رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

الرقص أفسد زواج نعيمة عاكف وحسين فوزي

المأذون يعقد قرانهما

* “بلبل أفندي” كان سبب تعارف المخرج الشهير وأيقونة الاستعراض

* طلبت “هاجر حمدي” من صديقها المخرج أن يمنح صديقتها رقصة فأعطاها بطولة مطلقة!

* مخرج السينما الغنائية يستعين بأكبر الخبرات الفنية للوجه الجديد

* حقق فيلمها الأول “العيش والملح” نجاحا ساحقا جعل الشركة المنتجة تتعاقد معها على بطولة 6 أفلام

* بسبب مشهد عاطفي تزوج “حسين فوزي” تلميذته النجيبة

ليلة زفافها على المخرج حسين فوزي

كتب : أحمد السماحي

قصة حب وزواج المخرج السينمائي “حسين فوزي، والفنانة الإستعراضية نعيمة عاكف” هى تقريبا قصة “بيجماليون”، هذا الشاب اليوناني العبقري الذي نحت تمثالا آية فى الجمال والروعة، وكان تجسيدا لكل أوصاف الحسن والجمال، ولكن هذا التمثال أصبح هم “بجماليون” الأكبر وحاول بث الروح فى التمثال، لكنه كان عبثا يحاول أن يبعث الحياة في شيء ميت، وأدرك “بجماليون” أنه لن يستطيع الاستمرار في هذا الوهم، ومنذ ذلك الحين تحول “بجماليون” إلى ضحية تستحق الرثاء والشفقة.

تذكرت “أسطورة بيجماليون” أثناء كتابتي هذا الأسبوع لباب “غرام النجوم”، ففى القصتين أشياء كثيرة مشتركة أهمها مسألة الخلق، تعالوا بنا ننسى الحاضر بكل صخبه وضجيجه وفيروساته وفضائياته ونعود حوالي 73 عاما إلى الوراء وتحديدا عام 1947 .

الزمان : نهاية عام 1947

المكان : استديو مصر

المشهد : الإستعداد لتصوير استعراض “أنغام الشرق” الذي يجمع بين بطلي فيلم “بلبل أفندي”،المطربة صباح، والموسيقار فريد الإطرش.

المخرج “حسين فوزي” ينادي على مساعده “عبدالشافي عبدالقدوس”: يا عبده فين الست “كوكب” أقصد فين “صباح”؟

عبدالشافي: حالا هتكون جاهزة يا مايسترو

حسين فوزي: وفين بنات الإستعراض؟

عبدالشافي: جاهزين يا أستاذ.

الشهود جليل البنداري وعبد القدوس

بعد دقائق معدودة كان “فريد الأطرش وصباح” وبنات الاستعراض في البلاتوه، وفجأة وبينما الكاميرا تدور لمح “حسين فوزي” فتاة من بين المجموعة، ورأي فيها شيئا لم يره في غيرها وصاح قائلا: “ستوب”! وتوقفت الكاميرا وقال حسين للفتاة: انتي يا مدموزيل ياللي هناك؟، وفي صوت متردد تساءلت الفتاة: أنا يا أستاذ!؟،  فقال لها: أيوه انتي تعالي هنا، وتوقعت الفتاة شرا من وراء ذلك، لكن كانت المفاجأة أنه سألها بصوت مليئ بالحنان والطيبة: اسمك إيه؟

ردت: نعيمة عاكف.

حسين فوزي: عاكف بتوعنا!، بتوع السيرك؟!

نعيمة: أه يا أستاذ!

حسين: عال عال عموما حبيت أقولك انتي شاطرة أووى فى أداء الحركات الاستعراضية اللي بتعمليها.

نعيمة: وبرقص شرقي كمان حلو أووي، وراقصة إكروبات شاطرة.

حسين: كل ده بتعمليه يا نعيمة؟!

