رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(ترامب) يفضح (هيلاري) الراعي الرسمي لخونة مصر

بقلم : محمد حبوشة

ثبت بالدليل العملي أن ماحدث في 25 يناير 2011 في مصر كان مؤامرة مكتملة الأركان برعاية أمريكية وتمويل قطري، وذلك بحسب ما كشف عنه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع السرية عن قضية تسريبات هيلاري ‏كلينتون، ملف البريد الإلكتروني الذي كانت تستخدمه وزيرة خارجية الولايات المتحدة ‏السابقة، خاصة بعدما قال وزير الخارجية “مايك بومبيو” إنه سيتم الكشف عن تلك الرسائل ونشرها للعلن، ومن ثم تبارت الفضائيات العربية طوال الأيام القليلة الماضية في التعليق وتحليل الخبراء لشكل وملامح مؤامرة قادت دول وبلدان الشرق الأوسط إلى سيناريو الفوضي عبر بوابة ما عرف بـ “الربيع العربي”.

وذهبت العديد من الفضائيات على اختلاف أشكالها وألوانها عبر برامج “التوك شو” وغيرها للبحث فما وراء قرار ترامب الذي سعى بالضرورة إلى هدف يغازل به منتخبيه حين ربط علاقة وثيقة بين خطة هيلاري كلينتون ورئيس الولايات المتحدة آنذاك “باراك أوباما” وبين تمويل لجماعات متطرفة، وضرب استقرار دول والنيل من عروش وجيوش، حيث توالت تحركات إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”، ووزيرة خارجيته “هيلاري كلينتون”، باستخدام المال القطري، ومنابره الإعلامية، لتسقط المنطقة فى أزمات لا تزال تحاول التعافي من آثارها.

بعض وثائق أمن الدولة المسربة التي تدين نشطاء وسياسيين وإعلاميين على رأسهم منى الشاذلي

الخطة الأمريكية ـ القطرية، فى عهد إدارة أوباما، كشفتها تسريبات البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون خلال الانتخابات الأمريكية 2016 التى خسرتها هيلاري، إلا أن ما نشر حينها من أسرار وتفاصيل يبدوا أنه أقل كثيراً مما تعتزم الخارجية الأمريكية الكشف عنه حاليا وفق ما تعهد به الوزير “مايك بومبيو”، ‎وليس ما نشرته وسائل إعلام أمريكية منذ عام 2016 فحسب حول التسريبات الخاصة ببريد هيلاري، فإن المرشحة الخاسرة، طالبت خلال توليها وزارة الخارجية قطر بتمويل ما ‏سمي بالربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون‎.‎

‎وفي عام 2016، لم تخف مؤسسة كلينتون أنها قبلت هدية قيمتها مليون دولار من قطر ‏أثناء عمل هيلاري كلينتون كوزيرة للخارجية الأمريكية دون إخطار وزارة الخارجية حتى ‏على الرغم من تعهدها بالسماح بمراجعة التبرعات الجديدة من الحكومات الأجنبية‎، وقتها تم الكشف عن أن المسؤولين القطريين تعهدوا بتقديم هذا المبلغ في 2011 بمناسبة ‏عيد ميلاد بيل كلينتون الخامس والستين، وسعوا للقاء الرئيس الأمريكي السابق بشكل ‏شخصي في السنة التالية لتقديم الشيك له، وذلك وفقا لرسالة عبر البريد الالكتروني من ‏مسؤول بالمؤسسة إلى جون بوديستا رئيس الحملة الرئاسية لكلينتون عام 2016.‏

‎ووفقا للتسريبات الجديدة، التي حاولت رصدها بعض برامج “التوك شو العربية”، فإن المبالغ التي أودعتها قطر في خزينة مؤسسة كلينتون كانت ‏جزءا من صفقة كبرى لصالح تمويل مخطط الربيع العربي وإحراق الشرق الأوسط بأعمال ‏عنف وإرهاب، وهو ما أصبح واضحا بعد تتبع الأمر وملاحظة التصعيد للأحداث في منطقة ‏الشرق الأوسط خلال تلك الفترة‎، وبإكمال قراءة إيميلات ترامب المسربة عبر وسائل إعلام وحسابات أمريكية، فإن إحداها ‏كان وثيق الصلة بالمخططات القطرية أيضا كحلقة وصل لما بدأته الدوحة من ضخ أموال ‏في مؤسسة كلينتون لصالح تمرير المخطط القطري في الشرق الأوسط‎.‎

