رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

مشاعر متناقضة لـ (درة) في مسلسل (من أول السطر)

كتبت : سدرة محمد

مع خط  النهاية لحلقات حكاية (أول السطر) من مسلسل (إلا أنا) للفنانة درة شهدت هجوما شديدا من الجمهور بالرغم من التفاعل الكبير الذي ناله المسلسل بعد مشهد وفاة شقيق (سلمى) حزنا على وفاة زوجته في أولى حلقات المسلسل، وعلى الرغم من أنها أعربت عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي حققته حكاية العشر حلقات من المسلسل – على حد تعبيرها – موضحة: أنا كانت متحمسة للمسلسل، وخاصة أن الحكاية من الحكايات الإنسانية، وقد شهد المسلسل تفاعل جماهيري كبير مع القصة على مواقع التواصل الاجتماعي في بدايته، وذلك بسبب أحداثها المأساوية التي شهدتها وهى شقيقها وزوجته خلال فترة قصيرة من بداية الأحداث تاركَين وراءهما 3 أطفال للعمة (سلمى) التي لعبت دورها (درة).

وجسدت (درة) خلال أحداث هذا المسلسل شخصية إمرأة عزباء تعشق الأطفال حتى وجدت نفسها أمام أمر واقع بوفاة شقيقها وزوجته وتركا لها بنتين ولد وبمعاشرتهم تعودت عليهم وارتبطت بهما إلى  حد كبير، وهو الأمر الذي غير ملامح وشكل حياتها في تحمل المسئولية، وذلك من خلال  دراما مستوحاة من قصص واقعية، فكرتها للكاتب يسري الفخراني، وتدور أحداثه في 60 حلقة، وهو عبارة عن مجموعة من القصص المستقلة كل قصة منها تدور في 10 حلقات، وتسرد تلك القصص وقائع وأحداثا حقيقية في معظمها تتعرض لموضوعات تهم المجتمع بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة.

ربما شهدت الحلقات الأخيرة حالة من الترهل وفقدت الأحداث سخونتها بفضل أداء بارد لدرة أفقدها امتلاك الشخصية  وباقي فريق العمل عدا (عمر الشناوي) الذي لامس قلوب الجمهور بمشاعر رومانسية صادقة، فضلا عن ابتسامة خجول ظلت مرسومة على وجهه طوال الحلقات لتذكرنا بجده العملاق الراحل كمال الشناوي، ومع كل ذلك بقى لها مشهدا في منتصف الحلقة التاسعة يمثل (ماستر سين) الحلقات، حيث يرصد التناقض الكبير في مشاعرها تجاه أبناء أخيها كما جاء على النحو التالي:

مشاعر متناقضة لـ (درة) في مسلسل (من أول السطر)
الأطفال الثلاثة بعد صدمته بخبر سفرهم إلى كندا

يجلس الأطفال الثلاثة في وسط الصالة منكفئين على وجوههم من هول الصدمة جراء معرفتهم من طنط (ميرنا) ابنة خالة أبيهم أنه سيذهبون إليها في كندا بعد اتفاقها مع سلمى دون أن تخبرهم من قبل بذلك.

يدق جرس الباب فتهم (فريدة) لفتحه وتدخل (سلمي) وهى في حالة من الدهشة لاستقبال الأطفال البارد لها.

مشاعر متناقضة لـ (درة) في مسلسل (من أول السطر)
ازيك يا فريدة .. فيه ايه؟

سلمى : ازيك يا فريدة.. فيه ايه .. ازيكم ياولاد ؟، ثم تتجه نحو فريدة قائلة : هو فيه حاجة؟

فريدة بعصبية شديدة : كنتي ناوية تقوليلنا امتى؟

مشاعر متناقضة لـ (درة) في مسلسل (من أول السطر)
فريدة في تحد: كنتي ناوية تقولي لنا امتى؟

سلمى : أنا كنت ناوية أقولكم أكيد يعني .. انتي بتتكلمي عن إيه؟

فريدة : باتكلم عن ايه؟ .. باتكلم عن اتفاقك مع طنط (ميرنا) علشان نروح لها كندا!.

سلمى : أيوه أنا فاهمة انك بتتكلمي عن كده .. أنا كنت فعلا حاقولكم .. أكيد يعني.

فريدة : كنتي حتقوليلنا امتى وانتي بتحضرلنا الشنط ولا لما تحجزي التذاكر؟

مشاعر متناقضة لـ (درة) في مسلسل (من أول السطر)
أنا كنت ناويه أقولكم أكيد يعني

سلمى: أنا قلت لك ميت مرة قبل كده ما تكلمنيش بصوت عالي يا فريدة .. لو سمحتي؟

فريدة : صوت عالي ايه؟ .. انت مش قلتي مش حاتسيبينا؟

سلمى : أنا مش باسيبكم .. أنا باعمل الأحسن ليكم؟

يتدخل كريم : انتي بتكدبي علينا!.

مشاعر متناقضة لـ (درة) في مسلسل (من أول السطر)
انته بتقول كده ليه ياكريم

سلمى : انته بتقول كده ليه يا كريم؟

حبيبة – أصغر أخواتها – في بكاء شديد : أنا مقدرش أعيش غير معاكي.

سلمى : وأنا كمان ياحبيبتي.

فريدة : حبيبة سلمى مش عاوزانا.

سلمى : ما تقوليش كده يا فريدة.

فريدة : لا أقول .. انتي كدبتي علينا.

سلمى ببكاء حار: أنا باعمل كده علشان مصلحتكم.

كريم : احنا بعد ما بقالنا كلنا أصحاب بتاخديهم كلهم مننا.

سلمى : أنا باعمل كده عشانكم .. حياتكم هناك حتكون أحسن .. طنط (ميرنا) حتحبكم وحتخلي بالها منكم.

فريدة : احنا مش عاوزنها .. احنا وثقنا فيكي .. كنا عاوزينك انتي وانتي خنتي الثقة دي.

سلمى : لا أنا حازوركم .. أنا مش حسيبكم .. افهمي يا فريدة انتي كبيرة وعاقلة حتفهميني : أنا مش قادرة على المسئولية دي غصب عني، وأنا حاولت .. والله حاولت ولسه باحاول بس الموضوع ده صعب عليا.

فريدة : انتي ضحكتي علينا ياسلمى!.

سلمى : لأ لأ!!.. أنا آسفة يا حبيبة .. أنا والله العظيم باحبك ومش حاقدر أعيش من غيرك .. انتى حتوحشيني قوي .. بس على فكرة انتي عارفة هناك حتتبسطي أكتر.

مشاعر متناقضة لـ (درة) في مسلسل (من أول السطر)
لا يا حبيبتي أنا باعمل ده علشانك انتي ..طنط ميرنا حتحبك وحتاخد بالها منك
مشاعر متناقضة لـ (درة) في مسلسل (من أول السطر)
وأنا كمان يا حبيبتي عاوزاكي انتي .. خلاص أنا حافكر تاني

حبيبة : لأ انتي بتعملي كده علشان .. أنا باقلدك وباتريق عليكي.

سلمى : لا يا حبيبتي مش علشان كده خالص .. أنا باعمل كده علشان هناك طنط (ميرنا) حتاخد بالها منك أكتر مني .. مش باعرف أخلى بالي منك.

حبيبة : أنا عاوزاكي انتي.

سلمى تختتم المشهد ببكاء حار : أنا كمان عاوزكي يا حبيبتي .. أنا آسفة .. أنا آسفة .. متعيطش خلاص .. لو مش عاوزه تروحي خلالص مش حتروحي .. أنا حافكر في الموضوع تاني : ماشي؟!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.