشائعات والرسائل الملونة التى تطال مشروعات شبكة الطرق والمرافق وخدمات النقل وتطوير العشوائيات واستصلاح الأراضى وغيرها.

الأمر المؤكد أنه لا شيىء يعجب هذا الفريق من المشككين في كل إنجاز تقوم به الدولة المصرية في سبيل نهضة وتنمية مصر على كافة المستويات، حتى قناة السويس الجديدة التى مثلت مشروعا هندسيا وتنمويا عملاقا، وتحديا تنفيذيا أنجزته الدولة خلال عام واحد، تكرر الأمر بحذافيره ودون اختلاف فى مشروع تطوير المنتزه، وكان الرد مطابقا لكل السوابق طوال ثمانى سنوات، تنشط اللجان والعصابات لاختلاق وترويج الأكاذيب عبر منصات التواصل الاجتماعى، وترد الدولة عمليا بمزيد من العمل والإنجاز والتطوير والتنمية والافتتاحات، وهكذا فعل الرئيس السيسى اليوم.

المنتزه .. تحفة فنية رائعة تصلح لأن تكون قبلة للسياحة المصرية

ومما لاشك فيه أن انتقادات كثيرة تعرضت لها مؤسسات الدولة المعنية بتطوير حدائق وقصر المنتزة، ووقع البعض فى فخ شائعات السوشيال ميديا وهاشتاج (تدمير حديقة المنتزة)، ولكن الصورة التي شاهدناها على الشاشات كانت أبلغ رد على كل تلك الشائعات، وكانت ضربة قاصمة لعصابات السوشيال ميديا التى لا مهمة لها سوى تشوية أى إنجاز حقيقى، وما يثير الدهشة أن كل الأصوات التى تصدرت مقدمة الشائعات توارت في يوم الافتتاح خجلا من مشهد المنتزه الحضارى، الذى كذب كل الإدعاءات، وبرأ الدولة من أفتراءات الهدم والتدمير.

وبعيدا عن الحسابات المجهولة فمن خلال جولة سريعة على صفحات وحسابات عدد من وجوه الإخوان الإرهابية وصفحات إعلامييهم والمتعاونيين معهم، الذين سعوا للتجارة بملف تطوير (حديقة المنتزة) وترويج الأكاذيب فيه، لم يصدر عنهم أى تعليق على على افتتاح الرئيس السيسي لعدة مشرعات بالأسكندرية ومنها حديقة المنتزه، وبطبيعة الحال لم يعتزروا عن أكاذيبهم السابقة، ولم يشعروا بالخجل أمام متابعيهم بسبب انكشاف وزيف خطابهم السابق.

والذي يدعو للفخر فعلا، أن أصبحت (حدائق المنتزه) بعد التجديد مقصدا سياحيا عالميا يستعيد بريقه، جاء تطويرها تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتصبح أكبر حديقة ساحلية على حوض البحر المتوسط لخدمة 5 ملايين سائح مصرى وأجنبى سنويا، تضمن المشروع زيادة عدد الوحدات الفندقية من 225 إلى 926 وحدة موزعة بين قصر السلاملك – فندق خمس نجوم – فندق أربع نجوم – فندق فلسطين، تم القيام بتنفيذ 4 بحيرات صناعية يربط بينها 3 شلالات من الأحجار الطبيعية، تم تنفيذ البحيرات الصناعية على مساحة 31 ألف متر مربع وتعتبر رئة جديدة للزوار وعامل جذب إضافى، تعمل البحيرة الصناعية كخزان مياه لرى حدائق قصر المنتزه بطاقة إجمالية 20 ألف متر، تم رفع كفاءة البوابات والأسوار بإجمالى 2600 متر، تم رفع كفاءة المنشآت المحيطة منها طاحونة الهواء وصهريج المياه، تم رفع وصيانة برج الساعة الأثرى وإعادته بنفس آلية عمله القديمة.

وتضمن المشروع تحويل (كبينة) الرئيس السادات لمزار سياحى وتاريخى، والانتهاء من إنشاء 31 كابينة لهواة التخييم فى الغابات الساحلية، كما تم الانتهاء من ترميم قصر السلاملك تحت إشراف وزارة الآثار وإعادة افتتاح غرفة الملك والمطعم الأزرق والأجنحة الملكية، توفير خدمات القصر مثل النادى الصحى والقاعات المتعددة الأغراض والمطاعم، رفع كفاءة الكورنيش (الممشى الأزرق) الممتد بطول 5 كيلومترات، فضلا عن إعادة تأهيل المنشآت الملحقة بجزيرة الشاى منها (كشك الشاى والأحواض السمكية وفنار المنتزه، إعادة إنشاء قرية البراديس على طراز القرى الساحلية للبحر المتوسط بإجمالى عدد 152 غرفة متعدد المستويات).

