رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

صورة القبلة التى حاولت أم كلثوم منع انتشارها في الصحافة !

كانت تحيط حياتها الخاصة بالسرية
وثيقة مجلة (الاتنين والدنيا)

كتب : أحمد السماحي

نحيي هذه الأيام الذكرى الـ 46 لرحيل قيثارة العرب، وسيدة الغناء العربي (أم كلثوم) التى رحلت عن حياتنا في مثل هذه الأيام يوم 3 فبراير عام 1975، وبهذه المناسبة نتوقف عند خبر طريف جاء فى مجلة (الاثنين والدنيا) عام 1947 بعد تمثيلها لفيلمها الأخير (فاطمة)، قصة الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين، حوار بديع خيري، سيناريو وإخراج أحمد بدرخان، حيث التقط أحد المصورين صورة خالدة أثناء تصوير فيلم (فاطمة) فى ستوديو مصر، وكانت الصورة لقبلة بين (أنور وجدي وأم كلثوم)، وكانت (ثومة) ترفض أن تسمح لأي إنسان بتقبيلها في السينما، وتصر دائما على حذف القبلات من أفلامها، ولكن حدث أثناء تصوير أحد المناظر الغرامية أن تظاهر (أنور) بأنه نسى نفسه، وطبع قبلة حارة على شفتي أم كلثوم!.

قبلة أنور وجدي لثومة التى طلبت منعها

وتقبلت كوكب الشرق القبلة ضاحكة على أساس أنها شقاوة وهزار برئ من النجم الوسيم، وهى مطمئنة انها لم تسجل لأن الكاميرا لم تكن متجهة إليهما من جهة، ولأن المنظر كان مجرد بروفة، وليس معدا للتصوير، وبعد انتهاء القبلة وما حدث من مشادات طريفة بينها وبين بطل فيلمها، لمحت (أم كلثوم) مصورا صحفيا كان موجودا بالمصادفة في أثناء البروفة والتقط الصورة، وخرج مسرعا!.

وثارت (أم كلثوم) وسألت عن المصور، فعرفت أنه من ضمن فريق عمل مجلة (آخر ساعة) فاتصلت برئيس تحرير المجلة، وطلبت منه منع نشر هذه الصورة، ومصادرة الفيلم حتى لا يقع في يد صحيفة آخرى ويتم تداول الصورة، وخضع رئيس التحرير لطلبها، ومنع نشر أول صورة تنشر في تاريخ الصحافة لمنظر قبلة على شفاة أم كلثوم.

لكن الصورة لم تمنع، وتسربت لمجلة (أسرار النجوم) فى لبنان، ونشرت الصورة، وتم تداولها في كثير من المجلات، ووصلت إلى مصر، وها نحن نعيد نشرها!

أم كلثوم وأنور وجدي ومصطفى أمين ليلة العرض الخاص لفيلم (فاطمة)

جدير بالذكر أن فيلم (فاطمة) مقتبس من قصة فنانة العشرينات الشهيرة (فاطمة سري) سيدة المسرح وواحدة من أشهر المطربات فى زمانها، وصاحبة أول قضية نسب فى مصر، التي قررت أن تخرج عن المألوف في العشرينات من القرن الماضي لتنشر مذكراتها عام 1927 لتفضح أشهر عائلة!، وهى (علي شعراوى باشا، وزوجته هدى هانم شعراوي)، حيث رفضت هذه العائلة أن يقترن ابنها بفنانة يرفضها المجتمع كامرأة تعمل في مجال الفن، فخرجت (فاطمة) عن صمتها لتواجه المجتمع، وتخبره أنها أيضا متزوجة من (ابن هدى هانم شعراوي) رجل في السر، وحملت منه، و تنكر لنسب الطفل، ولم تكتف الفنانة الشهيرة بهذا، لكنها تواجه أسرة (شعراوي باشا) في المحاكم لإثبات نسب ابنتها، لتكون أول امرأة تقوم بنشر مذكراتها، وأول صاحبة قضية نسب في مصر.

وبعد 20 عاماً من هذه القضية المثيرة قرر الكاتب الكبير (مصطفي أمين) أن يناقشها في أول فيلم في تاريخ السينما المصرية مقتبس من أحداث حقيقية، وقام ببطولة الفيلم (أم كلثوم، أنور وجدي، فردوس محمد، ميمي شكيب، سليمان نجيب، حسن فايق، عبدالفتاح القصري) وغيرهم من نجوم الأربعينات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.