رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(ركين سعد) .. تعيش حالة من عدم الـ (اتزان) !

كتب : محمد حبوشة

يبدو أن ركوب (الترند) أصبح آفة عصرنا الحالي، ففي كل يوم وليلة نصحو على سلوك منحرف من جانب بعض نجوم الفن تارة وغيرهم من متسلقي الشهرة والأضواء تارات أخرى، فإما أن يسبح أحدهم ضد التيار عبر تصريحات مستفزة، أو يبتز مشاعر الناس بتقمص دور المضطهد جراء ظلم مزيف وقع عليه من جانب فئة من المجمتع فيظل يتشدق على السوشيال ميديا بمظلوميته التي سرعان ما نكتشف أن تخاصم الحقيقة – بعد ركوبه (الترند) للأسف – ومثال ذلك ما وقع مؤخرا من جانب المدعو (عامل الكشري) الذي ما أن فرح بشهرة زائفة حتى انهالت عليه اللعنات وطاردته أفعاله الشائنة فور وقوعه في الفخ، ويبدو أن بعضا من الممثلين راقت لهم فكرة الخروج عن المألوف فذهبوا إلى ركوب (الترند) ولو حساب الإعلام المصري الذي كثيرا ما ساندهم في مسيرتهم في (هوليوود الشرق) الحاضنة لكل المواهب من مختلف الأقطار العربية.

ومن هؤلاء الممثلة الأردنية (ركين سعد) التي بدأت حياتها قبل سنوات قليلة ماضية عبر الدراما المصرية، فقد ظهرت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قائلة في تحد سافر (أنا يوم ما اشاور كل الكاميرات بتجيلي جري)، وأردفت رافضة التسجيل مع قنوات مصرية: (أنا مش عايزه أسجل غير مع إم بي سي وتلفزيون دبي)، عند هذا الحد تلقفتها وسائل الإعلام المصري مستنكرة ما قالته، وخاصة أنها ماتزال ممثلة مغمورة في عرف الجمهور المصري، لكن يبدو أن نجاحها الظاهري كما روجت لها بعض من وسائل الإعلام ذاتها التي بدت تتكبر عليها قد سول لها فرصة أن تركب (الترند) في حالة من عدم الاتزان النفسي الذي تعانيه في مسلسلها المعروض على منصة (واتش إت) حاليا، وهى بالمناسبة تبدو ممثلة بليدة لا تعكس أي مشاعر للشخصية التي تجسدها، ومن هنا أتساءل: من الذي منحها تلك الفرصة على حساب ممثلات مصريات مشهود لهن بالكفاءة في هذا اللون من الدراما وأذكر منهمنعلى سبيل المثال (ريهام عبد الغفور) تلك المعجونة بالموهبة.

(ركين سعد) .. تعيش حالة من عدم الـ (اتزان) !
تحاول إنقاذ نفسها بالتسجيل لأحد وسائل الإعلام المصرية

وتبدو لي مشكلة الجيل الجديد من الممثلين أنه عنده جهل بدور الإعلام والصحافة في حياتهم الفنية، فهم يهتمون فقط بصفحات السوشيال ميديا ظانين أنها قادرة على الترويج لهم وتوسيع قاعدة جماهيريتهم الزائفة، لأنها ببساطة مستمدة من معين الفوضى والعشوائية، إن ممثله ناشئة ماتزال  في بداية حياتها الفنية، لم يتعرف عليها الجمهور بعد من خلال أعمالها في مصر وللأسف احتفت بها صحافة وقنوات مصر التي مشهود لها بأنها رائدة الإعلام العربي، ثم تأتي ممثلة مغمورة مثل (ركين سعد) التي لم تقدم أعمالا تذكر يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة، وتقف وسط مؤتمر صحفي على هامش فاعليات مهرجان كبير مثل القاهرة السينمائي وتتكبر على الصحافة والقنوات المصرية التي صنعت شهرتها التي ماتزال في بدايتها.