فريد الأطرش يتدخل فى الحوار قائلا بخبث: هنفضل واقفين كتير يا أبو علي؟.

يصرف “حسين” الفتاة، وينهمك فى إخراج الاستعراض الأخير في فيلم “بلبل أفندي”.

يومها عادت “نعيمة” لمنزلها وهى لا تصدق أن المخرج الكبير “حسين فوزي” أعجب بأدائها، وحاولت تنام ففشلت، أغمضت عينيها وقلبها مازال يقظا فى كل نشاطه.

انتهى تصوير الفيلم ونسى “حسين فوزي” في زحمة العمل فتاة الاستعراض، لكنه عاد وتذكرها أثناء عمله فى مونتاج الفيلم مع المونتيرة “ماري شماس”، وسرح فيها لم تكن “نعيمة” مجرد فتاة جميلة أو حسناء تخطف الألباب والعيون، لم تكن تحمل أنوثة طاغية، ولا الجمال عنوانها، ولا الرقة شعارها، كانت فتاة من نوع خاص، فتاة يبحث عنها، حسناء، شفافة الروح، رشيقة القوام، تتحدث بعينيها أكثر مما يثرثر لسانها، هكذا رسم فى خياله منذ الصغر فتاة أحلامه، لكنه أبدا لم يلتق بها فى كل قصص الحب والزواج التى عاشها.

رقصة فرعونية كانت تجيدها

هاجر حمدي والقدر

فكر “حسين فوزي” أن يبحث عنها، لكنه أجل كل شيئ حتى يعرض فيلمه الجديد، ولم يكن يعلم أنها على بعد خطوات منه، فيبدو أن الحظ لا يصل صاحبه بالتقسيط، وأنما يجيئ دفعة واحدة، ففي أحد الأيام وأثناء عمله على مونتاج الفيلم فى “ستديو مصر” حضرت الراقصة الشهيرة “هاجر حمدي” بطلة فيلمه السابق “صباح الخير” الذى يعرض فى دور العرض، لتراه وتبارك له نجاح فيلمهما، وبعد دقائق من جلوسه معها فى غرفة المونتاج، خرج معها ليوصلها ويشاهد سيارتها الجديدة، وهنا كانت المفاجأة لم يصدق المخرج الكبير نفسه، فها هى فتاة أحلامه تجلس فى السيارة، وقد أتته قدرا، داعب جفنيه وفرك عيونه.

 وسأل هاجر قائلا : مين دي يا هاجر؟!

هاجر : صديقتي “نعيمة عاكف”، ياريت تبقى تشوف لها رقصة منفردة ولا دور صغير في أفلامك اللي جاية، دى شاطرة أووى فى الرقص، ونادت “هاجر” على صديقتها قائلة : تعالي يا نعيمة سلمي على الأستاذ “حسين فوزي”.

فتحت “نعيمة” باب السيارة ونزلت، سرى تيار صاعق في عروق “نعيمة” عندما لمست راحه يدها كف يد “حسين”، تبادلا نظرة لم يعرف عشاق العالم كما كانت حلوة، كانت الطريق الذي افتتح رحلة الحب الكبير بين الشابة الصغيرة والرجل الناضج، الاستديو العتيق كان يشهد اللحظة، ويسجلها ويكتب مولدها، ورهبة المكان تضاعفت.

وانخلع قلب “حسين” عندما جذبت “نعيمة” يدها من يده في رقة مثيرة، دق قلب المخرج الوقور ونسى المكان والزمان، كأن الأرض انشقت ولم يبق فوقها من المخلوقات غير “حسين ونعيمة”، كلاهما لم يجرب هذا الإحساس حتى كان لقاؤهما، الشيئ الوحيد الذي خشيت منه “نعيمة” أن يسمع الناس دقات قلبها، بينما الذي أصاب “حسين” بالرعب هو لسانه الذي تلعثم أمامها وكأنه فقد النطق فجأة، حالة مفضوحة لحب صرع المخرج صاحب أجمل الأفلام الغنائية.

