* سعدت جدا باستكمال (تامر وعبير الشرقاوي) رسالة والدهم مخرجنا الكبير وأستاذنا (جلال الشرقاوي) في مجال المسرح.
* (درة) هى التى رشحت (دارين حداد) لمسرحية (مانجة هندي)
* كان يهمني في بطلة العرض أن تكون جميلة ولديها حضور وكاريزما ولا يهمني التمثيل !
* المسرح يتيح للنجوم دخول مناطق جديدة في عالم التمثيل لا يجدونها في الدراما والسينما.
* لهذا السبب كان نور الشريف يعشق المسرح، والمسرح سر بقاء عادل إمام على القمة
حوار : أحمد السماحي
حسام الدين صلاح فنان حقيقي بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فنحن نلمس في إبداعاته المسرحية خصوبة متجددة، وروحا تجريبية جامحة قلقة طموح، تدفعه دوما إلى الابتكار في التقنيات واللغة، وإلى التجوال في جنبات الفن المسرحي في شتى مدارسه وتجلياته، فضلا عن الارتحال إلى أطرافه ومجاهله بحثا عن الجديد والأصيل ليقدم لنا فرجة مسرحية ممتعة مليئة بالتمثيل والغناء والاستعراض يخلب بها عقولنا، خاصة عندما يتولى إخراج عمل مسرحي غنائي استعراضي مثل (يمامه بيضا) يزداد احساسه عمقا وتوهجا في عالم الاستعراض الملون المليئ بالفراشات والطيور والألوان والأشجار والجبل والنهر.
بدأ حسام ممارسة فن المسرح عام 1984، وتتلمذ على يد العملاق (فؤاد المهندس)، ومنذ هذا التاريخ وهو مخلص للعمل المسرحي، يبذل أقصى طاقاته ليحفر اسمه بحروف من ذهب في سجل الخالدين، قدم حتى الآن حوالي 50 عملا مسرحيا، وتعاون مع كبار نجوم التأليف والتمثيل، من أشهر عروضه (يمامه بيضا، قاعدين ليه، ريا وسكينة تاني، عبدالموجود ع الداون لوود، أول يوم جواز، حريم السلطانة، شاطئ المرح) وغيرها.
هذه الأيام يعرض له على مسرح (جلال الشرقاوي) مسرحية متميزة للغاية بعنوان (مانجة هندي) إنتاج (ورثة جلال الشرقاوي، ومحمد فاروق)، تاليف أيمن العوضي، وبطولة (دارين حداد، أحمد سلامة، حمدي الوزير، محمود عزب، وائل العونى، رضا ادريس، رفيق القاضي، حامد مرزوق) وغيرهم، موسيقى وألحان عصام اسماعيل، ديكور محمد الغرباوي، استعراضات د.عماد سعيد، الفرقة الاستعراضية أوكرانيكا.
(شهريار النجوم) دق باب المخرج المتميز (حسام الدين صلاح) وكانت هذه الدردشة السريعة: في البداية أكد حسام أنه لا يستطيع الغياب عن المسرح، فهو واحد من عشاقه، لهذا فهو في حالة عمل مستمر، لكنه انشغل فقط في العامين الماضيين بإخراج احتفالات عيد الشرطة، وافتتاح بعض المهرجانات، لكن في عام 2019 أخرج مسرحية (عبدالموجود ع الداون لوود)، و(ريا وسكينة تاني)، وقبلهما (أول يوم جواز) وغيرها من العروض، هذا غير الأعمال التى يعتذر عنها، فهو يرى أن عمل مسرحي في السنة كافي جدا.
وصرح مخرج (شاطئ المرح): أن المسرحية إنتاج (تامر وعبير الشرقاوي) ويشاركهما الإنتاج (محمد فاروق) نظرا لضخامة العرض، والحقيقة أنه سعد جدا باستكمال (تامر وعبير الشرقاوي) رسالة والدهم مخرجنا الكبير وأستاذه (جلال الشرقاوي) في مجال المسرح.
