(محمود ياسين).. محبوب ومعشوق الجميلات في سينما السبعينات (1/2)
* (حسين كمال) قدمه في دور التلميذ الذي تحبه الخادمة، وهو أيضا يبادلها الحب بتحفظ شديد في أول بطولاته السينمائية في (نحن لا نزرع الشوك)
* كان (محمود ياسين) دوما دنجوانا عاشقا ووسيما، قد يكون مواطنا بسيطا، أو مدرس أو رجل قانون
* سيطر بكل قوة علي عقد السبعينيات، ونافس كل أبناء جيلة وتميز عليهم بأشياء عديدة منها أنه وقف بطلا أمام كافة الممثلات تلك الفترة من كل الأجيال.
* (محمد عبدالعزيز) عمل له نقلة فنية من خلال دور (الزبال) في فيلم (انتبهوا أيها السادة)
* قام ببطولة ثلاث أفلام أمام سيدة الشاشة العربية (فاتن حمامة)
بقلم الباحث والناقد السينمائي: محمود قاسم
هذا الأسبوع من حلقات (دنجوانات السينما) نتوقف مع واحد من أشهر دنجوانات السينما، وهو النجم (محمود ياسين)، فمع بداية السبعينيات كان أغلب نجوم في السينما المصرية في تلك الفترة قد تجاوزو سن الشباب.
واقتربوا من منتصف العمر وأكثر، وصبغ البعض شعره الأبيض، وكان يجب البحث عن نجوم جدد من الشباب، لإحلالهم مكان كل من (رشدي أباظة، شكري سرحان، كمال الشناوي، وإيهاب نافع) وأخرون.
وطلع علينا وجه ذلك الشاب الوسيم (محمود ياسين) ذو الصوت الأجش المميز صاحب الصدر العريض، المليئ بالشعر، والذي لم يلفت الأنظار أبدا في الأدوار الصغيرة.
لكن المخرج (حسين كمال) وضعه في دور البطولة في فيلم (نحن لا نزرع الشوك) الذي كان بطله في المسلسل هو (حسن يوسف) أي أنه تم إحلال (محمود ياسين) مكان نجم شاب مطلوب.
ونجح (محمود ياسين) في دور التلميذ الذي تحبة الخادمة، وهو أيضا ييادلها الحب بتحفظ شديد، كانت الأعمال الأولي للممثل الجديد (محمود ياسين) في السينما قام فيها بدور بديل لمسلسلات إذاعية تحولت إلى أفلام.
وأبرزها (أنف وثلاث عيون)، حيث جسد النجم العالمي (عمر الشريف) شخصية (الدكتور هاشم) في المسلسل الإذاعي، وهذه الشخصية كانت تحتاج إلى ممثل ذا طبيعه خاصة.
لكن الناس شاهدوا على الأفيش وجه (محمود ياسين) صغيرا، وسط باروكات الممثلات الثلاث الجميلات، وحاول على استحياء أن يكون المعشوق المفضل لهؤلاء النسوة اللائي وقعن على التوالي في عشق (الدكتور هاشم) الطبيب الماهر.
والشاب الذي يحمل صفات الدنجوان فلا يستطيع أحد أن يفرق بين العاشق والطبيب، هؤلاء النجمات هن (ماجدة، وميرفت أمين، ونجلاء فتحي) أنه رجل واحد عرفنا أنه لا يستوعب ثلاثة نساء فقط.
ولكن ربما عددا كبيرا من المريضات أو الشاعرات بمرض الحب فكلهن سليمات الجسد يعانين من أمراض اجتماعية كالحاجة إلي المال أو التجربة العابرة.
محمود ياسين ونجمات السينما
هكذا فتحت الابواب علي مصراعيها للنجم الجديد الذي سيطر بكل قوة علي عقد السبعينيات، ونافس كل أبناء جيله، وتميز عليهم بأشياء عديدة منها أنه وقف بطلا أمام كافة الممثلات في تلك الفترة من كل الأجيال كعاشق ورجل بارز في حياة كل منهم.