حاول “حسين” أن يهدئ من نفسه، ويخفف من توتره، فهو لم يكن زئر نساء، أو رجل سيئ السمعة، لهذا تمتم بكلمات قليلة قائلا لـ “هاجر ونعيمة” : مبروك يا “هاجر” حلوة عربيتك، وبإذن الله نتعاون مع بعض فى الأفلام القادمة يا آنسة “نعيمة”، وركبت “هاجر ونعيمة” السيارة وانطلقتا.

مع عبدالوهاب وسعد عبدالوهاب ليلة افتتاح فيلمها الاول “العيش والملح”

نجاح سلام تهدي النجومية لنعيمة

بعد أيام من هذا اللقاء كان “حسين فوزي” على موعد مع الموسيقار الكبير “محمد عبدالوهاب” الذي كان يريد عمل فيلم لابن شقيقه المطرب الجديد “سعد عبدالوهاب” تنتجه شركة “نحاس”، واتفق الموسيقار والمخرج على الخطوط العريضة للفيلم، ونظرا لانشغال المطربات الموجودات “نور الهدى، سعاد مكاوي، رجاء عبده، بأفلامهم، أقترح “عبدالوهاب” أن يلبوا طلب الصحافة الفنية التى تطالب بوجوه جديدة، وتقوم ببطولة الفيلم مطربة جديدة سمعها أثناء زيارته الأخيرة للبنان وهي “نجاح سلام”، ووافق “حسين فوزي” وتم استدعاء المطربة اللبنانية، وبالفعل حضرت المطربة “نجاح سلام” مع والداها وأشقائها إلى مصر.

وبعد أيام من وجود ” المطربة” فى مصر، وقراءتها للسيناريو اعترض والداها على مشهد عاطفي بينها وبين البطل، ورفض ظهور ابنته فى الفيلم، فوقع الجميع في حيرة، وهنا قفزت “نعيمة عاكف” على ذهن “حسين فوزي” خاصة وأن شركة “نحاس” المنتجة للفيلم تحب تقديم الوجوه الجديدة، وسبق وقدمت “نور الهدى، كاميليا، فاتن حمامه، محمد سلمان” وغيرهم.

من فيلم “احبك يا حسن”

العيش والملح

اجتازت “نعيمة” بروفات “الاختبار” بنجاح أذهل المتابعين لها، وأدركوا أنهم أمام موهبة حقيقية تحتاج الفرصة المناسبة لتكشف عن مواهبها، وبعد موافقة الأخوين “جبريل وإدوار نحاس” على بطولتها لفيلمهما الجديد “العيش والملح”، هنا تذكر “حسين فوزي”، بطلة مسرحية ” بيجماليون” لـ”برنارد شو”، لقد استطاع حبيبها المثقف أن يحولها من إمرأة جاهلة مغمورة إلى نجمة تجيد الثقافة وفن الإتيكيت كما تجيد الأنوثة، قرر”فوزي” أن يجعل من نعيمة “بيجماليون مصر”، اقترح عليها أن يبدأ معها من الصفر يعلمها ألف باء الثقافة والحياة والحب.

تحولت “نعيمة” إلى تلميذة فى مدرسة “حسين فوزي”  وآخر النساء فى قلبه، وأحلى حب، أحاطها بخبراء الرقص الشرقي والغربي “إيزاك ديكسون، وإبراهيم عاكف” وغيرهما، واستعان بالأساتذة “عبدالوارث عسر وإبراهيم عماره” ليعلموها فن الإلقاء والتمثيل، ومنحها بعض الكتب الأدبية لتغذي روحها وخيالها، ووجدت “نعيمة” نفسها مبهورة باهتمام صاحب الاسم الكبير في عالم الفن، وولعه بها وجنونه باقترابها منه.

