كتب : عمر أحمد
لم يصل (محرم فؤاد) إلى مكانته الفنية، إلا بعد كفاح وعرق طال استمر 14 عاما، وكان قد بدأ حياته الفنية وهو في سن الرابعة عشر، وخاض معارك مع أقرانه ومنافسيه، وهو اليوم في الثامنة والعشرين من عمره حيث أجرت مجلة (الكواكب) في نوفمبر 1962 معه الحوار التالي الذي يكشف من خلال سر خلافه مع الإذاعة والتليفزيون:
* قلت له : هل أنت مشهور ؟
** فابتسم وقال : أنا أحس أنني إنسان طبيعي لأن هذه الشهرة التى تسألني عنها قد قدم عهدي بها وأصبحت شيئا عاديا عندي، ونحن لا نسير في الحياة ولكنا نحملها على أكتافنا ونسير، والبقاء دائما للأصلح.
* وهل تستحق الشهرة ؟
** نعم لقد جاهدت وكافحت طويلا، وعرفت الجوع والفقر ثم بالصبر وإيماني بنفسي تقدمت، لقد منحني الله الموهبة وهى التى فتحت لي باب الشهرة.
* ألا تطمع في مزيد من الشهرة ؟
** ثق أنني لست طامعا فى مزيد من الشهرة، لا عن قناعة، فأنا في فني غير قنوع، ولكن لأنه ولا فخر لا توجد زيادة لمستزيد.
* وماذا علمتك التجارب ؟
** علمتني الإيمان بالله وبنفسي وبالوقت، فأنا أحب الله وأخشاه، وأحب نفسي وأحترمها، وأعشق الوقت، وكلما طال الوقت في عمل فني كلما خرج العمل أكثر جودة، لذا فأنت تجدني مقلا في أغنياتي وألحاني، وأنا أحب فني، اشتهيه، عودت نفسي دائما على أن أعشق فني، وهذا العشق يحتاج إلى تمرين ولابد من النجاح، فقد تعودت أن أعامل فني كما أعامل حبيبتي وهذا بالطبع يحتاج إلى الإرادة.
* ومن هي حبيبتك اليوم ؟
** أغنياتي وألحاني
* ولماذا نزلت إلى ميدان التلحين ؟
** لقد درست طويلا قبل أن أقدم على هذه الخطوة، وما أقدمت على هذه الخطوة إلا لإحساسي بأنني سأستطيع أن أقدم جديدا، وكان أول ألحاني (غدارين) ويكفيني شهادة الجمهور الذي يطالبني بأدائها دائما، وكان لحني الثاني هو (قولي بحبك) واسأل رجال الإذاعة يقولون لك كم مرة تذاع في اليوم في مختلف المحطات، ومازلت آمل أن أقدم الكثير وما زلت أيضا طامعا فى مزيد من العلم والدراسة وهذا ما أسير عليه وما سأسير عليه.
* من هو المطرب والملحن الذي تأثرت بهما في مستهل حياتك الفنية ؟
** محمد عبدالوهاب.
* سمعت إنك على خلاف مع الإذاعة؟
** ومع التليفزيون أيضا، لأنني بالرغم من أنني أقدم لهم أغنياتي مجانا وبلا مقابل إلا أنهم مع الأسف ما زالوا يعاملونني معاملة المطرب المبتدئ.
* ماهي آخر أخبارك الفنية؟
** لي في هذا الموسم حتى الآن ثلاثة أفلام جديدة تضم تسع أغنيات، الفيلم الأول (حكاية غرام) وهو الذي تم تصويره في لبنان، وقمت فيه بالبطولة أمام مها صبري، ولي فيه أغنيتان وقد استمع اليهما الجمهور وهما (محروم) التى لحنها سيد إسماعيل، و(قوللي بحبك) التى لحنتها أنا، والفيلم الثاني هو (من غير ميعاد) الذي أخرجه أحمد ضياء الدين، وقمت فيه بالبطولة أمام نادية لطفي وسعاد حسني، وفيه ثلاث أغنيات كلها من كلمات (عبدالوهاب محمد)، ولحنان لبليغ حمدي وهما (أم العيون خضر) و(خمس سياحة)، واللحن الثالث هو (ح اسيب لك الدنيا) لمحمد الموجي، أما الفيلم الثالث فهو (سلاسل من حرير) وأغني فيه أربع أغنيات الأولى (نايم ولا صاحي) وهى من كلمات مأمون الشناوي، وألحان محمد الموجي، والثانية (تعرف لما باشوفك) وهى من كلمات عبدالوهاب محمد، وألحان عبدالعظيم محمد، والثالثة (قربي مني عيونك) كلمات مأمون الشناوي، وألحان محمود الشريف، وهذه هى المرة الأولى التى أغني فيها للشريف وعشمي كبير جدا في أن نوفق سويا بإذن الله، أما الأغنية الرابعة فلازلت حائرا بين وضع أغنية فريد الأطرش التى لحنها لي وهى (يا واحشني رد علي) أم نختار أغنية جديدة، وما زالنا نبحث الأمر.
والفيلم الرابع وهو من انتاجي بعنوان (الحياة لنا) كتبه محمد عثمان، وإخراج أحمد ضياء الدين، وهو يتحدث عن قضية اللاجئين، لأنني متعاطف معهم.
تعقيب من (شهريار النجوم): بالفعل وضع (محرم فؤاد) أغنية (يا واحشني رد علي) في فيلم (سلاسل من حرير)، أما الفيلم الرابع عن اللاجئين لم يظهر للنور.