رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

محمد شاهين .. القادم بقوة للأغنية الشعبية الشيك

كتب : أحمد السماحي

أراد أن يكون مميزا فى عالم الأغنية فلم يحشر نفسه فى دنيا الطرب العاطفي الذي يحتشد حوله المغنون، إنما تمهل ودرس خطواته واختار الأغنية الشعبية التى يولد كلامها من رحم حياة الناس، ومن صلب معاناتهم، ومشاغلهم اليومية والعاطفية، وهو طريق ليس بالسهل فى واقع منحاز إلى الأغاني العاطفية مستهلكة الكلمات، مقتبسة الألحان، وأيضا إلى أغاني المهرجانات والفرقعات الغنائية الكاذبة.

طموحه تميز بالإصرار طوال رحلته

أنه المطرب الشعبي “محمد شاهين” الذي نراهن عليه بقوة من خلال بوابة “شهريار النجوم”  ليكون نجم السنوات القادمة، سكن الفن خياله منذ الطفولة فسعى بما منحه الله من موهبة لأن يحقق هذا الحلم بعدما جعل منه هدف حياته، فغنى فى بلده “طهواى” بالمنوفية فى الأفراح الشعبية، وخلال الرحلة القصيرة التى امتدت منذ أكتشافه جمال صوته، غنى فى كل مكان، في منزله، في المقاهي المنتشرة فى الأسواق، مرورا بالسرادقات المقامة فى الموالد، إلى أفراح الفلاحين الفقراء فى الريف، غنى واكتسب خبرة هذه الأماكن، وظل طوال الرحلة القصيرة وحتى الآن هو الولد الفلاح الصبي العفي، تفوح منه رائحة طين الأرض، وعرق الفلاح، يحن في كلامه دائما إلى الأم والأرض والمزارع، ويذكر الفلاحين الذين يزرعون الشعير، ويأكلون القمح، ويغرسون الأشجار ويفترشون الأرض العراء، ولعل هذا هو سر قوة “شاهين”،  تجد فيه دأب الفلاح وجهده وتواضعه.

hختار الأغنية الشعبية التى يولد كلامها من رحم حياة الناس

ولأن طموحه تميز بالإصرار فقرر أن يشارك فى برنامج “ستار أكاديمي9″، لكن صغر سنه وقتها 18 سنة والحظ لم يحالفونه على الدخول لأول أبواب النجومية، لكنه صمم أن يشارك فى العام التالي فشارك بالفعل فى “ستار أكاديمي10” الذى كان أول من دخل باب الأكاديمية الخاصة به، وكان يتلفت يمينا وشمالا وهو غير مصدق أن حلمه أوشك على الاقتراب، وبعد دخوله الأكاديمية وبدأ “البرايم” العاشر تميز فيه بغناء كافة الأشكال والألوان الغنائية، واختيار ما يناسب صوته الشجي المشروخ بشرخ هواء “البدرية” فى الريف المصري، حيث أن هواياته المفضة الجرى فى الخامسة فجرا كل يوم.

بعد حصوله على لقب ستار أكاديمي العاشر، واجه صعوبات كثيرة كان أولها تعاقده مع شركة إنتاج لم يقدموا له أي أعمال غنائية، وحتى أغنيته الأولى “أنا الصاحب” كانت من جهة إنتاجية أخرى، فضلا على أن الشركة التى تعاقد معها وضعت شروطا صعبة في العقد، ولم يجد من يوجهه، خاصة أن والده رحل بعد تعاقده، وقبل رحيله نصحه بعدم التعاقد معهم، لأنهم يومها وضعوا له شروط احتكاريه مجحفة، وشروط جزائيه ضخمة، حتى أن الشرط الجزائي الذي وضع في تعاقده مع شركة الإنتاج الأولى كان 3 ملايين دولار.

يختار دوما ما يناسب صوته الشجي

لكن طيبته، ودعوات والدته الطيبة، كانتا المجداف الذي جدف به للوصول إلى بر الأمان، فرزقه الله بشركة إنتاج محترمة إحترمت موهبته، حيث تعاقد مع شركة “إم تاتش برودكشن” لصاحبها المنتج “محمد مهاب”، الذي صمم  على التفرغ له، وعدم ضم مواهب أخرى لشركته قبل صدور ألبوم شاهين الأول، وذلك حرصا منه للتركيز فقط على التعاون مع مطربه الجديد، وبالفعل جاء ألبوم “ده اللي جاي”  متنوعا وثريا ومليئ بالأرتام والألحان المختلفة، والكلمات الجديدة، وتضمن 12 أغنية هي ” كلام كلام”، ” ابن عمي”  كلمات وألحان : عزيز الشافعي، وتوزيع : أمير محروس، “غايبين” كلمات : أمير طعيمه، ألحان : محمد النادي، توزيع : أشرف البرنس، “منك للدنيا” : كلمات صابر كمال، ألحان : حسين محمود، توزيع : طارق عبدالجابر، “ده اللي جاي” كلمات : أحمد المالكي، الحان : محمد يحي، توزيع : توما، “آه يا ليلي يا ليالي” كلمات: أحمد مرزوق، الحان: محمد النادي، توزيع: زيزو فاروق، “بنت الشرق” كلمات : سامح فرج، الحان: إسماعيل عبده، توزيع: أحمد عادل، “لا تعتب عليا” كلمات : أحمد راشد، الحان:  محمدي، توزيع : طارق عبد الجابر، “ذلة لسان” كلمات : صلاح مندي، الحان:  تامر كروان، توزيع : وسام عبد المنعم، “جننتيني” كلمات : أحمد راشد، الحان : محمد سعد، توزيع: تميم،  “كمل عليا” كلمات:  ناصر الجيل، الحان : حسين محمود، توزيع:  أسامة عبد الهادي، “جاري” كلمات: سامح رأفت، الحان : حسين محمود، توزيع: أشرف البرنس، وقام بعمل ” ماستر” الألبوم ” أمير محروس”، إدارة الإنتاج : “محمد حسين”.

يختار كلمات تناسب صوته منذ صغؤه

جاءت الأغنيات متنوعة ومتميزةا للغاية، وكل أغنية مختلفة عن السابقة لها فى موضوعها ولحنها،  وإن كان يجمعهم جميعا خط واحد هو الخط الشعبي الشيك المودرن الشيك الذي يذكرنا بأعمال أساطين الأغنية الشعبية ” محمد رشدي، محمد عبدالمطلب، محمد العزبي، محمد قنديل، وغيرهم” والحقيقة أن الشعراء والملحنيين الذين تعاون معهم كانوا أمناء معهم ولم يتعاملوا معه بطريقة “النحت”، وهذا راجع لخبرة ” محمد حسين”  الكبيرة فى إدارة الأنتاج .

“شاهين” مشروع نجم كبير في الأغنية الشعبية بشرط إجادة الاختيارات الغنائية القادمة، والمحافظة على اللون الشعبي الذي يميز حنجرته وتجربته، وعدم التمرد على هذا اللون والجري وراء الأغنية العاطفية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.