ومن أبرز هذة الأسماء من هن أكبر سنا بعشر سنوات علي الأقل مثل (فاتن حمامة، وهند رستم، وشادية، ونادية لطفي، وسعاد حسني، وسميرة أحمد).
ومنهن من النجمات الجدد كمثال (نجلاء فتحي، وميرفت أمين، وسهير رمزي، وناهد شريف) ومن بنات الجيل التالي هناك (يسرا، ومعالي زايد، وليلى علوي، وإلهام شاهين).
وهكذا امتلأت أفيشات الأفلام في كل الشوارع تبرز الدنجوان الجديد (محمود ياسين) يتبادل الحب مع كل نساء السينما حتي عفاف راضي!.
ومن ناحية اخري كان (محمود ياسين) مطلوبا بشدة من كافة المخرجين والمنتجين، يعمل أيضا في أفلام مأخوذة عن كتابات أدبية لـ (إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس) وأفلام مقتبسة عن السينما العالمية.
محمود ياسين والمخرجين
عمل الدنجوان الجديد مع أبرز مخرجي السينما المصرية في جيله ماعدا (يوسف شاهين)، وذلك لأسباب حكاها كل منهما!
من المخرجين الذين تعاون معهم (محمود ياسين) المخرجين: (صلاح أبو سيف، كمال الشيخ، حسين كمال، بركات، علي بدرخان، محمد عبد العزيز، سميرسيف، محمد خان، محمد راضي) وآخرين.
كان (محمود ياسين) دوما دنجوانا عاشقا ووسيما، قد يكون مواطنا بسيطا، أو مدرس أو رجل قانون، وكان غالبا هو المحامي، والقاضي المتزن يبحث عن الحق، ويدافع عن عشقة وبقوة.
وهو أيضا بطل في أفلام حرب أكتوبر أو في أفلام حرب الاستنزاف، كما أنه الجندي الذي يعود إلي الحياة المدنية بعد النصر ليستأنف حياته من جديد.
الزبال في (انتبهوا أيها السادة)
استمر (محمود ياسين) سنوات على تقديم هذه النماذج السينمائية، إلي أن قرر التمرد علي مثل هذه الأدوار، ليقوم بدور (الزبال) الذي يمتلك ثروة يشتري بها قلوب النساء المتعلمات، وذلك من خلال فيلم (انتبهوا أيها السادة) إخراج محمد عبدالعزيز.
والغريب اننا رأيناه يحول شخصية الزبال إلي دنجوان فنحن نحترمة لأنه شخص جاهل لكنه عصامي، تزوج بماله، ويربي أبنائه أحسن تربية.
والعيب ليس في الزبال الطموح، ولكن في الاستاذ الجامعي الذي لم يتكيف مع المتغيرات الحادة في مصر السبعينيات، ونقول ذلك رغم أن الفيلم تعامل مع الزبال علي أنه شرير، لكن (محمود ياسين) هنا لم يتخلي عن الدنجوان لكنه أكسبة زيا جديدا.
محمود ياسين والخيط الرفيع
نعم نحن أمام دنجوان عاشق، فهو في فيلم (الخيط الرفيع) موظف البنك الذي يحب امرأة ناضجة، ويدخل حياتها، ويصعد معها إلي أرقي مكانه أجتماعية، حتي ينتبه إليه أحد الاثرياء فيزوجه من أبنته.
فيضطر أن يقطع (الخيط الرفيع) بينه وبين حبيبته التي تمردت عليه، وقدم هذا الفيلم أمام فاتن حمامة، اما الفيلم الثاني الذي قدمه معاها، فهو (حبيبتي) إخراج بركات.
والذي يقوم فيه بدور مؤلف عاشق يقع في حب فتاه بسيطة في لبنان مغرمة بالكذبات الجميلة، ويفقدها فوق سرير إحدي المستشفيات.
أما في الفيلم الثالث (أفواه وأرانب) فهو صاحب المزرعة الثري الذي يقع في غرام الخادمة التي تعمل لديه ويحولها الي سيدة المزرعة بعد أن تزوج منها.