ذكرى مصطفى متولى الذي بدأ مشواره من خلال الثائر الأفريقي (لومومبا) وباب زويلة
كتب : أحمد السماحي
تمر اليوم الذكرى الـ 22 لرحيل الفنان (مصطفى متولي) الذي رحل عنا في مثل هذا اليوم 5 أغسطس عام 2000، منذ بداية مشواره الفني وضع مصطفى متولي لنفسه فلسفة خاصة جدا أهم مفرداتها الاحترام، احترم إمكاناته فلم يحلم بالمستحيل أو النجومية الكبيرة، واحترم فنه فلم يبتذله، واحترم بيئته الريفية فلم تبهره أضواء المدينة، وعندما قرر أن يكون شركة انتاج مع زميليه المصور السينمائي سمير فرج والمخرج سمير سيف كان شعاره احترام عقلية الجمهور، فالموضوع الجيد كان هدفه والفن الجاد حلمه والسينما الصادقة أقصى طموحاته.
ولد مصطفى متولي عام 1945 في قرية (بيلا) بمحافظة كفر الشيخ، وكان الفن يحتل مساحة كبيرة بداخله منذ أن كان طالبا في المرحلة الابتدائية حيث يقول في حوار مع الزميل (مصطفى ياسين): أنه اشترك في فريق التمثيل بالمدرسة، وكان أول عمل مسرحي يمثله في حياته عن الثائر الأفريقي (باتريس لومومبا)، ثم بدأ يشترك في مسابقات التمثيل المختلفة التى كانت تجرى على مستوى المحافظات، إلى أن شعر برغبة قوية في أن يكون فنانا فقرر الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.
على باب زويله
شجعته والدته الريفية البسيطية غير المتعلمة على تحقيق حلم التمثيل، خاصة أن والده كان متوفيا، لهذا ما إن حصل على الثانوية العامة، بعدها جاء إلى القاهرة والتحق بمعهد الفنون المسرحية عام 1968، وتخرج عام 1972، وبعد تخرجه اشترك في مسرحية تليفزيونية على مسرح الجيب بطولة (كريمة مختار وجميل راتب)، وفي أحد الأيام شاهده المخرج (نور الدمرداش) أثناء حضوره لمشاهدة زوجته (كريمة مختار) فشاهد تمثيل (مصطفى) ونال إعجابه ورشحه لأحد الأدوار المهمة في مسلسل (على باب زويله) الذي كان أول أدواره التليفزيونية.
مارد الجبل وعباس الحلو
حقق دور (تيمور) الذي جسده مصطفى متولي في (على باب زويله) نجاحا كبيرا، مما جعل (الدمرداش) يرشحه لمشاركة نور الشريف بطولة مسلسل (مارد الجبل) حيث قام بدور (رواس)، بعده رشحه نور الدمرداش أيضا لدور (عباس الحلو) في رائعة رواية (زقاق المدق) للكاتب نجيب محفوظ، وتوالت الأدوار التليفزيونية المهمة منها (آل ياسر، الجريمة، أم العروسة، الزوبعة، دعوة للحب، بكيزة وزغلول، حياة الجوهري، أم كلثوم، لن أعيش في جلباب أبي، خيوط من ذهب، أوبرا عايدة، هارون الرشيد، عمر بن عبد العزيز) وغيرها.
10 أفلام مع الزعيم
في استعراضنا لبعض النقاط المضيئة في مشوار مصطفى متولي لا يمكن أن نتجاهل تكوينه ثنائيا فنيا ناجحا مع الفنان عادل إمام قدما من خلاله 10 أفلام هى (عنتر شايل سيفه، سلام يا صاحبي، النمر والأنثى، المولد، جزيرة الشيطان، الإرهابي، الإرهاب والكباب، شمس الزناتي، بخيت وعديله، المنسي)، وفي المسرح شاركه مسرحيات (الواد سيد الشغال، والزعيم، وبودي جارد).
شركة إنتاج
نظرا لحبه للسينما منذ قدم أول أفلامه السينمائية (خلي بالك من زوز) وصداقته الوطيدة لكل من مدير التصوير المبدع سمير فرج، والمخرج المتميز سمير سيف، وحماسهم لتقديم موضوعات مهمة تجدد شباب السينما وأفكارها، فقدموا (شمس الزناتي) و(الإرهابي).
وفي ذكرى رحيل مصطفى متولي الـ 22 ننشر له صورة في باب (سيلفي النجوم) مع الزعيم عادل إمام، والنجم محمد هنيدي، والفنان عزت أبوعوف، والنجم علاء ولي الدين) فى إحدى المناسبات الفنية.