‎رسائل كلينتون السرية في إحداها كشفت النقاب عن أن الحكومة القطرية فتحت أبوابها لعناصر لها ‏علاقة بأعمال ومخططات إرهابية من خلال إنشاء مؤسسة إعلامية مشتركة بين جماعة ‏الإخوان الارهابية والدوحة بقيمة 100 مليون دولار، بدت أهدافها لخدمة الجانبين خاصة ‏خلال الفترة التي اعتقدت فيها الجماعة الإرهابية انها سيطرت على الحكم في مصر، كما سلطت إحدى الوثائق الضوء على ارتباط كلينتون بقناة الجزيرة القطرية التي مثلت ‏الذراع الإعلامية لقطر في تنفيذ مخطط دعم الإرهاب والدعوة للفوضى، ومحاولة استغلالها ‏لتلميع صورة إدارة أوباما.‏

ومن خلال أخبار “التاسعة” بالتليفزيون المصري كشفت الوثائق النقاب عن أن هيلاري كلينتون أجرت زيارة إلى الشبكة القطرية في مايو وغادرتها ‏خلال أقل من 48 ساعة وتضمن برنامج زيارة الوزيرة الأمريكية اجتماع خاص في فندق ‏‏”فور سيزونز” مع “الجزيرة” القطرية مع وضاح خنفر والمدير العام لقناة الجزيرة ‏الناطقة باللغة الإنجليزية، توني بورمان، ثم لقاء مع أعضاء مجلس إدارة الجزيرة وكان ‏في مقر القناة، شاركت فيه القيادة القطرية للشبكة، وتضمنت المناقشات زيارة وفد الجزيرة ‏إلى واشنطن في منتصف مايو، واختتمت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطري ‏السابق حمد بن جاسم آل ثاني، الذي يعد صاحب السلطة المطلقة في قناة “الجزيرة‎”.

وكشف عمرو أديب عبر برنامجه الذي يذاع على mbc مصر  أيضا في ذات الإطار عن أن إحدى الوثائق المسربة من البريد الإلكتروني لكلينتون تضمنت محادثة بينها وبين ‏رئيس ‏الوزراء القطري حمد بن جاسم حول ما سمي بصندوق الاستثمار المصري ‏الأمريكي وطلب ‏مشاركة قطر في الصندوق، حيث أبدت قطر قدرا من الرغبة في ‏ذلك، بما يفتح لها المجال ‏للتدخل في الشأن المصري‎، وتمكين جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر فى السنوات التى ‏تلت 2011.‏

وتقول الوثيقة إن واشنطن نفذت صندوق الاستثمار المصري الأمريكي ومثله في تونس ‏تحت مسمى توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من ‏خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص، ولكن كان هذا ضمن لعبة ‏كبرى وصفقة بين الإدارة الأمريكية وقتها وقطر للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط عن ‏طريق السيطرة على بوابته مصر‎، كما ذكرت الوثيقة أيضا أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصري الأمريكي في البداية بمبلغ 60 ‏مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، لكن ‏الوثيقة كشفت رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري وكذلك الشأن التونسي عبر المال الذي ‏يدعم نظام الإخوان الذي انقض على السلطة عقب الفوضى التي شهدتها دول عديدة ‏بالمنطقة ومنها مصر وتتونس عام 2011، والتي روج لها النظام القطري وكذلك إدارة ‏أوباما على أنها “الربيع العربي‎”.

بعض النشاء ذهبو للسيطرة على وثائق أمن الدلة

ومن هنا يبدو ظاهريا في كشف المؤامرة الأمريكية القطرية تورط عدد لابأس به من النشطاء وبعض زعماء التيارات السياسية في مصر في براثن خيانة الوطن وهو ما يتضح لنا أنه في أعقاب “نكسه ٢٥ يناير” – هكذا يمكن وصفها صراحة –  لوحظ  ظهور بعض النشطاء ممن لهم صلة بالأحداث السياسية المصرية فجأة واعتبروا ثوار وأحرارا ومكنوا لركوب الإخوان عليهم وتصدرهم المشهد، لكن لم تكن الدوله المصريه نائمه كما كان أو يظن البعض، بل كانت بعض الأجهزة السيادية علي يقين تام أن ماحدث هو أمر منظم ومعد سلفا منذ سنوات، وتقف خلفه تحديدا الولايات المتحدة الأمريكية بصفة عامة وإداره أوباما ومعه العجوز الشمطاء “هيلاري كلينتون”.