وأضاف قائلا: تامر الشرقاوي يدير المسرح الآن، ولديه مشروع مسرحي جديد سيرى النور قريبا لمسرح الطفل سيطوف به محافظات مصر لنشر الوعي المسرحي وتقديم خدمة جليلة لطفل المحافظات المحروم من المسرح.
وعن الذي جذبه لتقديم عرض (مانجة هندي) قال: فكرة المسرحية جديدة، ولم تقدم من قبل على خشبة المسرح، وهى تدور حول هوس البعض خاصة نحن المصريين بالفن الهندي، ففي كل فترة يظهر نجم يخلب لب الشباب ويتابعون أعماله بشغف مثل (شاروخان) وقبله (أميتاب بتشان).
وهذا الهوس ليس قاصرا علينا كمصريين ولكن كثير من العرب أيضا مهوسين بالفن الهندي، وتدور أحداث المسرحية حول بنت بسيطة في حي شعبي جاءت لها فرصة لتمثل في فيلم هندي، ونتابع من خلال هذه البنت كواليس تجربتها في السينما الهندية من خلال مواقف كوميدية واستعراضية وغنائية.
وأشار مخرج مسرحية (البلطجية) إلى أنه اختار النجمة التونسية الشابة (دارين حداد) لبطولة (مانجة هندي) لأنه كان يبحث عن بنت جميلة جدا، تجيد الرقص والغناء في المقام الأول، ولديها حضور وكاريزما، بغض النظر عن التمثيل، لأنه يمكن أن يعلمها التمثيل، وكان أول ترشيح للدور النجمة (درة) وبعد موافقتها لا يعرف ماذا حدث؟! فإنسحبت من الدور، ووعدته بأن يكون بينهما مشروعا آخر، ورشحت بلدياتها النجمة (دارين حداد)، وكان ترشيحا موفقا.
وبسؤاله عن سر وجود الغناء أو الاستعراض في بعض أعماله المسرحية فقال مخرج (دقي يا مزيكا): ليس بعض أعمالي! ولكن كل أعمالي المسرحية ستجد فيها موسيقي وغناء واستعراض، وهذا راجع إلى حبي للفرجة المسرحية، أحب المشاهد الذي يأتي ليشاهد عملا مسرحيا من إخراجي يجد التمثيل والغناء والأستعراض ويستمتع وهو يشاهد عروضي.
وعن سر جذبه لبعض النجوم للعمل معه فى الوقت الذي يهرب فيه كثير من النجوم من العمل على المسرح قال مخرج (في بيتنا حسنين): هناك بعض النجوم يحبون الاستمتاع بالعمل المسرحي ومقابلة الجمهور بشكل مباشر رغم الأجر المتدني الذي يتقاضونه في المسرح، وهنا تحضرني واقعة حدثت مع النجم الكبير (نور الشريف) حيث كان يمثل في أحد الأعمال المسرحية على خشبة (مسرح السلام) وكان يتقاضى حوالي 45 ألف جنية في الشهر، في الوقت الذي كان أجره في المسلسل الواحد 5 مليون جنية.
فسألته عن سر حب للعمل في المسرح ومشاغبة الموظفين في المسرح له عندما يتقاضى أجره؟ فقال: المسرح يتيح لك وأنت واقف على خشبته دخول مناطق جديدة في طرق التمثيل لم تخطر يوما على بالك، هذه الطرق نأخذها ونستخدمها ونستفيد بها في السينما والدراما التليفزيونية.
وأضاف حسام الدين صلاح: ووجهة نظر الراحل (نور الشريف) صحيحة تماما فالفيديو تحديدا يستهلك طاقات الفنان وكل الفنون تأخذ من الفنان إلا المسرح يعطي للفنان حيث يشاهد الفنان الجمهور أمامه ويأخذ من رد فعله مباشرة وهذا غير موجود في مجال آخر، وأحيانا إلهام التمثيل لا ينزل على الفنان إلا وهو على خشبة المسرح وليس في البروفة، لهذا تجد بعض النجوم لا يلمعون إلا وهم على خشبة المسرح أكثر من تأديتهم في البروفات، وأعتقد أن سر بقاء ونجومية (عادل إمام) هي محافظته على وجوده على خشبة المسرح دائما وأبدا.