كتب : أحمد السماحي
منذ يومين تسببت المدفأة الكهربائية الموجودة في منزل الفنانة الكبيرة (سهير مزي) في حريق للدور الأرضي لمنزلها، حيث نسيت المدفأة متصلة بالكهرباء، وصعدت للدور الثاني للنوم، الأمر الذي تسبب في حدوث تماس كهربائي تسبب في الحريق، ولم يكن هناك أحد في الطابق الأرضي وقت اشتعال الحريق، ولم تلاحظ النجمة الكبيرة نشوبه، لكن الجيران شاهدوا ألسنة اللهب تخرج من المنزل، فكسروا النوافذ ودخلوا إلى المنزل وأطفؤوا الحريق.
النجمة الكبيرة أكدت لـ (شهريار النجوم) أنها وزوجها رجل الأعمال (علاء الشربيني) بخير وصحة جيدة، وأن الحريق تسبب في تلفيات بسيطة في الستائر، والأثاث، والأرضية في الدور الأرضي.
ما حدث للنجمة الشهيرة (سهير رمزي) جعلنا نعود لنجمات الزمن الجميل، فوجدنا الكثير منهن رفعن شعار (الدفا .. عفا)، وفضلن التدفئة الطبيعية بعيدا عن الكهرباء.
النجمة الكبيرة (صباح) تقول إنها لا تحب المدفأة الكهربائية، فليس فيها شعر ولا فن ولا سحر، إنها الحياة الآلية الرتيبة، ولذا تفضل عليها المدفأ النحاسي البديع الذي صنع في العراق في بلاد دجلة والفرات، حيث عاش (هارون الرشيد)، وأنها تستمتع بلهبة القوي الوهاج، وتعيش بسببه في ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة، ومن حين لآخر تضع فيه قليلا من (البخور الجاوي) فيتصاعد أريجه وتنتشر في حجرات مسكنها، فهي مغرمة برائحة البخور.
وتضيف الشحرورة: إذا كانت ربات البيوت يخزن السمن والبصل والفلفل والكمون، فهي تخزن الخشب! نعم خشب المدفأة، ورغم هذا تسبب لها المدفأة بعض الخسائر ففي الأسبوع الماضي تطايرت شعلة من نيران المدفأ على السجادة العجمي الغالية الأنيقة فأحرقتها، وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي أتلفت نيران المدفأة فستانا جديدا كلفها أربعين جنيها، وكان يثير غيرة الحاسدين والحاسدات، ومع هذا فهي تهوى نار المدفأة (فالدفا عفا) كما يقولون.
وتشاركها الرأي الفنانة الشابة (زيزي البدراوي) التى تكره المدفأة الكهربائية، وتفضل (المنقد) الشعبي البسيط، وبعد أن تقوم بالتدفئة وتنفذ (القوالاح) التى تشعل النار في (المنقد) تنام.
أما النجمات (مديحة يسري، وهدى سلطان، وكريمان، وسعاد حسني) فهن يفضلن التدفئة الطبيعية البسيطة التى تتمثل في إرتداء الفراء والملابس الثقيلة، ويبتعدن تماما عن المدفأة الكهربائية، وإذا لزم الأمر وكان الجو قارسا للبرودة فيلجأن إلى الاختباء تحت البطاطين الثقيلة، مع التسلية بأبو فروة.!
أما النجمة (مريم فخر الدين) فلها رأي خاص جدا في الشتاء تقول فيه : أنا أكره الشتاء، أكرهه بيومه القصير الذي يبدأ وينتهي دون أن نحس به، وأكرهه ببرده القاسي الذي ينفذ إلى العظام، ويجلب الزكام ومشتقاته، وأتمنى لو قضيت الشتاء في فراشي والدفء من حولي، نار موقدة فى (المنقد) وهواء ساخن، ودماء تجري في عروقي، ولا تترك أطرافي مجمدة، لهذا أحب الفراء، وثلاثة أرباع ميزانية الشتاء للفراء، لأن الفراء هو الصديق الوحيد الذي يحميني في هذا البرد الشديد، ولا أتصور أن أعيش في أوروبا في الشتاء مثلا.
ولا أتصور أهل أوروبا غير أبطال جبابرة يتحملون البرد القارس الذي لو عشت فيه لما استطعت الحركة شبرا واحدا، وابنتي (إيمان) قد ورثت مني هذا التأثر السريع بالبرد، ولهذا لا تنام الليل قبل أن تدفئ أذنيها وقدميها تماما وهى تظل مؤرقة إذا حست بردا يأتي من أي ناحية، والبطل الوحيد في بيتنا هو زوجي (محمود ذوالفقار) إنه يقف الساعات الطوال في البرد القارس يصدر أوامره للفنيين ويخرج هذه اللقطة أو تلك، فإذا ما عاد للبيت طلب أن نفتح له جزءا من نافذة على الأقل لأنه يختنق إذا لم يتجدد هواء المكان، ولكن (محمود) يقبل حكم الأغلبية ويغلق النوافذ كلما رأني مع (إيمان) ونحن نرتعد من البرد.
