رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

ديمون “زَوَّغ” من “هارفارد” لأن التمثيل “قد شغفه حبا” !

طارق عرابي

بقلم الدكتور: طارق عرابي

“وقال نسوةٌ في المدينة امرأةُ العزيزِ تُراودُ فتاها عن نفسه ، قد شَغَفَها حُبا ….” تلك الآية وردت في سورة يوسف لتصف حالة امرأة العزيز ورغبتها الجامحة تجاه الشاب يوسف الذي اشتراه زوجها “العزيز” وطلب منها أن تكرم مثواه ، لكن حبها له قد ملأ قلبها عن آخره بعدما اخترق غشاءَه الرقيق (شَغَاف القلب) ، وقد أوصلها شغفها بيوسف إلى حد إعلانها لنسوة المدينة اللاتي قَطَّعْنَّ أيديَهن بعدما رأين يوسف: “فَذَٰلِكُنَّ الذي لُمْتُنَّنِي فيه ولقد راودته عَن نفسهِ فاسْتَعْصَمَ ولئن لم يفعل ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنَّ من الصاغرِين” .

الشغف هو شعورٌ بالحب يتملك الإنسان ويدفعه لاهتمامٍ بالغٍ نحو شخصٍ ما أو شيءٍ ما ، وترافقه رغبةً جامحةً وإرادة صلبة للقيام بكل ما هو مطلوب من أجل تحقيق حلمٍ أو هدفٍ ما .

ويجوز لي من خلال تجاربي الحياتية (الشعورية والعملية) تعريف الشغف على أنه مثلث شعوري يسكن المرء ، ورؤسه الثلاث هى الحب والرغبة والإرادة ، ففي مجال الطموحات المهنية هو الحب الشديد تجاه مجالٍ ما وهو الرغبة الدائمة التي تولد الإرادة اللازمة لتحقيق النجاح وبلوغ أعلى درجات التميز في هذا المجال . ويمكنني تلخيص وتبسيط مفهوم الشغف بأنه وقود قاطرة عابرة لكل الصعاب ، وحمولتها هي الأمل والعمل وروح التقدم ، قاطرة تقود صاحبها لبلوغ أعظم المقاصد.

إنني أعي تماماً قيمة “الشغف” من خلال تجربتي الشخصية ، فقد كنتُ تلميذاً نجيباً بمدرسة كفر البطيخ الابتدائية بمحافظة دمياط وكنت واحداً من بين الأربعة المختارين في أوائل الطلبة الذين يمثلون المدرسة في المسابقات العلمية بين أوائل طلبة المدارس الابتدائية بالمحافظة ، ورغم ذلك كنت أكتب تمثيلية مدتها دقيقة وأقوم بتمثيلها مع من أختاره من زملائي في طابور الصباح المدرسي ، وكنت أدخر نصف مصروفي المدرسي (البالغ 1 قرش) حتى أتمكن من “التزويغ” من المدرسة مرة كل أسبوعين وركوب القطار من قريتي آنذاك (مدينة كفر البطيخ حالياً) والذهاب إلى “سينما اللبان” أو “سينما قصر الثقافة” بمدينة دمياط القديمة لأشاهد فيلماً جديداً (مصري أو أجنبي) ، وكان ثمن تذكرة السينما حينها ثلاثة قروش ونصف ، وكنت أختار موعد الحفلة النهارية المبكرة الذي يمكنني من العودة إلى منزل الأسرة في الموعد المحدد لانتهاء اليوم المدرسي، وكنت أُعاقب من والدي رحمه الله كلما تم كشف خطة “التزويغ” إلى السينما ، ولكني أبداً لم أتوقف لأن الفن “قد شغفني حُبا” ، وكذلك فعل الفن مع “مات ديمون” ليتم قص ونسخ تجربة “إبن عرابي” في مدرسة كفر البطيخ الابتدائية المشتركة بدمياط لصالح “إبن ديمون” في جامعة “هارفارد” بأمريكا .

إبن ديمون “زَوَّغ” من “هارفارد” ليقابل “جوليا روبرتس” !

