رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

ست البيت .. درس في السعادة الزوجية!

بقلم : سامي فريد

يحكي الفيلم عن هموم أولاد الذوات التي هى أيضا هموم أسر كثيرة من عامة الشعب، لكن الخوض فيها لأب أن يكون مختلفا عند أولاد الذوات عنه بين عامة الشعب.

بطلة الفيلم فاتن حمامة في بداية الخمسينات فنراها تلبس ملابس الممرضة التي تدخل سراي الهانم الكبيرة المريضة لتعطيها الحقنة وتتردد عليها في الموعد الذي حدده الطبيب لمتابعة رعايتها (لست الكبيرة).

وتنشأ العلاقة العاطفية بين نبيل بك شكري ابن الهانم الكبيرة وبين الممرضة التي يظنها فتاة فقيرة حتى تأتي الصدفة التي لا تكون مع الممرضة سيارتها ولا السائق فيقترح نبيل بأن يقوم بتوصيلها حتى يفاجأ بأنها تنزل أمام قصر تقول أنه بيتهم.

ويضحك نبيل بك ساخرا من هذا (الفشر) لكنه يكتشف الحقيقة وأن فاتن حمامة (إلهام) الممرضة متطوعة في إحدى الجمعيات الخيرية وأنها سليلة أحد البكوت وحفيدة عبدالعزيز باشا حمدي.

ثم تظهر في حياة (إلهام) صديقتها المطلقة مديحة (مني) التي تغير أزواجها كما تغير فساتينها ويرفض نبيل بك شكري (عماد حمدي) هذه الصديقة وسلوكها الذي لا يعجبه فنتأكد من استقامته وحبه الصادق لإلهام. ثم يعرض نبيل الزواج على إلهام ويتم الزواج ويسافر الزوجان في إجازة شهر العسل لكن تبدأ المشاكل بعد العودة.

فالأم (زينب صدقي) تعاتب الابن على غيابه وأكثر من هذا على ما يبديه من الاهتمام بعروسه وبشكل واضح. وتستاء الأم التي لاتكمل طعامها منبها ابنها إلى أنه قد نسى أمه وأهملها، وأن كان هو ينكر هذا لكن الحقيقة تقول بغير هذا.. ثم تبدأ المكائد التي تنفخ في نارها الدادة (ثريا فخري)، وتنقسم الأسرة إلى أسرتين: أسره الهام وزوجها نبيل شكري ومعهما قشطة الخادمة النوبية خادمة الهام وبالتالي بشير (محمد كامل) الذي يقع أسيراً لغرام (قشطة).. ثم تظهر مشكلة تأخر الإنجاب التي لا يعيرها الزوج أي اهتمام لكن الأم تنبهه إليها.

وتذهب الزوجة (فاتن) سرا إلى الطبيب الذي يخبرها بأنها لا عيب فيها على الإطلاق ، وتسألها الأم عن سر تأخرها في الخارج فتدعي الزوجة بأنها كانت عند جدها الذي يصادف اتصاله بالهام الهانم الكبيرة للسؤال عن حفيدته، وتفهم الهانم الكبيرة أن زوجة ابنها قد كذبت عليها فيبدأ الشك يلعب في صدرها فتبحث في غرفة الهام عن أي شيء قد يؤكد وساسوها لكن (قشطة) تراها وتكتشف الزوجة أن بعض من حليها قد سقط على الأرض مما يفيد بأن هناك من يفتش في دواليبها وملابسها وتسأل (قشطة) التي تضطر لأن تصرح بأنها قد رأت الهانم الكبيرة تفتح الدولاب وتفتش فيه لكن الأم تنكر.. ويحتار الزوج أيهما يصدق.. هل أمه أم يصدق زوجته ومعها شهادة خادمتها (قشطة)؟، وينتهي الأمر بطرد (قشطة) من الخدمة فتخرج المواجهة إلى التصادم.

ويواجه الزوج أمه بأنها قد أفسدت عليه حياته لأنها تريد أن يظل حب ابنها لها إلى الأبد فلم تترك أي مساحة للزوجة التي تقرر ترك البيت للأم والعودة إلى بيت جدها.

لكنها (الزوجة) وعند عبورها شريط القطار ينغلق القضيب على قدمها ويصادف أن الزوج كان يسعى وراءها ليعيدها إلى البيت.

المشهد مثير ومخيف والقطار يقترب والزوج الخائف على زوجته يسرع إلى كشك التحويلة ليفتح القضيب في آخر لحظة لينقذ الزوجة وتكون الأم حاضرة هذا المشهد لترى جوع ابنها وتعرف أنها أخطأت في حق الزوجة ليعود الوئام إلى الأسرة وترى الأم تقود سيارة ابنها وزوجته بشهر عسل جديد وسط سعادة الجميع.

والفيلم سيناريو بركات وأحمد كامل مرسي مخرج الفيلم.. أما بركات فيعمل مشرفاً فنيا على الفيلم، وهو من إنتاج آسيا.

ويعد الفيلم درساً لكل البيوت حتى تحافظ على سعادتها وتحجم تدخل الحماس في حياة الأسرة الجديدة دون إنكار دورها بالطبع ولكن بالمعقول.. وكان من المفروض أن تكون النهاية سعيدة من أجل أن يرضى الجمهور وهو ما حدث وبنعومة شديدة وقد أجاد الجميع أدوارهم حتى (قشطة وبشير) الخادمان النوبيان وحتى ثريا فخري الدادة التي أرادت أن تشعل المواقف إرضاء للهانم الكبيرة لكنها لم تشتعل.

شهد الفيلم أول ظهور فني للمطرب الشعبي (كما في الفيلم) عبدالعزيز محمود والراقصة الجديدة نعيمة عاكف في اغنتين ورقصتين استمتع بهما الجمهور السعيد.. وهما أغنيتي (يا مزرق يا ورد في عود.. ويا ليل يابو الليالي).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.