رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

“سارة مصطفي” .. صوت جديد يراهن عليه “مدحت الخولي”

كتب شهريار النجوم

مصر مليئة بالأصوات الحلوة الحساسة التى يمكن أن تملأ سماءنا وأرضنا بالشدو العذب والأداء الراقي بعيدا عن الابتذال والسطحية والتفاهة التى تسيطر حاليا على معظم ما يقدم فى الأغنية المصرية، لهذا السبب أسس الفنان الشامل “مدحت الخولي” شركة إنتاج فنية كي يتبنى من خلالها مجموعة من الأصوات التى تعيد للغناء المصري مكانته التي تليق به، ومن هذه الأصوات  صوت المطربة الشابة “سارة مصطفى” التى انتهت من تسجيل أغنيتها الأولى”قاتلني إحساسك” من كلمات وألحان “مدحت الخولي”، يقول مطلع الأغنية:  

بلاش تداري من نفسك بعيد عني

تعالى اتدارى جوايا وطمني

أنا حبك، أنا أهلك، أنا ناسك

قاتلني إحساسك

“سارة مصطفى” أعربت لـ “شهريار النجوم” عن سعادتها بالتعاون مع الموسيقار الشامل “مدحت الخولي” الذي يتميز برقة وجمال إحساسه وثقافته العالية التى تجعله مختلف فى كل شيئ.

"سارة مصطفي" .. صوت جديد يراهن عليه "مدحت الخولي"
الفنان الشامل مدحت الخولي

وبدورنا سألنا  الموسيقار “مدحت الخولي” عن ما يميز صوت “سارة مصطفى” فقال: أنا مهتم بالأصوات الجديدة التى أعمل معها أن أكتشف الإنسان الذي بداخلهم،  ودرجة وعيه، أو الطفل الفطري الساكن بداخلهم، لأن الفطرية أقوى شيئ فى الإنسان، وكلما بعد الإنسان عن فطرته كلما زاد توتره وضياعه.

أما فيما يخص صوت “سارة ” فهو صوت ناضج رغم صغر سنها، وصوت واعي جدا لكل ما يغنيه، تغنى الأغنية وهي مدركة تماما لأبعاد الكلمة التى تقولها، كما أنها تحس الموضوع، وهذا يؤكد أنها صوت معبر ومبشر جدا.

وأضاف الخولي: الأصوات “الحلوة” كثيرة، لكن الصوت الذي يمكن أن يحمل عبىء مشروع غنائي، وقاموس متفرد، ومعاني لم تطرق من قبل سواء فى الأغنية العاطفية أو الإنسانية أو الفلسفية قليل جدا، ويحتاج إلى درجات وعي خاصة، ويعمل بصفة منتظمة على نفسه، ويعمل لنفسه مخزون فكري وثقافي وإنساني، لأن هذا المخزون مما لا شك فيه يظهر في أداء المغني أو في الطرح الذي يطرحه، وهذا ما تعلمناه من الأجيال التى سبقتنا، فمثلا مطرب مثل ” عبدالحليم حافظ” لم يكن فقط مجرد صوت جميل، أو إحساس صادق، لكن لديه وعي كبير بما يقوله، وهذا الأمر ينطبق على سيدة الغناء العربي أم كلثوم، والموسيقار محمد عبدالوهاب، فهؤلاء كانوا يغنون زمنهم وقناعاتهم ومفرادتهم وقاموسهم لهذا بقوا في الوجدان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.