وُلد “ماتيو بيج ديمون” (مات ديمون) Matt Damon في شهر أكتوبر من عام 1970 بمدينة بوسطون بولاية ماساشوستس الأمريكية ، والده “كينت ديمون” يعمل سماراً في مجال البورصة والعقارات بالإضافة إلى كونه مُعد ملفات ضريبية ، والدته “نانسي بيج” أستاذة التعليم المبكر بجامعة “ليزلي” في “كامبريدج” بولاية ماساشوستس .  حصل “ديمون” على شهادة الثانوية العامة من مدرسة Cambridge Rindge and Latin School (CRLS) التي مارس فيها فن التمثيل من خلال مشاركته في المسرحيات المدرسية ، والتحق عام 1988 بجامعة “هارفارد” لدراسة الفنون ، وفي عامه الأول بالجامعة اعتاد الطالب “مات ديمون” على “التزويغ” وتفويت بعض محاضرات الدراسة في محاولات منه للحصول على أول فرصة احترافية في مجال التمثيل خارج حدود الجامعة ، وقد أثمر هذا “التزويغ” للشاب “مات ديمون” عن فرصة لعب شخصية بجملة حوارية واحدة من خمس كلمات وهو جالس على سفرة العائلة أمام النجمة “جوليا روبرتس” في الفيلم الرومانسي الكوميدي Mystic Pizza عام 1988 ، ثم دورين هامشيين في عملين للسينما أحدهما بنفس العام والآخر في عام 1989 ، ثم يحصل عام 1990 على فرصة أفضل مما سبق وذلك في الفيلم التلفزيوني الدرامي Rising Son .

مات ديمون وأول ظهور سينمائي له في فيلم Mystic Pizza عام 1988

ترك “مات ديمون” جامعة “هارفارد” عام 1992 دون حصوله رسمياً على بكالوريوس الفنون ، وبنفس العام تأتيه الفرصة التي وضعته هو ورفيق دربه “بن أفليك” على بداية طريق الشهرة وذلك في فيلم School Ties بمشاركة النجم الصاعد آنذاك “كريس أودونيل” ونجوم آخرين.

مات ديمون وبجواره كريس أودونيل في فيلم School Ties عام 1992
ديمون في مشهد من فيلم Geronimo An American Legend عام 1993

إلى جانب تحصيل العلم والمعرفة ، كان لجامعة “هارفارد” فضلاً كبيراً على “مات ديمون” الذي كان قد كتب أثناء دراسته مشروع سيناريو ضمن واجباته الدراسية بعنوان Good Will Hunting ، ويشاء القدر أن يشاركه رفيقه “بن أفليك” في كتابة هذا السيناريو بشكل يلائم سوق السينما الاحترافي ويبيعانه عام 1997 مقابل 600 ألف دولار ، وهو الفيلم الذي شارك فيه “ديمون” بالتمثيل مع الفنان الراحل “روبين ويليامز” ورفيق دربه “بن أفليك” وشقيقه الأصغر “كيسي أفليك” ونجوم آخرين ، وقد حصل “ديمون” و”أفليك” معاً عن هذا الفيلم على جائزة الأوسكار كأفضل سيناريو .         

من بين 83 عمل فني للنجم “مات ديمون” كممثل منذ بداية مسيرته المهنية وحتى نهاية 2019 ، نرصد له فيما يلي بعضاً من أهم أعماله التي تلت فيلم School Ties عام 1992 .       

في عام 1993 يشارك “مات ديمون” في فيلم Geronimo: An American Legend مع النجم الكبير “جين هاكمان” والممثل القدير “روبرت دوفال” والممثل الشاب آنذاك “جيسون باتريك” ونجوم آخرين . ترشح هذا الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل صوت .

ديمون مع ميج رايان في فيلم Courage Under Fire عام 1996

في عام 1996 يشارك “مات ديمون” في فيلم Courage Under Fire مع النجم الأسمر “دينزيل واشنطن” والنجمة “ميج رايان” والممثل القدير “مايكل موريارتي” ونجوم آخرين . تكلف إنتاج هذا الفيلم 46 مليون دولار وحصد عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 100 مليون دولار .

