رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

أميرة سالم .. صاحبة صوت صبوح وحساس

ظلمها الموجي بطلاقه منها
كتب : شهريار النجوم

بعد وفاة العندليب الأسمر “عبدالحليم حافظ”، وقع الملحنون الذين كانوا يتعاونون معه بإنتظام فى حيرة خاصة صديقه المقرب الموسيقار “محمد الموجي”، الذى سرعان ما تحمس عام 1979 لصوت المطربة الناشئة “أميرة سالم” التى وصل حماسه لها بأنه تزوجها، وقدم معها  العديد من الأغنيات الجميلة، من بينها واحدة من أجمل “أغنيات الصباح” التى مازالت تذاع حتى الآن لكن على استحياء.

 وتحمل إسم ” زقزق العصفور صحاني ” الذي يغنيها ” الموجي” أيضا بصوته، لكنها  أعذب بصوت “أميرة سالم “، هذا الصوت  الرائق الصافي الناضج ، وأدائها السليم، وإحساسها المرهف.

وعندما تتأمل كلمات الأغنية :

زقزق العصفور صحاني

قمت أنا وأهلي وخلاني

قمنا شفنا بلدنا عروسة

عايقة بالتوب الرباني

ههيهييه هييييه هييييه

ههيهييه هيييه هيييه

سرعان ما تكتشف أنها أغنية وطنية تدعو للاستيقاظ مبكرا والعمل.

ونلاحظ ذلك من الصيحة الجماعية “ههيهيييه ” تلك الصيحة التي تطلقها الجماعة عند قيامها بعمل كبير يهم الجميع ويحتاج لنهوض وصحيان الجميع معا، وعندما تشدو قائلة:

الله يا صباحية مباركة

الله ع الصحيان والحركة

كل حركة وفيها بركة

محمد الموجي

تشعر بأن ” الموجي وعبدالوهاب محمد ومعهم “أميرة”، قدموا لك واحدة من أجمل وأعذب الأغنيات الوطنية بدون شعارات ولا ” طنطنة”، لكن بمزاج عالي.

في بداية الثمانينات تحمست شركة “صوت الفن” للمطربة الجديدة “أميرة سالم”، وأنتجت لها ألبومها الأول الذي لم يحمل عنوانا محددا، ولكن جاء كالتالي “صوت الفن تقدم أميرة سالم فى ألحان محمد الموجي”.

 وبتصفح غلاف الألبوم نجد أن الوجه الأول يتضمن ثلاث أغنيات اثنين منهما في قالب الموشحات وقصيدة، والأغنيات هى “يا منى العين، حيي الوجوه الملاحا، ديالوج ثنائي بينها وبين الموجي بعنوان “يا ضيائي”.

كتب الأغنيات “مرسي جميل عزيز”، وواحدة من الشعر القديم، والوجه

غلاف الألبوم

الثاني يتضمن أيضا ثلاث أغنيات في قالب الموشح، والقصيدة أيضا هى “يا ساحر الفتنة”، و”زعمت أني ظالم، ودع الصبر”، كتب اثنين منهم مأمون الشناوي، وواحدة من الشعر القديم.

 وتولي الملحن الكبير “محمد الموجي” تلحين الأغنيات الستة التى وقع عليها ظلما بيننا ولم تصل للناس بشكل جيد، نظرا للخلافات بين “الموجي وأميرة” وحدوث الطلاق بينهما، لكن هذه الأغنيات الستة يعتبرها عشاق الطرب الأصيل من الأغنيات التى أبرزت قوة وجمال وعذوبة صوت المطربة، وشكلت دفعة قوية لها في بدايتها، خاصة أن الناس تسألت وقتها من المطربة التى يتبناها “الموجي” بعد رحيل صديقه “عبدالحليم”.

ويومها سألت المذيعة الراحلة “فريال صالح”  في برنامجها ” على فين” الموسيقار “محمد الموجي عن الشيئ الذي يجمع بين صوت “عبدالحليم، وأميرة” قال:  الحساسية الشديدة والحنان.

جاء “غلاف الألبوم” فقيرا غير مصروف عليه كأغلب ألبومات هذه الفترة، يخلو من الشياكة والاهتمام، حتى أن الشركة المنتجة لم تكتب أي الأغنيات أو القصائد كتبهما الشاعران “مأمون الشناوي ومرسي جميل عزيز”، وجاءت صورة المطربة باهتة وضعيفة ولم توضح جمالها، وكأن الشركة غير مقتنعة بالمطربة وأنتجت الألبوم مجاملة للموجي، نظرا لصداقته مع “مجدي العمروسي” المسئول عن شركة ” صوت الفن” فى هذا الوقت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.