صحيح أن الممثلة الأردنية نشرت صورا لها أثناء إجرائها حوارات صحفية مع مواقع وصحف مصرية أثناء تواجدها لحضور فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لتوجه لهم الشكر في سبيل تدارك هذا الموقف المشين، ونشرت (ركين) مجموعة من الصور لها مع إعلاميين وصحفيين مصريين وعلقت كاتبة: (سعيدة دائما بلقائي مع الصحافة والتليفزيون المصري بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي)، لكن هذا كله كان ردة فعل طبيعية لتعرضها لحملة من الانتقادات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تفضيلها التسجيل مع قناتي (دبي وmbc – مصر) أثناء حضورها فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، لكن هذا الأمر يستدعي موقفا قويا بعدم الاهتمام من جانب وسائل الإعلام المصرية التي تروج لمثل تلك النكرات من الممثلات اللاتي أصبحن ظاهرة غريبة في الوسط الفني المصري.

(ركين سعد) .. تعيش حالة من عدم الـ (اتزان) !
أداء بليد في (اتزان) لا يعكس مشاعر الشخصية التي تجسدها

جدير بالذكر أن مجموعة من الإعلاميين والصحفيين المصريين هاجمت الفنانة الأردنية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدوا أن الإعلام المصري هو صانع النجوم دائما واتهموها بأنها لا تدرك قيمة الإعلام المصري، وقال بعضهم (مافتكرش فى مرة شفت الفنانين السوريين: جمال سليمان، باسل خياط، نسرين طافش، سلاف فواخري، جومانة مراد، وحتى رغدة) رفضوا يصوروا مع قناة مصرية، و كذلك اللبنانيين (نيكول سابا، كارول سماحة، مادلين طبر، نيقولا معوض)، والتونسيين (لطيفة، هند صبرى، ظافر العابدين، درة ، فريال يوسف، سناء يوسف)، والأردنيين (إياد نصار ، مى سليم ، ميس حمدان ، منذر رياحنة)!

واستنكر كثير من رود السوشيال ميديا تصرف الممثلة الأردنية حيث قال بعضهم في استياء: (من تكون – ركين سعد – لترفض التسجيل مع القنوات المصرية أثناء حضور مهرجان (القاهرة السينمائى الدولى).. جاية ليه مهرجان هذا البلد؟.. بتشتغلى ليه فى مصر؟.. أقل كاميرا فى المهرجان أهم منك بكتير و لازم تبقى عارفة إنك جاية البلد دى علشان تتشهرى ويتعملك سعر.. اللى مايحترمش صحافة البلد وإعلامها يخليه فى بلده مايجيش يتنجم عندنا!

(ركين سعد) .. تعيش حالة من عدم الـ (اتزان) !
في (مدرسة الروابي) .. أشهر أعمالها الأردنية

ويبدو لي من المبكر جدا صدور مثل تلك التصرفات غير المحسوبة من جانب (ركين سعد) التي بدأت تتفتح موهبتها مؤخرا في مسلسل (اتزان) كأول بطولة حقيقية لها في مصر بعد تجربتها بأدوار مركبة قدمتها في الفترة الأخيرة، كان أبرزها شخصية (نوف) في الجزء الأول من مسلسل (مدرسة الروابي)، والذي انطلق على منصة نتفلكس وتصدر تريند المنصة عربيا طوال فترة عرضه، كما شاركت في فيلم (العارف)، ودخلت حلبة المنافسة  في موسم رمضان 2018 بمسلسل (بالحجم العائلي) مع النجم القدير يحيى الفخراني، وهى التي اشتهرت بشخصية (مليكة) في مسلسل (واحة الغروب) قبل خمس سنوات (2017)، ناهيك عن بعض الأعمال السينمائية والتلفزيونية الأردنية التي لم يتعرف عليها الجمهور المصري بعد حتى تخرج علينا بتصريحات مستفزة رافضة التعامل مع وسائل الإعلام التي لاتدرك حجمها في إما أن تصنع شهرتها على أرض مصر أو تطيح بها في دهاليز التيه والنسيان!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.