في عام 1997 استهل “مات ديمون” أعماله بالمشاركة في فيلم Chasing Amy ، وبعد هذا الفيلم وبنفس العام يحصل “ديمون” على أول دور رئيسي له وذلك في فيلم The Rainmaker مع النجم الكبير “جون فويت” والمنتج والممثل القدير “داني ديفيتو” والممثلة القديرة “تيريزا رايت” والممثل القدير “ميكي رورك” والنجمة الصاعدة آنذاك ذات الثمانية عشر عاماً “كلير دينز” ونجوم آخرين ، ويجسد “مات ديمون” في هذا الفيلم دور “رودي بايلور” المحامي حديث التخرج الذي يعمل لدى المحامي المشبوه “بروزر ستون” (الممثل ميكي رورك) ، الذي يسعى لإحداث تغيير تصحيحي في نظام العدالة بمساعدة زميل يُدعى “ديك شيفليت” (الممثل داني ديفيتو) ، والمحامي “رودي بايلور” هو الأمل الوحيد لزوجين مسنين رفضت شركة تأمين فاسدة دفع مبلغ التأمين اللازم لإنقاذ حياة طفلهما ، وتصبح قضية “بايلور” الأولى في حياته غاية في التعقيد حيث تتطلب منه صراعاً ضد الشركة ومحاميها عديم الرحمة “ليو دروموند” (الممثل جون فويت) كما يضطر “بايلور” لمواجهة القضاة الفاسدين . ترشح “جون فويت” عن هذا الفيلم لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد .

ديمون مع داني ديفيتو في فيلم The Rainmaker عام 1997
ديمون مع بن أفليك في فيلم Good Will Hunting عام 1997

ويختتم “مات ديمون” العام 1997 بواحدٍ من أروع أدواره في الفيلم الذي كتب له السيناريو مع صديقه “بن أفليك” بعنوان Good Will Hunting ، وقد تحدثنا بمزيد من التفاصيل عن هذا الفيلم في موضوع سابق خاص بالراحل “روبين ويليامز” بعنوان (لماذا ينتحر مانحُ البسمة والقيمة والأمل؟!) ، ترشح “مات ديمون” عن هذا الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيسي وفاز بمشاركة صديقه “بن أفليك” بجائزة الأوسكار كأفضل سيناريو ، كما فاز الراحل “روبين ويليامز” عن هذا الفيلم بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور مساعد . تكلف إنتاج هذا الفيلم 10 مليون دولار (والتي شملت 600 ألف دولار لكل من “ديمون” و”أفليك” وهو أجرهما عن كتابة السيناريو فقط) وجمع الفيلم عالمياً أكثر من 225 مليون دولار.   

حفل الأوسكار 1998 ، ديمون وأفليك أفضل سيناريو ، ويليامز أفضل ممثل مساعد عن فيلم Good Will Hunting إنتاج 1997
مات ديمون في مشهد من فيلم Saving Private Ryan عام 1998

في عام 1998 يشارك “مات ديمون” النجم الراقي “توم هانكس” ونجوم آخرين بقيادة المخرج العبقري “ستيفن سبيلبيرج” في الفيلم الرائع Saving Private Ryan ، وقد تحدثنا بمزيد من التفاصيل عن هذا الفيلم في موضوع سابق خاص بالنجم “توم هانكس” بعنوان (توم هانكس بين المِحْنة والمِنْحة والثراء الحقيقي!) .

ترشح هذا الفيلم لعشر جوائز أوسكار كان من بينها “توم هانكس” كأفضل ممثل في دور رئيسي وترشح “روبرت رودات” لجائزة أفضل سيناريو ، بينما فاز الفيلم بخمس جوائز أوسكار كان من بينهم “ستيفن سبيلبرج” كأفضل إخراج الذي فاز كذلك بجائزة جولدن جلوب كأفضل إخراج ، وترشح “توم هانكس” لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل رئيسي. تكلف إنتاج هذا الفيلم حوالي 70 مليون دولار وحصد عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 482 مليون دولار.

