رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

“محمود إسماعيل” .. انقطع عن الفن بسبب الصوفية

كتب : شهريار النجوم

نحتفل هذه الأيام وبالتحديد يوم 18 مارس الجاري بذكرى ميلاد الفنان الشامل “محمود إسماعيل” الذي كتب العديد من السيناريوهات والحوار لعدد كبير من الأفلام، كما قام بالتمثيل والإخراج، وفضلا عن كل هذا كان أحد أقطاب الطرق الصوفية، وبسبب ذلك انقطع عن الفن في الفترة ما بين ” 1965 حتى 1977 “، وعاد للفن وقدم بعض الأعمال الدرامية من خلال التليفزيون مثل “الليل الطويل، الغضب”.

وكان الراحل  ألدغ في حرف “الراء” وينطقه “غ”، لهذا اتخذ بعض نجوم الاسكتشات الكوميدية زمان نطقه لكلمة “سماره”، وسخروا منه قائلين “سماغه”، ولم يكن يغضب من هذا، ولكن كان يعتبره نجاحا له.

مع شكوكو في أحد الافلام

تخصص فى أدوار الشر، وكان من نجومنا المثقفين الذي كتب العديد من الكتب، ووضع السيناريو والحوار للعديد من الأفلام السينمائية مثل “الأحدب، سمارة بالإشتراك مع عبدالمنعم السباعي”، فضلا عن أعمال أخرى مثل “فتنة، زنوبة، طاهرة، حبيبي الأسمر، توحة، عفريت سمارة، بنت الحتة، لا تذكريني، الشقيقان”.

ومن الأفلام التى قام بإخراجها ” فتنة، أوعى المحفظة، حب ودلع، بياعة الورد، جسر الخالدين، طريق الأبطال”.

كما كتب وأخرج العديد من المسلسلات الإذاعية الشهيرة، أشهرها “عودة سمارة” و” توحة” وغيرها، ورحل عن حياتنا الفنية يوم 27 يناير 1983 .

مع سميحة توفيق

…………………………………………………………

والراحل الكبير كان قد كتب مقدمة جميلة جدا لقصته “توحة”، التى نشرت في  كتاب في سلسلة “كتب النور”، وقصدنا نشرها كاملة لأن الكتاب من الكتب النادرة.

إلى كل أخ عربي فى كل وطن عربي:

“فى هذه الفترة الخالدة من الزمن التى يسطر فيها التاريخ سطورا من نور فى حياة الأمة العربية المجيدة، هذا النور الذي انبثق وسينبثق من صدور وقلوب وأرواح آمنت وأخلصت وبذلت وضحت فى سبيل تحقيق الحلم الكبير والأمنية الغالية التى يتوق إليها كل عربي آمن بالله وبعروبته ووطنه.. فى هذه الحقبة من الزمن نشعر بأننا في مسيس الحاجة إلى المحبة تربط بين قلوبنا، وتؤلف بين أرواحنا وتنزع مافي صدورنا من غل وحقد وحسد وكراهية وأنانية حتى يفنى الكل فى الكل ونصبح وكلنا رجل واحد وقلب واحد”.

وأضاف: “فإلى هؤلاء الذين ذاقوا حلاوة الحب واستشعروا المحبة تسري في قلوبهم وأرواحهم أهدى إليهم لونا من ألوان الحب الطاهر الذي تحيا به القلوب المؤمنة الطاهرة، وتعيش به الأرواح الهائمة الحائرة التى أضناها الشوق واستبد بها الحنين، فأخذت تحلق فى عالم من النور، غذاؤها المعرفة ومسكنها الحق.. وإلى هؤلاء الذين حرموا نعمة الحب والمحبة أقدم غليهم جميعا هذا الكتيب المتواضع لعلهم يجدون فيه بصيصا من نور يهديهم سواء السبيل فيذوقوا نعمة المحبة التى حرموا منها”.

وأردف قائلا: “إلى هؤلاء وهؤلاء أقدم هذا المجهود المتواضع لعله ينال القبول من الله فأتشرف بأن أكون واحدا من دعاة النور الذي ننتظره جميعا، ليعم هذا العالم المسكين الذي أوشك أن يحطم نفسه بنفسه فتصحو الأنسانية من الهواة التى تردت فيها، ويعود السلام إلى الأرض وإلى النفوس التى أقلقها الفزع وتحكم المحبة بيننا ويصبح العالم وكأنه أمة واحدة دينها السلام ودستورها المحبة والأيثار وانكار الذات”.

“الخميس الموافق 5 شوال 1377 ، 24 أبريل سنة 1958”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.