هذا مالم تتعرض له برامج التوك شو التي شاهدتها طوال الأيام الماضية – عدا عمرو أديب – نظرا لتورط بعض الكبار من الخونة مثل “محمد البرادعي”، وصديقته الصدوق “منى الشاذلي” وغيرها من إعلاميين مازلوا موجودين على الساحة حتى الآن، رغم أن هذه البرامج قد أشارت إلى أن جهازي المخابرات  العامة والعسكرية المصرية قد رصدتا المؤامرة منذ زياره أوباما لجامعه القاهره واحتفل به معظم التيارات الأخري، فلقد رصد أفراد الجهاز  ملايين الدولارات تتدفق علي مصر وتحديدا للجمعيات الخيريه عن طريق وسطاء الإخوان عن طريق سعد الدين إبراهيم في مركز ابن خلدون، وهذا يثبت أن الدولة المصرية كانت علي وعي كامل لما يحدث، وتم بالفعل إعداد ملفات لهؤلاء سواء صحفيين أو إعلاميين أو نشطاء وغيرهم من رجال “كفاية” وشله حمدين ومن خلفهم الاخوان.

أوباما في جامعة القاهرة
كلينتون في لقاء مع محمد مرسي

لم تكشف برامج التوك شو المصرية أيضا بشكل واضح وصريح عن تلك الجهود المضنية التي بذلتها الأجهزة السيادية بمساهمة من جانب جهاز أمن الدولة في عمل ملفات موثقه لكل فرد على حدا، وحين جاءت لحظة مايسمي بالثوره المشئومه في ٢٠١١، كان أول شئ فعله هؤلاء الخونه هو الهجوم المباشر على مقرات أجهزه أمن الدوله لعلمهم أن لديهم ملفات سوداء هناك، فقاموا بتحطيم هذه الأجهزه بل والاستيلاء علي ملفاتهم والتي تعمدت أجهزه الدوله أن تتركها خلفهم لكي تفضحهم وتم تداول هذه الملفات والوثائق علي أجهزه الاعلام بكل ألوانها “محطات فضائية – صحف – مواقع إلكترونية)، وقد ظهر وقتها واضحا الممول والعميل وخلافه ومعظم هذه الملفات كانت تثبت تلقيهم الدعم من أمريكا بقيمه ٦٠ مليون دولار بأمر “هيلاري” شخصيا.

والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا: لماذا لم تعرض الفضائيات المصرية -عدا عمرو أديب في برنامج الحكاية – التفاصيل الكاملة لمؤامرة “كلينتون – أوباما”، لتكشف لنا مضمون الرسائل والأموال المحولة لهؤلاء من خونة الأوطان؟، خاصة أن هناك كثيرون من لم يصدقون الروايه المصرية التي تقول بأن الدوله تتعرض لمؤامره كبيرة تقف خلفها أمريكا وتمولها قطر لهدم الدوله المصريه عن طريق حلفائها بالداخل من أمثال الإخوان الإرهابيه والتيارات الممولة والنشطاء الجدد، كما تضمنته رسائل كلينتون بالمبالغ والأرقام والأسماء المتورطة في التآمر على مصر، ولعلنا جميعا نذكر أنه حين كانت تخرج بعض التصريحات في وقت – هوجة 25 يناير – لم يصدقها أحد، رغم أن مصر وقتها تعرضت لأسوأ فتره مرت بها عبر تاريخها القديم والحديث، ولولا تدخل الجيش المصري العظيم وحماية هذه الدوله لما كان كان لها وجود يذكر على الخارطة.

لقد توقفت العديد من التحليلات وقتها عند وصف الجيش المصري بأنه الضامن للديمقراطية والاستقرار، وأنه قادر على قيادة البلاد نحو الديمقراطية، رغم التحليلات التي كانت تحذر من الإطاحة بمبارك، ويمكن فهم هذا التحليل في ضوء ما تحظى به المؤسسة العسكرية من مصداقية كبيرة لدى الرأي العام المصري، مقارنة بالمؤسسات المدنية الأخرى، ويمكن القول إن بيان الجيش رقم واحد، في 10 فبراير، ساهم في تكريس هذه النظرة تجاه دور الجيش، خاصة وأنه تحدث عن حماية تطلعات الشعب المصري، وكذلك ما ورد فيه من تأييد مطالب الشعب المشروعة وبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات للحفاظ على الوطن ومكتسباته وطموحات شعب مصر العظيم، وبالتالي فقد قدم البيان الجيش المصري بأنه “الحارس” علي تنفيذ مطالب شباب الثورة المشروعة في إطار الشرعية التي اكتسبها الخونة في هذا الوقت.