ديمون مع جود لو وبينهما جوينيث بالترو في فيلم The Talented Mr. Ripley عام 1999
ديمون مع جورج كلوني وبراد بِت في مشهد من فيلم Ocean’s Thirteen عام 2007

في عام 1999 يشارك “مات ديمون” النجمة “كيت بلانشيت” والنجم “جود لو” والنجمة “جوينيث بالترو” ونجوم آخرين في فيلم The Talented Mr. Ripley ، ويجسد “ديمون” في هذا الفيلم شخصية “توم رايبلي” الشاب الهاديء الذي يعيش حياة الرفاهية واللذة الطائشة ، وهو المُكَلَف بإعادة الإبن الشارد “ديكي جرينليف” (الممثل جود لو) من إيطاليا إلى والده بالولايات المتحدة الأمريكية ، وأثناء تعامله مع تلك المهمة في إيطاليا لاحظ “ديكي” ومعه صديقته الحسناء “مارج شيروود” (الممثلة جوينيث بالترو) أن “توم رايبلي” يتسم بالتطرف الشديد الذي يحاول من خلاله التحكم الكامل في حياتهما وكأنهما ملكاً خاصاً له .   

ترشح هذا الفيلم لخمس جوائز أوسكار كان من بينها “جود لو” كأفضل ممثل في دور مساعد ، بالإضافة إلى أوسكار أفضل سيناريو وأفضل ديكور وأفضل تصميم ملابس وأفضل موسيقى أصلية ، وترشح الفيلم لخمس جوائز من جولدن جلوب كان من بينها “مات ديمون” كأفضل ممثل رئيسي ، و”جود لو” كأفضل ممثل في دور مساعد ، و”كيت بلانشيت” كأفضل ممثلة في دور مساعد ، كما ترشح الفيلم لسبع جوائز من BAFTA فاز منها “جود لو” بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد . تكلف إنتاج هذا الفيلم 40 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر ما يقرب من 130 مليون دولار .

في عام 2001 يبدأ “مات ديمون” رحلة المشاركة في سلسلة الأفلام الثلاث الشهيرة التي بدأت بفيلم Ocean’s Eleven ، ثم النسخة الثانية عام 2004 بعنوان Ocean’s Twelve ، واختتمها “ديمون” عام 2007 بالمشاركة في النسخة الثالثة بعنوان Ocean’s Thirteen ، بمشاركة النجوم “جورج كلوني” و”براد بِت” و”آل باتشينو” و”جوليا روبرتس” و”كيسي أفليك” و”كاترين زيتا جونز” و”آندي جارسيا” و”إلين باركين” ونجوم آخرين . تكلف إنتاج الثلاث نسخ من هذا الفيلم 280 مليون دولار وجمعت النسخ الثلاث عالمياً مليار و 125 مليون دولار .

ديمون مع جوليا ستايلز في مشهد من فيلم Jason Bourne عام 2016

في عام 2002 يبدأ “مات ديمون” مسيرته في سلسلة أفلامه الناجحة التي لعب فيها شخصية “جيسون بورن” التي أصبحت بمثابة علامة تجارية شهيرة حول العالم ، ويبدأها “ديمون” عام 2002 بفيلم The Bourne Identity ، ثم فيلم The Bourne Supremacy في 2004 ، وفي 2007 يقدم الجزء الثالث بعنوان The Bourne Ultimatum ، ثم يختتم “ديمون” السلسلة عام 2016 بفيلم Jason Bourne الذي يحمل إسم الشخصية التي يلعبها في تلك السلسة . فازت نسخة فيلم  The Bourne Ultimatum بثلاث جوائز أوسكار كأفضل مونتاج صوتي وأفضل ميكساج صوتي وأفضل مونتاج سينمائي كما فازت تلك النسخة أيضاً بجائزتين من BAFTA كأفضل صوت وأفضل مونتاج سينمائي ، وترشحت من نفس الجهة لأربع جوائز أخرى . تكلف إجمالي إنتاج سلسلة أفلام “جيسون بورن” 365 مليون دولار وجمعت عالمياً أكثر من مليار و 364 مليون دولار .