رجل المهام الصعبة يشرح التطور الكبير الذي تشهده مصر حاليا

وعلى الرغم من إظهار قوة الدولة المصرية في الرد على شائعات تدمير المنتزه عمليا، ظني أن قنواتنا الفضائية والمحلية أخفقت كثيرا في التصدي لهذه الشائعات التي تنال من بلدنا حتى الآن، فلا يمكن أن نكتفي ببث زيارة الرئيس وكفي، بل لابد من الاهتمام بعمل تحقيقات مصورة تبرز دور الدولة في صناعة مستقبل أكثر إشراقا تشهده مصر في هذه اللحظة الراهنة من عمر وطن تحيطه العديد من التحديات، ومن هنا أعتب على تلك القنوات في إحجامها عن الترويج والتحليل للفيلم التسجيلي (عن المستقبل المشرق في الجمهورية الجديدة) الذي لعب الفنان أحمد فؤاد سليم بطولته، والتركيز عليه باعتباره رجل المهام الصعبة في حب الوطن، وذلك بعد أن أذيع (الفيلم) الذي يحمل في طياته دراما مشوقة، خلال فعاليات مؤتمر مصر الاقتصادي 2022، الذي شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

وظهر أحمد فؤاد سليم في الفيلم بدور دكتور جامعي يدعى (إسماعيل)، يتحدث مع طلابه عن تطور الاقتصاد عقب ثورة يوليو، وتطرق إلى التحدث عن كيفية القضاء عن العشوائيات، توفير وحدات سكنية كثيرة، تأثير فيروس كورونا، وكيفية مواجهة الدولة للفيروس وتطور الكباري والطرق، وناقش أحمد فؤاد سليم مع أسرته بأسلوب درامي مشوق وجذاب للغاية التطورات التي آلت إليها مصر من كباري ووحدات سكنية، خلال استضافته لعائلته في المنزل، وععلى جناح أداء درامي فائق الجودة استطاع سليم أن يوصل رسائل مهمة مغلفة بطابع وطني دون تزيد أو ادعاء بل أسلوب السهل المتتنع الذي يتميز به أداءه في الدراما والسينما والمسرح.

فؤاد سليم : نبغي الانتباه إلى أن مصر حققت إنجازات مذهلة على أرض الواقع

ومن خلال متابعتي لأعمال الفنان القدير أحمد فؤاد سليم سواء في الدراما التلفزيونية أو السينما أو إعلاناته الوطنية مؤخرا في صورة تنويهات تعكس وعيه الكبير ووطنيته الصادقة بتعليقات صوتية رخيمة تخطف العقل والأذان في تعبير صادق، وهو القائل (أحمد فؤاد سليم)، خلال احتفالية القوات المسلحة في السادس من أكتوبر الماضي: (يشهد علينا الزمن أن كل حلم حققناه بإرادة، لأننا مجتمعين على هدف واحد.. المصريون بنوا تاريخهم بإرادتهم، قالوا مش هتبنوا مدن بنيناها)، وتابع سليم بصوته الشجي: (قالوا مش هتحفروا قناة حفرناها، مش هتغيروا واقعكم غيرناه، وبحياة كريمة عيشناها، إن شاء الله بالإرادة مصر هتفضل أم الدنيا وقد الدنيا).

ويبقى مشهودا لهذا الفنان العظيم الذي يمثل ضمير الوطن في هذه اللحظة الفاصلة في عمر الوطن صدقه في التعبير عن أهم قضايا مصر في سعيها نحو التقدم والتطور بفضل الجهود المضنية التي تبذلها القيادة السياسية الخلاقة التي تعكس أفكار وطموحات وتطلعات الرئيس السيسي في بناء وطن حر يملك قراره ويدرك حجم التحديات التي تتعرض لها مصر في تلك اللحظة المهمة في تاريخ الوطن، ولهذا يردد الفنان القدير (أحمد فؤاد سليم): أنا قريب جدا للشارع المصري بشكل عام وأنا مبشتغلش كتير على فكرة، أنا بشتغل حسب الموضوع والأدوار وضمير المهني يضطرني لانتقاء الأدوار.

الدكتور إسماعيل يوضح لعائلته الإنجازات التي تحققت في مصر مؤخرا

تحية تقدير واحترام للفنان الكبير والقدير (أحمد فؤاد سليم) لايشغله إلا التمثيل فقط، لذا لم يزاحم أو يدخل في صراعات مع أحد من زملائه قط طوال مشوار حياته المليئة بالأعمال المسرحية السينمائية والتليفزيونية الجادة، يمشي بلا خطى مسموعة، يحاول الاختفاء خلف جدار الموهبة ويعمل دون الرهان على شىء، فمن يتأمل أعماله يكتشف أنه فنان جاد لديه مبادئ يحاول الحفاظ عليها ويسعى جاهدا لتقديم أعمال تحتوي على قيم ورسائل ذات مغزى، ولأنه يختار أدواره بعناية شديدة مع تنوع في الأداء يدل على ثقل موهبته، فقد تمكن من أداء الأدوار الكوميدية والشريرة في آن واحد.

والناقد الواعي والمتتبع لأعمال (أحمد فؤاد سليم) هذا الفنان المتميز يمكنه أن يرصد بسهولة مدى تنوع أدواره، وحرصه على عدم تكرار الشخصيات التي يقوم بتجسيدها، كما يمكنه تسجيل مهارته في التمثيل باللغة العربية الفصحى بنفس كفاءة التمثيل باللهجة العامية الخاصة بمختلف المناطق الجغرافية (الصعيد البدو السواحل الأرياف)، وكذلك مهارته في التمثيل الكوميدي وقدرته على إثارة الضحك من خلال (كوميديا الموقف)، تلك الكوميديا الراقية التي تعتمد على المفارقات الدرامية، وتبتعد كل البعد عن الأساليب الرخيصة للإضحاك ومن بينها المبالغات الحركية الشديدة والتشنجات العصبية أو استخدام الألفاظ والكلمات المسفة التي غالبا ما تخدش الحياء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.