رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

إبراهيم رضوان يصرخ : كنيسة يعني إيه؟! .. هل من مطرب يسمعه ؟!

إبراهيم رضوان يصرخ : كنيسة يعني إيه؟! .. هل من مطرب يسمعه ؟!
صوت الناس الذي يعبر عن أحلامهم وآمالهم وانكساراتهم وأحزانهم

كتب : أحمد السماحي

الشاعر الحقيقي لم يوجد في الحياة عبثا، لكنه وجد ليكون صوت الناس يعبر عن أحلامهم وآمالهم وانكساراتهم وأحزانهم، وأيضا لينمي الخيال لديهم، ليقول ما يصبح به الإنسان أكثر إنسانية، ويدفع الإنسان ليصبح أقوى من كل ما حوله، أقوى من العقبات والمشاكل، فالشعر الحقيقي يثير الشجن والفكر والخيال، وهى مناطق داخلية لا يراها أحد ولهذا لا يهتم أحد بسترها أو إضاءتها.

 و(إبراهيم رضوان) شاعر حقيقي لم ينفصل يوما عن الناس ولم يبتعد عنهم، فهو يعيش بين الناس ومعهم، عبرت أشعاره عن أحداث كثيرة مرت بمصرنا المحروسة، فهل يمكن لأحد أن ينسى روائعه مع ثائر الأغنية المصرية (محمد نوح) منها (مدد مدد، شدي حيلك يا بلد) التى مازالت النشيد القومي في كل أفراحنا وأحزاننا، وغيرها مثل: (لا تنسانا، زي القمر، حبيبي يا حبيبي، كانت حبيبته؟ آديني قلت، افرد جناح الشوق، آه لو يروق الحال، يا عصفورين) وغيرها.

إبراهيم رضوان يصرخ : كنيسة يعني إيه؟! .. هل من مطرب يسمعه ؟!
إبراهيم رضون .. شاعر مهموم بهموم الوطن

ولا يمكن أيضا أن ننسى له (وحياة رب المداين لأزرع رملك جناين) لشادية، وغيرها من الروائع التى تغنى بها (محمد الحلو، محمد منير، منى عبدالغني، نادية مصطفى، سمير الأسكندراني) وغيرهم من الأصوات الرائعة، عندما حدثت أمس كارثة كنيسة (مرقوريوس أبي سيفين) بمنطقة المنيرة الغربية بامبابة، التى راح ضحيتها 41 شخصا، وإصابة 14 آخرين، نتيجة الحريق الكبير الذي نشب بالكنيسة، تأثر (إبراهيم رضوان) بهذا الكارثة الإنسانية، وفجأة وجد نفسه يمسك قلمه ويكتب :

كنيسه يعني إيه

كنيسة .. يعني مسجد..

نقدر في حضنه نسجد ..

بطرس .. و جنبه أحمد..

وعيشه المريمية ..

كنيسه يعني إيه ؟ ..

كنيسه .. يعني شمعة ..

يوم حد .. و لا جمعة ..

مريم في عنيها دمعة ..

و لكن متدارية.

كنيسة يعني إيه ..

كنيسة .. يعني إحنا ..

شركاء في كل محنة ..

 بكانا .. أو مرحنا ..

باللهجة المصراوية ..

كنيسة .. يعني إيه ..

كنيسة .. يعني دايرة ..

يمامتنا فيها طايرة ..

عمرك ما تبقي بايرة ..

يا مصرنا الفتية ..

كنيسة .. يعني إيه ..

كنيسة .. يعني جارة ..

و مصريين كتيرة ..

يا مريم الطهارة ..

أرواحنا هى هى ..

كنيسة ..  يعني إيه

كنيسة .. يعني إنت..

تصلي في أي حتة ..

جماعة ف كل ورطة ..

حاضنين نفس القضية.

هذه الكلمات الرائعة التى تعبر عن مشاعرنا جميعا كمصريين وعرب، وتحمل إبداعا أصيلا وجمالا باهرا، هل نطمع أن يتأثر بها أحد المطربيين الموجودين حاليا على الساحة ويقوم بغنائها كذكرى آليمة لهذا الحادث المروع، كما كان يحدث في مصر الخمسينات والستينات، التى وثقت كل الأحداث التى مرت عليها سواء حزينة أو سعيدة  من خلال مطربي ومطربات هذا الزمان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.