ديمون في مشهد من فيلم Syriana عام 2005

في عام 2005 يشارك “مات ديمون” النجم الشاب الراحل “هيث ليدجر” بطولة فيلم الأكشن الكوميدي The Brothers Grimm  الذي تكلف إنتاجه 88 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 105 مليون دولار.

ويختتم “ديمون” عام 2005 بمشاركة النجم “جورج كلوني” والممثل القدير “كريستوفر بلامر” والممثل بارع الآداء “كريس كوبر” والنجم المصري “عمرو واكد” ونجوم آخرين في فيلم Syriana الذي فاز عنه “جورج كلوني” بجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد وترشح لنفس الجائزة من BAFTA ، وترشح الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل سيناريو وجولدن جلوب كأفضل موسيقى أصلية .

في عام 2006 يشارك “مات ديمون” النجم القدير “جاك نيكلسون” والنجوم “ليوناردو ديكابريو” و”مارك والبرج” و”أليك بالدوين” والممثل القدير “مارتن شين” ونجوم آخرين بقيادة العبقري “مارتن سكورسيزي” في فيلم The Departed الذي ساهم في إنتاجه النجم “براد بِت” ، فاز الفيلم بأربع جوائز أوسكار كأفضل سيناريو وأفضل فيلم (إنتاج) وأفضل مونتاج سينمائي وأفضل إخراج للمبدع “سكورسيزي” ، وترشح “مارك والبرج” لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور مساعد ، كما فاز “سكورسيزي” عن هذا الفيلم بجائزة أفضل إخراج من جولدن جلوب وترشح الفيلم من نفس الجهة لخمس جوائز أخرى كان من بينها “ليوناردو ديكابريو” كأفضل ممثل رئيسي و”جاك نيكلسون” كأفضل ممثل في دور مساعد و”مارك والبرج” كأفضل ممثل في دور مساعد ، وترشح الفيلم لست جوائز من BAFTA كان من بينها “ديكابريو” كأفضل ممثل في دور رئيسي و”جاك نيكلسون” كأفضل ممثل في دور مساعد . تكلف إنتاج هذا الفيلم 90 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 291 مليون دولار .

ويختتم “مات ديمون” العام 2006 مع النجم القدير “روبرت دي نيرو” والنجمة “أنجيلينا جولي” والممثل القدير “ويليام هيرت” و”أليك بالدوين” ونجوم آخرين في فيلم The Good Shepherd الذي أخرجه ، إلى جانب التمثيل فيه ، النجم “روبرت دي نيرو” . ترشح الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل ديكور .

ديمون مع جاك نيكلسون في فيلم The Departed عام 2006
ديمون مع أنجيلينا جولي في فيلم The Good Shepherd عام 2006

في عام 2009 يقدم “مات ديمون” واحداً من أدواره الرائعة في فيلم The Informant الذي ترشح عنه “ديمون” لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل رئيسي ، وترشح الفيلم لجائزة أفضل موسيقى من نفس الجهة .

ديمون في مشهد من فيلم The Informant عام 2009
ديمون مع مورجان فريمان في فيلم Invictus عام 2009

ويختتم “ديمون” عام 2009 بمشاركة النجم الأسمر القدير “مورجان فريمان” في فيلم Invictus وقد تحدثنا بمزيد من التفاصيل عن هذا الفيلم في موضوع سابق خاص بالنجم “مورجان فريمان” بعنوان (الميكانيكي “إبن الحلاق” الذي أصبح رئيساً للجمهورية!) . ترشح “مات ديمون” عن هذا الفيلم لجائزتي الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل ممثل في دور مساعد بينما ترشح “مورجان فريمان” لنفس الجائزتين كأفضل ممثل في دور رئيسي . أخرج هذا الفيلم النجم الكبير “كلينت إيستوود” وترشح عنه لجائزة جولدن جلوب كأفضل إخراج .