وبعد أسابيع شاقة عرض فيلم “العيش والملح” وانفجر نجاحه فى السوق السينمائي فأحدث ضجة وحقق نجاحا مذهلا، كانت رشاقة النجمة الجديدة ورقتها وجاذبيتها وأنوثتها وصوتها المؤدي والقبول الجماهيري الكاسح غير المحدود، إشارات أكدت قيمة “الاكتشاف الكبير”، واستطاعت “نعيمة” بمساعدة “حسين فوزي” أن تكون صاحبة أسلوب متميز، ونمط سينمائي خاص، ونوعية جديدة من الممثلات لم تعرفها السينما من قبل، وهذا ما دفع شركة “نحاس فيلم” للتعاقد معها مرة واحدة على بطولة ستة أفلام وتقديمها خلال الستة شهور التالية من فيلمها الأول فى فيلم جديد.

من فيلم “أربع بنات وضابط”

لهاليبو وغرام حسين

أثناء ذلك وقع “حسين” فى غرام “نعيمة” لشوشته، لم يكن حبه نزهة عاطفية أو نزوة سرعان ما تتبدد، لقد سبقته مشاعره إلى الفنانة الواعدة، كانت “نعيمة” تمضي فى خطوات جادة لا تتعمد أن تلفت إليها أنظار المعجبين أو اهتمامات المعاكسين، فالمرأة المحترمة تعرف كيف تسير بالطريق؟!، وكيف تتحدث مع الآخرين؟، وكيف تدفن فتنتها؟، ومتى تبعث فيها الحياة؟، ظل “فوزي” يتابعها عن بعد، والغرام فى قلبه ينمو ويكبر يوما عن يوم، وبدأوا تصوير فيلمهما الثاني “لهاليبو”، وأحاطها بكل أنواع الرعاية والتدريب، ونجح الفيلم نجاحا كاسحا هو أيضا.

الغيرة وخفة وبلدي

طوال هذه الفترة كان “حسين فوزي” يتكتم مشاعره، والخجل يملأ ملامحه، ودقات قلبه تتظاهر فى صدره، وتهتف لبطلة حبه كم زارته فى أحلامه عندما ينام، ويطارده طيفها حيثما يذهب، كان حريص أن يتكتم حبه أراد أن يحميها من مجرد الشبهة، ويبعدها عن كلام الناس، فهى الحب الكبير والزوجة المرتقبة.

وكتمت نعيمة أيضا حبها وإعجابها بأستاذها، إلى أن بدأوا تصوير فيلمهما الثالث “خفة وبلدي”، وفى أحد المشاهد العاطفية لاحظ الجميع غيرته، حيث كان المشهد معدا للتصوير والبطل والبطلة فى مكانهما تحت الأضواء، ومدير التصوير جاهز لسماع كلمة ” أكشن” / حركة أو تصويرا، ولكن قلب المخرج العاشق لم يتحمل هذا الموقف، واستبدت به الغيرة، ولم يطاوعه قلبه على إعطاء الأمر بالتصوير، وبدلا من ذلك أعطى الإشارة بالتوقف، وألغي تصوير المشهد الذي لم تحتمله أعصابه، ثم ألغى المشهد بعد ذلك تماما من السيناريو.

الزواج

صارح “حسين فوزي نعيمة” بأن سبب ضيقه يرجع إلى الغيرة، وفهم من كلامها أنها تفهم ما يعنيه فعرض عليها الزواج، فوافقت وتم الزواج فى حفل بسيط لم يحضره سوى أسرة العروسين، ومساعده “عبدالشافي عبدالقدوس”، وشهد الكاتب الصحفي فى مجلة آخر ساعة “جليل البنداري” على الزواج.

