رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

ياسر جلال: استلهمت شخصية “الفتوة” من روح “نجيب محفوظ”

استفدت من ممثلين عظام قدموا شخصية “الفتوة” في أعمال خالدة

كتبت : سدرة محمد

أعماله الرائعة الأخيرة تأتي كثمرة عقل لماح، وفكر وقاد، وتجربة أصيلة، فالنجومية الحقة لديه لا تتأتى في العادة إلا بالجهد والسهر والتعب والمكابدة والمعاناة، ربما كان للموهبة دورها في صناعة النجومية، ولكن البيئة التي عاش فيها كان لها دور أكبر في صنعها، فقد تربي “ياسر جلال” في كنف والده المخرج المسرحي الراحل “جلال توفيق” تربية سليمة، ومن جانبه كان “جلال” الأب هو الذي زرع بذرة صالحة ومضى، ويبدو أن الكلمة المشجعة، واستطاع “ياسر جلال” أن ينتزع حب الجماهير بأداء عذب يتوافر فيه الإحساس وقوة التركيز للأفكار وقوة التذكر للحركة الجسمانية.

استطاع أن ينتزع حب الجماهير بأداء يتوافر فيه الإحساس وقوة التركيز

وفي قدرة خرافية تمكن “ياسر” من أن يتسلل تحت جلد الشخصيات التي يؤديها، وأن تكون له المقدرة على إيجاد العلاقات الذهنية ومنطقية الإحساس والقدرة على التحليل النفسي، لذا تجده دائما يتغير تغييرا كاملا في الشكل الخارجي لهيئته ويدخل في الشخصية التي يمثلها، فضلا عن كونه يمتاز بعقل وجسم نشيط، ففي هذا العقل والجسم النشيط تكمن القوة الديناميكية لتكوين الشخصية، وحتما يحالفه التوفيق في كل مرة، ما يعكس بالضرورة ثقافته الواسعة بجمع الكتب التي تبحث في شئون فن الممثل حتى يكون ملما بأغلب المشاعر والأحاسيس، فالممثل لا يستطيع أن يعيش على إحساساته الشخصية وحدها، بل إن قوة التخيل والإعداد – تساعد الممثل على أن يصب كل أفكاره في دوره، بعد أن يتلقى التوجيهات من المخرج- ومراحل الدور التمثيلي في حاجة دائمة إلى قوة التخيل، فإذا غابت أو نقصت خصوبة التخيل عند الممثل ضاع جهده على طول الخط.

سألنا “ياسر جلال عن استعداده لتجسيد شخصية “الفتوة”، وهل يقدمها بنفس المعايير التي قدمت بها من قبل ممثلين عظام سابقين، وذلك بعد أن تخلى عن ملابسه المدنية وارتدي الجلباب؟

يمتاز بعقل وجسم نشيط

قال: ربما لاتكون هذه أول مرة أرتدي فيها الجلباب ممثلا، فقد قدم بالفعل شخصيا شعبية في أعمال سابقة، لكنها قد تكون أول مرة أقوم فيها بدور فتوة من حارة شعبية في مسلسل “الفتوة” تأليف “هاني سرحان”، وإخراج “حسين المنباوي”، والذي يضم كوكبة كبيرة من كبار النجوم، ولا أنكر أني استفدت من ممثلين عظام قدموا شخصية “الفتوة” في أعمال خالدة ماتزال تسكن ذاكرة الجمهور، وقد لجأت إلى بعض كتب الأديب العالمي الراحل “نجيب محفوظ” كي أستلهم منها روح شخصية “الفتوة” بملامحها وتفاصيلها الدقيقة وفقا لرواياته الآسرة في أسلوبها وتصويرها للشخصيات الشعبية على مستوى اللغة والسرد القصصي الفاتن ، والذي تميز به في كافة أعماله.

وأضاف “جلال” : أحب أن أوكد شخصية “الفتوة” في مسلسلي الجديد لرمضان القادم، تختلف تماما عن أي شخصية فتوة قدمت في عمل فني من قبل ، ومع ذلك لابد لي أن اقدم كل التحية والتقدير للنجوم الكبار الذين قاموا بتجسيد تلك الشخصية من قبل، وأحب أن أؤكد أنني لايمكن أن أقدم واحد على مليون من براعتهم وأستاذيتهم، ولكن كل ما اتمناه أن ينجح المسلسل ويعجب الجمهور والنقاد على حد سواء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.