رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

في يوم المرأة المصرية فنانات سبقن نجمات العالم في السينما

كتب : أحمد السماحي

نحتفل اليوم الأربعاء 16 مارس بعيد المرأة المصرية حيث يعد هذا اليوم تخليدا لذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار فى اطار ثورة 1919، حيث تظاهر في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة (هدى شعراوي) رافعين إعلام الهلال والصليب ضد الاحتلال البريطانى والاستعمار، وأسفرت الاشتباكات مع قوات الاحتلال فى 16 مارس 1919 عن سقوط مجموعة من الشهيدات المصريات هن : (نعيمة عبد الحميد، حميدة خليل، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمنى صبيح).

وعقب خروج المرأة المصرية في ثورة 1919، شهد العالم ثورة فنية موازية للثورة السياسية والاجتماعية، ففي الوقت الذى كانت تقود (صفية زغلول)، حركات التحرر للمرأة مع صديقتها (هدى شعرواي)، كان هناك مجموعة من النساء العاشقات للفن، يقتحمن مجال الفن دون خوف أو رهبة، ويأسسن لصناعة السينما المصرية في سابقة هى الأولى بين نجمات العالم.

جانب من مظاهراة لبعض رائدات الحركة النسائية عام 1919

حيث لم تشهد أي دولة في العالم فى العشرينات والثلاثينات قيام مجموعة من النساء بالعمل كمنتجات ومخرجات ومونتيرات ومؤلفات موسيقى، كما حدث في مصر، هؤلاء الرائدات قدمن العديد من الأفلام التى لم يجرؤ كثيرا من السينمائيين الرجال على القيام بإنتاجها، ونجحن في تجاوز الرجل فى زمن قصير، اجتمعت أولئك الرائدات العظيمات في محاولة منهن لخلق صناعة السينما بإمكاناتهن البسيطة، والملاحظ أنه فيما عدا (بهيجة حافظ) بنت العائلة الأرستقراطية، فإن جميعهن كانوا من الطبقة المتوسطة لديهن فقط الطموح للمشاركة في صنع هذا الحلم الجميل.

إما الشيئ الأكثر غرابة فهو أن أغلب رجال تلك الفترة قد قدموا كل عون ومساعدة إليهن طواعية وفى إعزاز واحترام، من هؤلاء الرجال النجوم (يوسف وهبي، أحمد جلال، عزيز عيد، ستيفان روسيتي، محمود ذوالفقار) وغيرهم الكثير رضوا أن يكونوا سندا لهؤلاء السيدات لا خصوما لهن، ودفعهن إلى النور احتراما لعزيمتهن الحقة في صنع تلك الأطياف التى مثلت بداية تاريخ السينما في مصر.

فاطمة (روز) اليوسف مع إبنها إحسان وأخته آمال طليمات

ولم يقتصر عمل هؤلاء الرائدات على السينما بل خضن مجال الصحافة فأسست الفنانة (روزا ليوسف)، بريمادونة المسرح عام 1925 مجلة (روزاليوسف)، أول مجلة تحمل اسم إمرأة، وترأسها إمرأة.

الرائدة عزيزة أمير

وفي السينما قدمت (عزيزة أمير) عام 1927 فيلم (ليلى) أول فيلم روائي طويل صامت في تاريخ السينما المصرية، ولم تقتصر مقدراتها الفنية وخبرتها على الإنتاج والتمثيل فقط، فقامت بتأليف أفلام (كفري عن خطيئتك، الورشة، ليلة الفرح، فتاة من فلسطين)، وكانت أول مخرجة في السينما المصرية حيث أخرجت فيلمها (كفري عن خطيئتك)، وأنشأت شركة إنتاج، وقامت بإنتاج وتمثيل العديد من الأفلام الصامتة والناطقة وصل عدد أفلامها إلى 25 فيلما.

فاطمة رشدي

وبدورها أسست (فاطمة رشدي) فرقة مسرحية تحمل اسمها متحدية بذلك كل الفرق التى كان أصحابها فنانيين رجال، ومثلت وأنتجت وأخرجت فيلم (الزواج) عام 1932 بطولتها مع الفنان محمود المليجي.

بهيجة حافظ في فيلم الاتهام

نجاح (عزيزة، وفاطمة، وروزا) شجع بنت الذوات (بهيجة حافظ) أول مؤلفة موسيقية فى العشرينات، على اقتحام مجال التمثيل والإخراج، فقدمت عام 1932 فيلمها (الضحايا)، كما وضعت الموسيقى التصويرية لكل أفلامها التى أنتجتها وقامت ببطولته.

آسيا

وعام 1923 جاءت (آسيا) مع شقيقتها (ماري داغر)، وابنتها الصغيرة (ماري كويني)، وأقمن في ضيافة ابن عمهم (أسعد داغر) الصحفي في الأهرام، وجذبتهن السينما فعملن فى مجال الإنتاج والتمثيل والمونتاج، وقدمتا روائع السينما المصرية مثل (الناصر صلاح الدين، وإبن النيل) وغيرها .

ماري كويني منتجة وممثلة ومونتيرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.