رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

حجاج أدول يكتب : الوزير المشلوح (خالد حجازي)

بقلم الأديب الكبير : حجاج أدول

وإلحاقا لما سبق وما رصدناه عن (بار الشيخ علي)، كتب إلينا عضو من أعضاء (حزب بلاطة) المشهودين وهو الشاعر (خالد حجازي)، ولنعلم مقدار ما كتبه (خالد حجازي)، ننوه بأنه شاعر له مكانته بالفعل، وأنه هز الحياة الشعرية في الإسكندرية من لحظة قدومه من الصعيد وهو يرتدي جلابية أخوه شلبي، بالأمارة هى جلابية مقلمة أزرق وأبيض، وكثر عليها الكلام بسبب أن أمور الدنيا لطشت في الجلابية فساحت ألوانها وصارت مثل قوس قزح. قوس قزح السليم مش اللي تابع المثليين. ثم (خالد حجازي) بعدما شلح الجلابية وارتدى جينز الكاوبوي إذا به يصير أحد دونجوانات الإسكندرية!، لم يترك حضرته لا الإناث الشعبيات ولا الكلاسيكيات، بل تطورت مغامراته الجريئة فشبك مع إناث الإفرانكه!.. هذا حصل وشاهدناه وعايناه نحن أصدقاؤه الغلابة، وهو مثال يبين كيف أن الصعيدي الحر، في أصعب المواقف يفوت في الحديد.

حجاج أدول يكتب : الوزير المشلوح (خالد حجازي)
خالد حجازي يحمل حقيبته على ظهره وهو يتجول في الشوارع

إضافة لخالد بن حجازي، قلنا أنه عضو هام في (حزب بلاطة)، لكن ربما يأتي وقت أحكي فيه عن دوره الجريء في استيراد خمر (العرقي) من لاجئيين سودانيين جنوبيين كانوا يقطنون في شارع طيبة وقتها، وكان هؤلاء السودانيين الجنوبيين في غاية الظرف والاحترام، فكانوا يصنعون العرقي لهم ولآلهم فقط، ولا يبيعونها إلا لأنفسهم، لكن من أجل محبتهم لخالد حجازي، صاروا يبيعونه العرقي في زجاجات المياه المعدنية، وهو يأتي بتلك الزجاجات في شنطة القماش التي في ظرف ساعة واحدة، تقوم بتعتيق ما هو داخلها من خمور. هذا لأن هواءها مشبع بعطور الفلافل المحشية، وغير الفلافل ممكن نجد بقايا فول بالزيت الحار (نار يا حبيبي نار) على رأي المعلم الكبير أحمد عدوية.

ويوما ما استعار مني رواية وعندما أعادها وهو يعيد ما يستلفه لأنه أمين، كان الغلاف والمحتوي يحملان عبق البصارة! ولأزيدكم من البصارة والبصل طبقا.. حزب بلاطة قام بتعيين خالد حجازي وزيرا في الحزب، لكن وزير إيه؟ ما يهمش. أهو وزير وخلاص، ولما لم يثبت جدارته في عمله كوزير محترم، تم شلحه ولم يتم تعيين غيره، ولبيان بعض الأمور يوجد أمرين مهمين، الأمر المهم الأول:

أن خالد حجازي هو ابني البكري في الحياة الثقافية، فأنا أحبه جدا وأحترمه جدا وفخور بصداقته، ابنته وابنه يعتبران بالنسبة لي حفيدين رائعين يبارك فيهما الله، كل ده اعترف به رغم أنه أي خالد الذكر بن حجازي كثيرا ما كان يتسبب في عصبيتي النادرة، وكنت أهدد بأنني حين ألآقيه فسوف أبارزه مبارزة كاوبوي صعيدي.. بالعصا، وطبعا هو حينتصر لو دا حصل، هو في حد يقدر على الصعايدة يا بوي؟.

الأمر المهم الثاني:

ماذا قال خالد حجازي عن مقال بار الشيخ علي؟ إليكم ما قاله لا فض فوه ولا تشامخ حاسدوه:

حجاج أدول يكتب : الوزير المشلوح (خالد حجازي)
كاريكاتير لخالد حجازي (وزير سابق)

(للتاريخ وللأمانة الحزبية وبالرجوع لسجلات ومحاضر الحزب أقول إن اللي دلفوا البار كانوا عضوين ونص العضو التالت كان داخل بنوايا العمل الحزبي والمهمة اللى أوكلنا بها زعيم الحزب المشلوح كانت البحث عن (حسن المنجد)، وهو مطرب وصاحب جاعورة و عود عظيمين، كان دائم التواجد فى بارات ومقاهي الأسكندرية يغني للسياح والوافدين فقط لا غير وكان هناك اتفاق أن حسن المنجد هيعمل لك أغنية بمناسبة تسلمكم الدرع الوحيد فى تاريخ الحزب، وبالفعل كتب الشاعر الكبير شاعر غيط العنب (محمد البرعي Mohamed Elborai ) الكلمات وأبدى براعة فاقت النشيد الوطني للحزب اللي أنجزه الثنائي الرائع، ولكن للأسف (حسن المنجد) مكانش موجود لكن العود كان فى مكانه شامخ!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.