كلينتون وسط خونة مصر من النساء

ستكشف رسائل كلينتون الكثير والكثير خلال الأيام القادمة، وأتمنى أن تعرض الفضائيات المصرية والعربية الوثائق عارية من أي تلوين، فقد ظهرت أخيرا الحقيقه وعلى لسان مدبرها، وربما كان ذلك لأسباب دعائيه خاصة بالحملات الانتخابيه بين الحزب الديمقراطي والجمهوري، الأمر الذي جعل ترامب يخرج علينا في مؤتمر صحفي كبير يؤكد علي المتأكد من قبل، ويروي مؤامره إداره أوباما وهيلاري كلينتون على مصر وبعض الدول العربيه فأخرجت لنا الخارجيه الأمريكيه وبومبيو أكتر من ٦٠ ألف وثيقة تثبت وتؤكد موقف مصر القوي عن طريق أجهزتها أن ماحدث وسوف يحدث ماهوا الا مؤامرة مكتمله الأركان.

مظاهرة ضد هيلاي أمام الفورسيزون

وأذكر هنا لتأكيد الكلام السابق أن الإخوان الارهابيين بعد نجاحهم المؤقت في ٢٥ يناير قد تواصلوا مع هيلاري وتم دعوتها في شهر يوليو من عام ٢٠١٢، وجاءت لمصر وقامت بزياره ميدان التحرير لكي تؤكد وتبارك نجاحها مع التيار الخائن، وقد أقامت في فندق الـ “فور سيزون” وكانت مرصودة كل تحركاتها، ما أدى لخروج مظاهرة من الشرفاء تندد بحضورها، فقد خرج أكثر من نصف مليون مواطن مصري والتفوا حول الفندق وتحت شعار واحد (الغازيه لازم تنزل)، لتتطابق تلك الرواية مع حدوتة فيلم (توبة – 1958) للمخرج عز الدين ذو الفقار، والشهير بـ (الغازية لازم تنزل)، والذي قامت قصته على صراع حول مغنية وراقصة فى الموالد(صباح) نزلت إحدى القرى، طاردها كبير القرية وثريها الفاسد (محمود المليجى)، فلجأت إلى منزل أحد المحصلين للاختباء، حاول كبير القرية استدراجها من المنزل، وعندما فشلت المحاولات لجأ كبير القرية الثرى الفاسد إلى نشر الإشاعات بين أبناء القرية، ثم دفع برجاله لإثارة نخوة الرجال ومخاوف النساء على أزواجهن لكى يحتشدوا ويتجمهروا أسفل منزل المحصل الأرمل (عماد حمدى) لمطالبته بطرد الغازية، وفى مشهد فى غاية الروعة جابوا القرية ووقفوا أسفل المنزل يهتفون بالجملة التى نتذكرها حتى اليوم: ( الغازية لازم تنزل).

وترتيبا على مظاهرة (الغازية لازم تنزل) تيقنت الإداره الأمريكيه أن الأجهزه المصريه على علم بكل صغيرة وكبيرة، إذا ليس انفرادا أن تخرج إداره ترامب ليؤكد ما أكدته مصر، بل يظل الانفراد الكامل للدوله المصريه وأجهزتها الواعية والساهرة على أمن الوطن والمواطن، وهنا ظهرت قضيه التمويل الأمريكي الشهيره لكي تضغط مصر على أمريكا وتم القبض على أكثر من ٣٠ أمريكيا ومعهم بعض الخونه من المصرين، وتم محاكمتهم بل وصدرت أحكاما باتة ضدهم، وتم التفاوض عليهم بعد فتره بعدما شعرت أمريكا بالحرج.

هكذا تعامل جيش مصر مع أبناء شعبه

وفي النهاية لابد لي من تحيه واجبة هنا للمشير طنطاوي – أعطاه الله الصحه والعافيه – لموقفه الصلب في هذه الأزمة وتلك المرحلة الحاسمة في التاريخ المصري الحديث،  كما أن التحية واجبة أيضا للرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي كان يشغل منصب مدير المخابرات الحربيه في ذلك الوقت وإلمامه بكل تفاصيل المؤامره القذره، وتحية للواء تامر الشهاوي الشهير بالصقر، والذي كان مسؤلا عن حمايه مقرات الأمن الوطني، والذي كان يشغل منصب مدير مكتب اللواء عبدالفتاح السيسي – آنذاك -، ومازالت الأقنعه تسقط حتى الآن لبعض الأسماء التي تدعي الوطنيه، وهم في النهاية ليسوا سوى مجرد عملاء وخونه و”قبيضة”، بل مجرد يمكنني القول براحة تامة أنهم مجرد أجراء عند من يدفع له، وذلك على حساب أمن الوطن وحماية أراضيه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.