رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

لقاء الصدفة في مصعد الإيموبيليا

بقلم : سامي فريد

الصدفة وحدها هى صاحبة أكبر نصيب في حكاية فيلم غزل البنات بطولة ليلى مراد وأنور وجدي ونجيب الريحاني وسليمان نجيب وغيرهم..

بدأت المصادفة بلقاء في مصعد عمارة الإيموبيليا بشارع شريف بالقاهرة بين ليلى مراد ونجيب الريحاني. دخلت ليلى مراد المصعد لتفاجأ بالأستاذ نجيب الريحاني أمامها وقد سبقها إلى دخول المصعد. والقت ليلى مراد التحية على الأستاذ نجيب.

صباح الخير يا أستاذ نجيب.

ليبتسم الريحاني ويرد التحية:

أهلا يا ست ليلى..

ثم يواصل كمن يعاتبها:

يعني يا حلوة إنتي مش ح أعمل بقى فيلم معاكي قبل ما أموت..

ومن عجائب القدر أن نجيب الريحاني قد توفي قبل نهاية الفيلم مريضا بالتيفود، ولم تكن مصر قد عرفت بعد دواء “الطلورامفينيكول” الذي أرسلوا في طلبه من لندن كتوصية الطبيب لكن الدواء جاء بعد وفاة نجيب الريحاني عام 1949.

ونعود إلى القصة الأصلية.. عند عودة أنور وجدي زوج ليلى مراد في ذلك الوقت إلى شقته في وقت متأخر من الليل تحكي له ليلى مراد ما دار بينها وبين الأستاذ الريحاني في لقاء المصعد.

لم يرد أنور وجدي أمر فلنقل لم يبد أي اهتمام، وهو ما حكته ليلى مراد في حديثها مع الكاتب الصحفي صبري موسى بعد رحيل أنور وجدي، والذي أجراه معها في الكابينه الخاصة بها على شاطئ المعمورة بالإسكندرية..

كل ما حدث هو أنه سألها وهو يستبدل ملابسه إن كان نجيب الريحاني قد قال شيئا آخر فكان ردها بالنفي..

ويغيب أنور وجدي مدة لم تزد على أسبوعين ليفاجئ ليلى مراد بعقد الفيلم مكتوبا لتوقع عليه. وتسأله ليلى مراد مندهشة فيخبرها أنه كتب قصة الفيلم واتفق على طاقم الممثلين فيه، وقد وقعوا جميعهم متسأله مندهشة عن قصد الفيلم وعن ممثليه فيحكي لها تفصيلا عن كل شيء دا إحساس النجاح يغمره. يحكي عن اتفاقه مع الموسيقار محمد عبدالوهاب على المشاركة في إنتاج الفيلم واتفاقه أيضا مع عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي وسليمان بك نجيب وعبدالوارث عسر وفردوس محمد وسيد أبوبكر وغيرهم، ليقدم للسينما المصرية واحداً من أنجح الأفلام ضم فيمن ضم من الممثلين أيضا نجوها لعبوا أدوارا صغيرة مثل محمود المليجي وفريد شوقي واستيفان روستي وزينات صدقي..

ويرحل نجيب الريحاني بسبب مرضه رحيلاً مفاجئاً لكن عبقرية أنور وجدي تتدخل هنا لتعديل نهاية الفيلم تعديلا لا يؤثر عليه ولا يحس به المشاهد..

تقول ليلى مراد لصبري موسى إن إنور وجدي رغم كل شيء عن حياته معها التي لم تكن عسلا كلها. تقول أنه كان فنان حتى النخاج وأنه كان يسبق زمانه بخمسين عاما على الأقل!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.