في عام 2010 يشارك “مات ديمون” النجم القدير “جيف بريدجز” والطفلة ذات الأربعة عشر عاماً آنذاك “هيلي ستاينفيلد” ونجوم آخرين وبقيادة السيناريو والإخراج والإنتاج المشترك بين “جويل كُوِين” وشقيقه “إيثان كُوِين” وذلك في فيلم True Grit الذي ترشح لعشر جوائز أوسكار كان من بينها أفضل ممثل في دور رئيسي للنجم “جيف بريدجز” وأفضل ممثلة في دور مساعد للطفلة “هيلي ستاينفيلد” ، كما ترشح “جيف بريدجز”عن نفس الفيلم بنفس نوع الجائزة من BAFTA وترشحت كذلك الطفلة “هيلي ستاينفيلد” من نفس الجهة لجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي . تكلف إنتاج هذا الفيلم 38 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 252 مليون دولار .

ديمون في مشهد من فيلم Contagion عام 2011

في عام 2011 يشارك “مات ديمون” النجمة “كيت وينسليت” والنجم “جود لو” والنجمة “جوينيث بالترو” والنجم الأسمر “لورانس فيشبيرن” ونجوم آخرين في فيلم Contagion والذي يجسد فيه “ديمون” شخصية “ميتش إيمهوف” الذي تعود زوجته “بيث” (الممثلة جوينيث بالترو) من رحلة عمل في هونج كونج وتشكو من ضيق وإرهاق ثم تموت بعد يومين ، ثم بدأت تظهر نفس الأعراض على كثير من الناس ويكتشف الأطباء لاحقاً أنها جائحة مُعدية جديدة تجتاح العالم . تكلف إنتاج هذا الفيلم 60 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 136 مليون دولار .

ديمون مع مايكل دوجلاس في فيلم Behind The Candelabra عام 2013
ديمون في مشهد من فيلم Elysium عام 2013

في عام 2013 يؤدي “مات ديمون” شخصية “سكوت ثورسون” عشيق المغني الأمريكي الشهير والشاذ جنسياً “ليبيراتشي” والذي لعب دوره النجم “مايكل دوجلاس” في الفيلم المأخوذ عن قصة حقيقية Behind The Candelabra . ترشح “مات ديمون” عن هذا الفيلم لجائزتي جولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور مساعد بينما فاز “مايكل دوجلاس” بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي .

وفي نفس العام يشارك “ديمون” النجمة “جودي فوستر” في فيلم الأكشن والخيال العلمي Elysium الذي تكلف إنتاجه 115 مليون دولار وجمع عالمياً من شباك التذاكر أكثر من 286 مليون دولار .

مات ديمون في مشهد من فيلم The Martian عام 2015
مات ديمون في مشهد من فيلم Ford v Ferrari عام 2019

في عام 2015 يشارك “مات ديمون” النجمة “جيسيكا تشاستين” والنجمة “كريستين ويج” والممثل القدير “جيف دانيلز” ونجوم آخرين في فيلم الخيال العلمي The Martian الذي ترشح لسبع جوائز أوسكار كان من بينها النجم “مات ديمون” كأفضل ممثل في دور رئيسي ، وفاز “ديمون” عن هذا الفيلم بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل في دور رئيسي وترشح لنفس نوع الجائزة من BAFTA . تكلف إنتاج هذا الفيلم 108 مليون دولار وجمع عالمياً أكثر من 630 مليون دولار .

في عام 2019 يشارك “مات ديمون” النجم “كريستيان بيل” بطولة فيلم Ford v Ferrari الذي ترشح لأربع جوائز أوسكار ، وترشح عنه “كريستيان بيل” لجائزة أفضل ممثل من جولدن جلوب . تكلف إنتاج هذا الفيلم 97 مليون و 600 ألف دولار وجمع عالمياً أكثر من 225 مليون دولار .

من الجدير بالذكر أن النجم “مات ديمون” قد ترشح كمنتج لجائزتي الأوسكار و BAFTA عن أفضل فيلم (إنتاج) Manchester by the Sea عام 2016 والذي قام ببطولته “كيسي أفليك” (شقيق بن أفليك) وفاز عنه ولأول مرة في حياته المهنية بجوائز الأوسكار وجولدن جلوب و BAFTA كأفضل ممثل في دور رئيسي .  

[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.