كتب : شهريار النجوم
أجرت مجلة “الإذاعة” عام 1959 حوارا سريعا مع سيدة الشاشة العربية “فاتن حمامه” تحت عنوان “دروس رمضانية مع فاتن حمامه”، وأعجبني جدا صراحة الفنانة الكبيرة، حيث لم تخجل أن تصرح أنها تصوم للسنة الثانية فقط، ولم تكذب وتقول أنها تصوم منذ طفولتها، كما يدعى بعض النجوم، وإليكم نص الحوار، كما نشرته مجلة الأذاعة …
المحرر : صباح الخير يا مدام فاتن يا ترى صايمة ولا فاطرة؟
فاتن : أنت عاوز الحقيقة أنا صايمة، ودي تاني سنة أصومها في حياتي
المحرر : والله ليه ايه السبب؟
فاتن : لأن السنة دي ما عنديش أفلام، وأنا لما أصوم ما أقدرش اشتغل، وأنا ما أحبش “أكروت” أبدا، وخصوصا شغلنا كله انفعالات وأعصاب، وكلها حاجات ما يستحملهاش الصيام.
المحرر : ويا ترى ” نادية” بنتك بتصوم زيك؟
فاتن : نادية بتتقاوح وعاوزة لازم تصوم، ولو صحتها ساعدتها على الصيام حاخليها تصوم.
المحرر : يا ترى ايه أحب طبق عندك فى رمضان؟
فاتن : كل أنواع المحشي أحبها، وخصوصا ورق العنب.
المحرر : وإيه كمان؟
فاتن : المكسرات بأموت فيها، أقضي السهرة كلها اتسلى فيها.
المحرر : وبتسهري فين؟
فاتن : سهرات رمضان عندى دايما سهرات فكر ومناقشات وكلها تقريبا تتسم بالعائلية، أو نقعد نسمع الراديو.
المحرر : فاكرة ألطف حادثة حصلت لك في رمضان؟
فاتن : أقولك يا سيدي : أول مرة صمت في حياتي حصل لي أغماء الضهر، أصل أنا أكلي فى العادة بسيط، أكل عدة مرات فى النهار، فى كل مرة أكل حاجة بسيطة، وعلشان كده ما قدرتش استحمل الصيام، المهم فى اليوم ده جه علي العصر وأنا مسخسخة خالص من الجوع والعطش، فضلت أقاوح لغاية المدفع ما ضرب، ورحت هاجمه على كوباية ميه وشربتها، “ماما” شافتني صرخت وقالت لي : عملتي ايه يا فاتن؟! المدفع لسه ما ضربش يا بنتي؟!
أتاري الدوي اللي سمعته وحسبته مدفع كان كاوتش أتومبيل فرقع، أفتكرته مدفع رمضان، وبعد شوية ضرب المدفع، وفطرت تاني، وفطر الجميع، ومن يومها لا أفطر إلا على آذان المغرب حتى لا أخدع فى المدفع مرة ثانية.