رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

عزبة حفظي السينمائية .. مهرجان القاهرة سابقا !

يقف كالطاووس في خيلاء ودعة
سعد سلطان

كتب : سعد سلطان

** إذا أردت أن تعرف كم هم كثيرون الذين يرون مهرجان القاهرة السينمائي (عزبة) يديرها (محمد حفظي) وشلته المفسدة، عليك فقط أن تقرأ كم التعليقات والتصريحات التي جاءت من مخرجين كبار ونقاد وصحفيين على صفحاتهم وفي مقالاتهم المطبوعة وهى لا تحصى.

** إذا أردت أن تعرف مدى وحدود الضيق والكفر الذي غيَّم على الوسط السينمائي والفني بمصر، عليك فقط أن تراجع أسماء نجوم كرمهم في دورات سابقة ثم أداروا توقيعات مع شركته .

** إذا أردت أن تعرف كيف حول (حفظي) وشلته مهرجان القاهرة إلى بوق يحارب الدولة ويهينها، فعليك أن تراجع  أسماء مدعويين من فلسطين (تأكل وتشرب وتسكر وتشتم)!.

الدورة 43 الأكثر استغلالا من جانب حفظي

** إذا أردت أن تعرف كيف يبيع (حفظي) تاريخ مصر السينمائي وحاضرها نهارا جهارا، فعليك أن تقرأ دفاعه عن شركة (ماد سوليوشن ومركز السينما العربية بلندن)، فحسبما صرح: (لا أفكر في إنهاء الشراكة مع مركز السينما العربية بلندن، والمهرجان يستفيد من علاقات شركة ماد سوليوشن)، مع أن المركز والشركة يملكهما شخص مجهول النسب والهوية والوطن.. (ولا أحد يعرف له أصلا ولا فصلا)، والشركة توزع أفلام جاءت بها للمسابقة الرسمية وغيرها من الفعاليات لتنال جوائز مادية من عرق وجبين وزارة الثقافة المصرية الغلبانه التى تبحث عن محطة بنزين مجانية تمول سياراتها المتهالكة أملا في إحياء نشاط بقرية موجوعة ضمن مبادرة (حياة كريمة).

** إذا أردت أن تعرف لماذا تفوز أفلام (حفظي) بجوائز في مهرجانات عالمية وعربية وآخرها (ريش)، فعليك أن تنظر الى قائمة المكرمين.. هذا العام يكرم حفظي – لا المهرجان – رئيس (مهرجان كان) الذي منح فيلمه جائزة!.

** إذا أردت أن تعرف لماذا تشتري أفلام ومسلسلات شركته منصات ومحطات أجنبية فراجع قائمة ضيوفه رغم أن المهرجان يخلو من فعاليات سوق للفيلم أو صندوق تمويل.. كل ما هو عائد يصب في مصلحته فقط.

** إذا أردت أن تزكم أنفك رائحة نتنة تفوح في جوانب أكبر وأعظم دار ثقافية بالشرق، ذهب إلى الأوبرا فقد امتلأت بروائح صفقاته المشمومة.. لوث هذا الصرح الثقافي النبيل وأغمي عيون وزارة الثقافة التى تدعمه وضحك على الجميع، ولا يضع مؤسسة أو وزارة أو أحدا في اعتباره.. يتحرك هو وشلته كما مصاصي الدماء.. آكلين للحوم البشر.. مغرورن متفرعنون لا يخافون نقدا ولا يهابون سلطة.. لا تهمهم بلد ولا سمعة وتاريخ مهرجان ترأسه رجال عظماء قبله.

المهرجان بفاعلياته وميزانيته في قبضة يديه يتصرف فيهما كما يشاء

** إذا أردت أن تعرف كيف يُضْيع هذا الأصفر الملعون الذي وُصِف من قِبل صحفيين بـ (الصهيوني)، فعليك أن تراقب  كيف يربط (حفظي) وشلته مهرجان القاهرة السينمائي وفعالياته بالسينما الأوروبية والأمريكية، لأنها مناطق نفوذه ومحطات تعليمات صادرة له بتغيير ثقافة شعب وإحباط نشاط صناعة كانت يوما رائدة ومنتجة وممولة لخزينة الدول.

** غيب هذا المشبوه  الذي يفتقد من اسمه (الحمد والحفظ) السينما الأفريقية وصُنْاعِها وبنوكها وتمويلاتها عن مصر وسوقها وصناعتها، ولأن التوجه أفريقياً يخدم مصر ومستقبلها، فإنه لم يفعلها ولن يفعلها، بل سيعوق كل خطوة اتفاق.. الحقائق تقول أن بنك (أفركسيم) رصد 5.1 مليار دولار لدعم صناعة السينما في البلدان الأفريقية، والتي باتت فيها (نيجيريا) هى الثانية عالميا بعد الهند سابقة أمريكا في كمية إنتاج الأفلام وعدد دور العرض، وأصبحت هذه الصناعة تدر 600 مليون دولار سنويا لخزينة نيجيريا، بل وسبقتنا أيضا دولة (أوغندا)، أما نحن فلنا (حفظي) يهبش بلا حسيب، يلوث بلا رقيب.. يركب دولة وصناعة ويدلدل رجليه منتشيا هانئ البال قرير العين!.

** لا تحتاج إلى شواهد وأدلة لمجاملاته الفجة.. كتبت أخبار اليوم بحنية ورفق عنوانا: (ومن المجاملات ماقتل، محاولة رصد ما فعل بالمهرجان وسمعته)، ولكنه لن يأبه فهو يرتكب الحرام وشلته عن طيب خاطر، في (الماريوت)، حيث تدار الصفقات ليلا ونهارا يعقد سراً قادة (نتفليكس) القادمون من الشرق والغرب، جلسات عمل ومناقشات مشروعات قادرة لوحدها على هدم قيم وأخلاقيات عالم بأسره.. (ليس بإمكان صحافي الحضور وهم المدعوون على حساب المهرجان!!).

صفقات الماريوت المشبوهة تتم في الخفاء

** لم يقدم (حفظي) للسينما في مصر بقدر ما أخذ وشبع وسكر حتى الثماله.. تاجر بالمهرجان إلى أقصى درجة.. كرَّم من لا يستحقون، وفقط من يرتبط بهم ومعهم بمصالح شخصية.. دعا للمهرجان في دوراته الأربع التي ترأسها من حَرَصَ على المكسب الشخصي منهم .. لم يقدم خبراته ولاعلاقاته الفعلية وصار أشبه بنحتايه تمشي على رخام الأوبرا الذكي النقي المثقف.

** تخطئ الدولة حينما تظن أن رِيع حفظي سيأتيها آجلا أو عاجلا، وأن شركته (فيلم كلينك) ترتبط بشراكة مع الدولة لحفظي وشركة (إريجو) التابعة لبنك الإسثمار القومي.. شراكة يمتلك هو 51% ويمولها، بنك الاستثمار القومي من شأنه السيطرة على المصالح أينما كانت.. ولكن ماذا عن ما لا ترونه ولا تعرفونه؟.. ماذا عن ما يحدث تحت الترابيزات وفوقها؟.. ماذا عن ما دون الأوراق والبعيد عن العقود؟.. هو نفسه يصرح بكل  غرور – حسب حواره في جريدة الشروق – أن لا سيطرة عليه، ولا على شركته، وأنه سيفعل ما يريد.. إذاً فلتفعل ما تشاء بمصر وتاريخها وفنها.. ولكنك قريبا ستنال عقابك ومعك غلمانك الضالين المضلين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.