رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

ناصر عبدالمنعم : توفيق عبدالحميد هو بطل مسرحيتي (أغنية البجعة) !

توفيع عبد الحميد قادر على أن يستخدم 12 نبرة مختلفة ومتباينة بالمسرحية

كتب : أحمد السماحي

منذ أيام قليلة أعلن الفنان الكبير (توفيق عبدالحميد) اعتزال الفن، نظرا لحالته الصحية التى تستدعي الراحة، وأثار هذا التصريح ردود فعل قوية، وصاحبة جدل شديد، حيث اتهم الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي بطلة العمل الذي يقوم ببطولته حاليا وطوال شهر رمضان الجاري مسلسل (يو تيرن) بأنها كانت السبب، وهذا ما نفاه معنا النجم العائد بقوة إلى الأضواء، وعلى صفحته على الفيس بوك، ونفاه في كل مكان، وأكد أن حالته الصحية هي السبب وليس شيئا آخر، و(ريهام حجاج) بريئة من اعتزاله.!

ولأن اعتزال (توفيق عبدالحميد) خسارة فادحة للحياة الفنية، نظرا لموهبته الشديدة، ويعز علينا هذا الاعتزال فأحببنا أن نعرف مصير مسرحيته (أغنية البجعة) التى كان متحمسا لبطولتها، والتى خصنا ببطولتها منذ شهور وكانت سببا في عودته للتمثيل من خلال مسلسل (يوتيرن)، وحتى لا نسبب له ضيقا أو حرجا بالحديث عن قرار اتخذه حتى لو بشكل غاضب واضطراري نظرا لظروفه الصحية، طرق (شهريار النجوم) باب (ناصر عبدالمنعم) مخرج مسرحية (أغنية البجعة) الذي أكد لنا أن (توفيق عبدالحميد) هو بطل مسرحيته، ولن يقوم ببطولتها ممثل آخر، لأنها أعدت له.

وأضاف قائلا: واشتغلنا عليها كثيرا من حيث الكتابة، والحركة، وقمنا بعمل بروفات كثيرة وبإذن الله بعد إجازة عيد الفطر تكون حالة (توفيق عبدالحميد) استقرت وعاد لهدوئه ونعاود إجراء البروفات لإفتتاح المسرحية على المسرح القومي في أقرب وقت.

عاشق الأدب المخرج المسرحي ناصر عبدالمنعم

جدير بالذكر أن مسرحية (أغنية البجعة) مأخوذة عن مسرحية من فصل واحد للكاتب الروسي العالمي (أنطوان تشيخوف) الذي اشتهر بريادته لفن القصة القصيرة والمسرحيات التقليدية فهو فنان الدراما الواقعية، وقد كتب تشيخوف 17 مسرحية في حياته و(أغنية البجعة) هى المسرحية الرابعة، وفي رسالة لـ (تشيخوف) في 14 يناير عام 1887، قال: كتبت هذه المسرحية في ربع ورقة وستمثل في 15 – 20 دقيقة.

وتتحدث المسرحية عن ممثل مسرحى تقدم به العمر وانحسرت عنه الأضواء وبعد الاحتفال بآخر ليلة عرض له يبقى وحيدا مع زجاجة الخمر والملقن فيتذكر أيام مجده الفنى وأدواره العظيمة التى قدمها على خشبة المسرح، ويتذكر حرارة تصفيق الجمهور له والآن يطلبون أن يكون مهرجاً بطريقة مبتذلة، ثم يتذكر الفتاة الوحيدة التى أحبها لكنها تركته لكونه ممثل حين خيرته بينها وبين التمثيل، ويمر شريط حياته أمامه بكل نجاحاته وإحباطاته فيجد نفسه فى نهاية المشوار بعد أن وصل إلى عمره الـ 68 عام وحيدا بلا زوجة ولا أولاد، مجرد بهلوان مهرج لا يعبأ أحد به أو بأهميته أو بمشاعره، فيبدأ فى الدخول فى حالة من اليأس والحزن وهو مازال منتظرا لصديقته (نيكيتا) فيثقل بشكل مفرط فى شرب الخمر حتى تنتهى ليلة تكريمه بوفاته فى المسرح وحيدا .

يعتقد أحد النقاد العالميين أن الممثل لتلك المسرحية يجب أن يستخدم 12 نبرة مختلفة ومتباينة من هذا الفن، ولهذا فان تمثيلها يتطلب مهارات عالية في فن الإلقاء من قبل الممثل، ونحن لدينا ثقة تامة فى موهبة المبدع (توفيق عبدالحميد) أستاذ فن التمثيل والتقمص الذي لا يقل موهبة عن أي نجم عالمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.