أحبك يا حسن

مرت الأيام والشهور والسنين مليئة بالحب والنجاح،  كان “حسين فوزي” يحكي وكأنه يعزف أنشودة عمره، و”نعيمة” لا تتابع كلماته بأذنيها فحسب بل تقرأها في عينيه، فحديث العشاق دائما ما يكون أعظم من مؤتمرات الملوك والرؤساء، لا كذب فيه ولا نفاق، لا مناورات ولا مؤامرات، لا شعارات ولا بيانات، ولا قرارات، ودائما الجلسات سريه!.

واحتفى الوسط الفني بهذا الثنائي الرائع الذي أثرى السينما الغنائية بمجموعة كبيرة من الأفلام الغنائية الإستعراضية، فمن ينسى لهما “بابا عريس، فرجت، فتاة السيرك، النمر، يا حلاوة الحب، جنة ونار، مليون جنية، نور عيوني، عزيزة، بحر الغرام، تمر حنة، أحبك يا حسن”.

وكثرت سهراتهما فى الأوقات التى لا يكون لديهما شغل، فاليوم ” في زيارة “لمديحة يسري، ومحمد فوزي” وبعد أسبوع لديهما موعد على العشاء عند ” فريد شوقي وهدى سلطان”، وهذا العام سيقضون “الكريسماس” عند ” ليلى مراد وفطين عبدالوهاب”، هكذا مرت أيامهم ولياليهم، لكن طموح “نعيمة عاكف” بدأ يزعج المخرج الغنائي، فالفنانة الاستعراضية، لم تكتف بمجد السينما، أحبت تقديم مسرح غنائي مبهر كما شاهدته فى الخارج، كما قررت أن تعاود الرقص فى بعض الملاهي الليلية والفنادق، لتنفق بنفسها على هذا المسرح.

الغيرة والمراقبة

وبدأت العواصف والزوابع تهب على حياة الأسرة الصغيرة التى جمعها الحب، وظهرت اختلافات الرأي والتصرفات واتساع الهوة فى التفكير والرؤى، وما زاد الهوة بينهما هو غيرة “حسين فوزي”، خاصة وأن زوجته تصغره بـ 25 عاما وتلقائية وتحب الضحك، و”الهزار”، والوسط الفني فيه بعض النماذج التى تترجم هذه الفطرية والبساطة خطأ فبدأ يضيق عليها، وأصبح يراقب حركاتها ويتتبع خطواتها ويحاصرها، كانت تذهل من أنه كان يعرف كل شيئ عنها، متى خرجت؟ متى دخلت؟ متى عادت؟ أين ذهبت؟، وخيل لها فى وقت من الأوقات أن كل مساعديه وأصحابه مباحث ومخابرات تقدم تقارير يومية عن تصرفاتها، شعرت أنها تهرب من جنة لها أسوار عالية تحولها إلى جحيم كل خطواتها محسوبة، كل كلماتها مراقبة، كل حركاتها موضع سؤال أو تحقيق دقيق.

الطلاق

في شهر أغسطس عام 1958 جاءت اللحظة القاسية الفارقة التى أنهت قصة الحب الجميلة فقال عنها حسين فوزي: لقد طلقت نعيمة عاكف رغم إرادتي لأني أعرف أن فى هذا راحتها، إن الطلاق شيئ فظيع، أشبه بالموت، لكن ربنا عاوز كده”.

وقالت نعيمة عاكف”: رغم أن الطلاق حدث بيني وبين أستاذي ومعلمي “حسين فوزي” لكني لن أنسى له أنه كان بعد ربنا سببا في شهرتي ونجوميتي، وحقق لي أكثر مما حلمت، فشكرا أستاذي العزيز على ما فعلته معي”.

كلمة أخيرة

رغم ما قدمه “حسين فوزي” من أفلام بعد انفصاله عن “نعيمة عاكف”، ورغم ما قدمته هى الأخرى من أفلام أيضا، لكن يظل تألق كل منهما الفني منقوصا، ولم يكن بالصورة التى كانا عليها معا، كأنما كان الانفصال أشبه بانفصال روح الخلق الفني والابتكار والنجاح عنهما معا.!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.